|
سانا-الثورة الهادف إلى إضعاف المنطقة برمتها وضرب محور المقاومة والممانعة فيها. وأشارت تلك القوى إلى أن قرار الجامعة هو استقالة للجامعة من مهامها القومية ومن شؤونها العربية بهدف تدويل الأزمة السورية خدمة لمشاريع غربية. لبنانيون: إضعاف سورية يصبّ في خدمة إسرائيل فقد اكد مروان خير الدين وزير الدولة اللبناني ان كل ما تقوم به الجامعة العربية عبر هذا القرار هو استقالتها من مهامها القومية ومن شؤونها العربية وهدفه تدويل الازمة في سورية خدمة لامريكا والغرب.
وقال خير الدين في حديث تلفزيوني أمس ان ما يحدث هو تدخل غربي واميركي في الشؤون السورية الداخلية خدمة لاسرائيل لان اضعاف سورية يصب في خدمة العدو الصهيوني مشددا على ان سورية ستخرج قوية من ازمتها بفضل وعي شعبها والتفافه حول قيادته وستبقى دولة الممانعة في المنطقة بعد فشل المؤامرة ضدها. من جهته اوضح جبران عريجي الرئيس السابق للحزب القومي السوري الاجتماعي ان استعجال الجامعة بتعليق عضوية سورية هدفه خدمة اجندات اخرى مشيرا الى ان سورية بحاجة الى حوار وطني. ولفت عريجي في حديث لقناة المنار اللبنانية الى أن الشعارات المطروحة من قبل الغرب وبينها حماية المدنيين هي عناوين مستعارة وهدفها التدخل في الشؤون الداخلية السورية. بدوره انتقد العلامة عفيف النابلسي قرار الجامعة العربية معتبرا ان هذا القرار المتعسف بحق سورية يستهدف زيادة الضغط عليها بسبب دورها في دعم المقاومة. واكد النابلسي ان هناك تشويها متعمدا للحقائق عن طبيعة الوضع في سورية واصرارا عربيا وغربيا على تصعيد الفتنة فيها لإحداث الفوضى خدمة لمشروع استعماري يراد تنفيذه في المنطقة. من جهته اعتبر المفتي الجعفري الممتاز في لبنان الشيخ أحمد قبلان أن الاحداث تتسارع في محاولة لتطويق سورية واسقاط نهجها المقاوم من قبل بعض المتآمرين لافقادها كل عناصر القوة والنيل منها واخضاعها للمشروع الاميركي. وجدد قبلان ثقته بأن سورية ستبقى صامدة وأن شعبها لن يقبل بارادة التخريب والتدمير ولن يتنازل عن انجازاته الوطنية والقومية مهما كان حجم التهويل والتضييق والحصار. من جانبه استهجن الشيخ نصر الدين الغريب شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان قرار الجامعة العربية حيال سورية. وقال الغريب خلال لقائه السفير الايراني في لبنان غضنفر ركن ابادي ان على العرب ان يتحلوا بالواقعية والتعامل كأشقاء فيما بينهم لا ان يقوموا بتنفيذ قرارات الغرب. واكد الغريب ان سورية قوية ولن تهزها المؤامرات التي تحاك ضدها من الخارج والتي يشنها الحاقدون عليها وعلى قيادتها منوها بمواقف القيادة السورية القومية والوطنية مذكرا بتضحيات القيادة والجيش والشعب في سورية من أجل الحفاظ على وحدة لبنان ومنع تقسيمه. وأبدى الغريب استغرابه لاستصدار الجامعة قرارها ضد سورية الدولة الشقيقة وذات السيادة في وقت لم تتخذ فيه يوما قرارا باغلبية ضد اسرائيل. في حين أكد الكاتب والباحث اللبناني يوسف كفروني ان الجامعة العربية اثبتت بقرارها بحق سورية أنها أهم من أي مؤسسة دولية في عملها لخدمة السياسة الاميركية ضد مصالح الشعوب والدول العربية مشيرا الى أن السياسة الاميركية نجحت عبر بوابة هذه الجامعة في تحقيق ما عجزت عن تحقيقه عبر المؤسسات الدولية. وقال كفروني في مقال بعنوان وقاحة الخيانة وفجورها نشرته صحيفة البناء اللبنانية أمس ان الذين يرددون ببغائيا شعارات أميركا ومطالبها في الحرية والديمقراطية وحماية المدنيين هم في الحد الادنى جهلة وساذجون أو هم في الواقع عملاء وخائنون لا يشعرون بالخجل ولا يعرفون الحياء بل يتصرفون بكل وقاحة وفجور. وتساءل الكاتب اللبناني: هل ثمة أعمى في العالم لم يدرك بعد أن ما يجري في سورية والعالم العربي هو حرب أميركية مفتوحة تستهدف تفتيت العالم العربي والهيمنة على ثرواته طريقا للهيمنة على العالم ومنعا لصعود أي قوة منافسة لامبراطوريتها وتثبيتا للمشروع الصهيوني ومطامعه. وأضاف كفروني متسائلا: هل يعلمنا الكتاب والصحفيون سبب التعامي عن رؤية المجازر التي ترتكبها العصابات المسلحة في سورية والصمت المريب عن ارتكاب الفظائع وقتل الآمنين من أطباء ومهندسين وأساتذة جامعيين وعسكريين مع عائلاتهم والتمثيل بجثثهم مستهجنا الصمت الاعلامي على غياب الممارسات الديمقراطية في دول عربية اخرى. وقال ساخرا ألا تستدعي تجربة هذه الدول الكتابة عن عبقريتها وابداعها في مجال الدستور والقوانين والحريات الدينية والسياسية لنتعلم منها. وانتقد كفروني الشعارات التي يرفعها بعض الساسة في لبنان ممن قتل رعاعهم مئات من العمال السوريين في السنوات الاخيرة دون أي ذنب في وقت يدعون فيه الحرص على الشعب السوري مؤكدا انه لا يجوز ان يشمل هذا الحرص عصابات القتل كما لا تجوز التعمية عن رؤية الملايين التي تعبر عن دعمها للحوار والإصلاح ورفضها للتدخل الخارجي. وذكر الباحث اللبناني بأن نتيجة الشعار الكاذب المتمثل بحماية المدنيين كانت دائما قتل أكبر عدد من المدنيين والفوضى والدمار والخراب والتقسيم على غرار ما حدث في العراق وليبيا وكانت نتيجتها قتل أكثر من مليون عراقي وما يزيد على مئة وخمسين الف ليبي فضلا عن تهجير الملايين والفوضى والدمار. وأكد الكاتب اللبناني فشل كل المخططات التي تستهدف سورية لانها علمت الاخرين مقاومة الاعداء مهما علت شوكتهم والتضحية لتستمر الحياة بغد أفضل ولن يقهرها الشيطان الاميركي ولا المسخ الصهيوني ولا العبيد ولا أزلام العبيد. وقال ان على الذين يحاولون التلاعب بأمن سورية إدراك بأنها هي التي بدأ التاريخ صفحته ورسم فيها الحرف خطه وكتبت أروع الملاحم الإنسانية وبَنَت أول مدينة وأول عاصمة وأول ديمقراطية. وطالب كفروني في ختام مقاله من استسلموا للارادة الامريكية وراهنوا على كسر ارادة المقاومة بالقليل من الحياء والخجل وبأن يخفضوا أصواتهم ان لم يستطيعوا الصمت فهم ورهاناتهم خاسرون معتبرا أنه يصعب تغيير طبع الخيانة فيهم لكن يسهل كبح وقاحتها وفجورها قبل أن يحاسبها التاريخ والمجتمع. كما اعتبرت المحامية اللبنانية مي الخنساء أن قرار الجامعة العربية بتعليق عضوية سورية يصب في الحملة الامريكية الصهيونية التي تتعرض لها داعية الى أوسع تضامن شعبي عربي واسلامي وعالمي مع سورية لمواجهة هذه الحملة. وقالت الخنساء في مؤتمر صحفي عقدته في بيروت أمس بحضور ممثل سفير سورية في لبنان وشخصيات نيابية وسياسية وحزبية واعلامية لبنانية ان هذا القرار يخالف ميثاق الجامعة العربية ويمهد لتدخل دولي في سورية مستهجنة دعوة الجامعة في قرارها الى فرض عقوبات سياسية واقتصادية سيدفع ثمنها الشعب السوري. ونددت الخنساء بخطوات التصعيد التي تقوم بها بعض الانظمة العربية ضد سورية والتي لم تعط مهلة لحل الازمة السورية وفق المبادرة العربية التي وافقت عليها سورية بينما تجاهلت دور المسلحين الإرهابيين الذين يهاجمون المدنيين وقوات الجيش مشيرة الى أن اللجنة الوزارية العربية لم تقم بحوار جدي للتقريب بين القيادة الوطنية المقاومة في سورية وبين المعارضة التي انقسمت على بعضها البعض. وتساءلت الخنساء أين كانت الجامعة العربية في أحداث ليبيا حيث أدخلت الناتو وهي من طلبت تدخله وأين هي مما يجري من أحداث في دول عربية أخرى ولماذا تظهر كل هذه الحدة في التعاطي مع الشأن الداخلي السوري حيث تستخدم الشعارات الجوفاء التي يراد منها الباطل لتقسيم المنطقة الى دويلات عرقية وطائفية متنازعة لاضفاء الشرعية المزيفة على وجود الكيان الصهيوني الغاصب. بدوره قال عضو كتلة التحرير والتنمية النائب اللبناني علي خريس ان سورية التي وقفت الى جانب القضايا العربية العادلة لا يجوز ان تكافأ بهذا التنكر العربي. واضاف خريس في كلمة له أمس ان الجامعة العربية وجدت لتصون الوحدة العربية ولتكون الاداة التي تمنع أي عدوان على بلد عربي من خلال لجنة الدفاع العربية وليس العكس. ودعا خريس الجامعة العربية الى اعادة حساباتها وعدم الانخراط بالمشروع الغربي الذي يهدف الى التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية لافتا الى ان اجواء الانقسام بين الدول العربية لن يخدم مصلحة العرب. من جهته أكد الشيخ نعيم قاسم نائب الامين العام لحزب الله ان سورية ستخرج منتصرة وقوية امام المؤامرة الخارجية وادواتها التي تستهدفها وتحاول الضغط عليها . وقال قاسم في كلمة أمس ان لبنان لن يكون معبرا للاعتداء على سورية منوها بالموقف السياسي الصحيح الذي اتخذته الحكومة اللبنانية في جامعة الدول العربية برفض قرارها حيال سورية لادراك الحكومة اهمية التماسك السياسي الذي يمنع الوصاية الاجنبية وان يكون لبنان محطة للتصويب على الآخرين. وشدد قاسم على ان سورية المستقرة هي مصلحة للعرب والمنطقة محذرا من التآمر الامريكي الاسرائيلي على المنطقة الذي يجعلها في حالة عدم استقرار لتثبيت الوجود الاسرائيلي فيها . من جهة أخرى اكد نائب الامين العام لحزب الله فشل كل المراهنين على التطورات الخارجية والرهان على الادارة الامريكية واسرائيل في النيل من المقاومة الوطنية كما فشلوا في السابق . وقال قاسم ان المعادلة الذهبية المتمثلة بالجيش والشعب والمقاومة ستحمي لبنان ولن تمكن احدا من ان يأخذه الى حلقة الوصاية الاجنبية مشددا على ان الادارة الامريكية تسيطر على مجلس الامن وتغطي ما يرتكبه من اعمال خدمة للعدو الاسرائيلي وأهدافه. كما أعربت لجنة متابعة مؤتمر بيروت والساحل عن استغرابها من قرارات الجامعة العربية المخالفة لميثاقها ضد سورية مؤكدة أن الضغوط الغربية للتدخل في شؤون سورية الداخلية هي جزء من مشروع الشرق الاوسط الكبير لتحقيق اهداف اسرائيل في المنطقة. واستنكرت اللجنة في بيان لها أمس تورط بعض الاطراف اللبنانية في تصعيد الاوضاع في سورية لافتة الى تناقض ذلك مع أهم الثوابت الوطنية اللبنانية وهي الا يكون لبنان مقرا او ممرا لقوى الاستعمار ضد شقيق عربي. وأشادت اللجنة بالمبادرة التي أطلقها المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن للدعوة الى لقاء عربي دولي ضد التدخل الاجنبي في سورية ودعما للاصلاح فيها داعية الفعاليات اللبنانية والعربية والقوى التحررية في العالم الى الاسهام في انجاح هذا المؤتمر. من جهتها نظمت الهيئة الشعبية الاردنية لمناصرة سورية ضد المؤامرة والتدخل الخارجي فيها أمس وقفة تضامنية شعبية مع سورية امام السفارة السورية في عمان بمشاركة الحراك الشعبي الاردني في كل من محافظات الكرك والزرقاء واربد ولائحة القومي العربي ومجاميع وشخصيات أخرى قومية و وطنية أردنية. ورفع المشاركون في هذه الفعالية الاعلام السورية والاردنية والروسية وصور السيد الرئيس بشار الأسد واللافتات التي تحيي صمود سورية في وجه المؤامرة وتندد بحلف الناتو مؤكدين أن سورية قلب العروبة النابض والمساندة للمقاومات العربية. وأعرب المشاركون عن رفضهم قرار جامعة الدول العربية بحق سورية داعين الى تأسيس جامعة عربية شعبية معتبرين هذا القرار بمثابة شهادة نعي لجامعة كانت في مفاصل معينة ضد ارادة الامة العربية وقضاياها الاستراتيجية وقالوا ان هناك فارقا كبيرا بين ارادة الشعب العربي وبين حكام ينفذون رغبات وأوامر وتوجيهات حلف الناتو وعواصم الاستعمار القديم والجديد و واشنطن وتل ابيب وان العروبة بريئة من حكام وقرارات تخدم الامبريالية. كما ادانت الفعالية ما تقوم به فضائيات التجييش والتحريض الاعلامي والكذب والعمالة. أمانة «إعلان حلب للثوابت الوطنية»: قرارات الجامعة العربية تخدم أعداء سورية من جانبها رفضت أمانة «إعلان حلب للثوابت الوطنية» بشدة قرارات جامعة الدول العربية الأخيرة حول سورية معتبرة إياها تخدم اسرائيل وأعداء الوطن والأمة، ولا تصب بأي شكل من الأشكال في خروج آمن لسورية من الأزمة. ودعت الأمانة في بيان أصدرته بعد اجتماعها أمس في حلب وحصلت الثورة على نسخة منه الى تشكيل جامعة جديدة تمثل الشعب العربي لا أنظمته القائمة مكونة من قواه السياسية ومنظماته ومثقفيه ونخبه التي تعبر عن إرادة كل أبناء الأمة من المحيط الى الخليج. ورأت الأمانة أنه قد تم هدر الكثير من الوقت الثمين في محاولات استرضاء معارضة خارجية مشبوهة لا وزن حقيقياً لها في الداخل للمشاركة في الحوار الوطني، مطالبة بدعوة الممثلين الحقيقيين للحراك الشعبي السلمي والذين يعارضون وبشدة أي تدخل خارجي. وأضافت أمانة «إعلان حلب للثوابت الوطنية» أنه على كل القوى الوطنية الشريفة في سورية الوقوف بحزم ضد التآمر على كل القوى الوطنية الشريفة في سورية الوقوف بحزم ضد التآمر على البلاد، والانتقال من سياسة الدفاع السلبي إلى الهجوم مطالبة بالانسحاب من جامعة الدول العربية. ورأت الأمانة أن الخروج من الأزمة الحالية يكون وفق المحاور التالية: 1 - الدعوة الفورية لعقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل في دمشق. 2 - تشكيل حكومة وحدة وطنية في القريب المنظور تضم كل ألوان الطيف السياسي السوري الفاعل. 3 - إنجاز صياغة الدستور الجديد بأسرع وقت ممكن وقبل نهاية العام الحالي. سيد أحمد: قرار اميركي قال مدير مركز يافا للدراسات الاستراتيجية الكاتب المصري رفعت سيد أحمد ان هناك يقينا بأن ما جرى في الجامعة العربية من تعليق عضوية سورية بالجامعة تحت عناوين مضللة وزائفة هو قرار أمريكي واسرائيلي بامتياز باعتبار أن قطر التابعة ارادة وقرارا لواشنطن وتل أبيب هي التي أعدته وطبخته وأصدرته وسارت خلفها للاسف دول عربية عدة. واضاف سيد أحمد في مقال نشر امس ان الجامعة وبعض الدول العربية باتت تنفذ مخططا أمريكيا مشبوها لتفكيك علاقة سورية دولة الممانعة الاولى والاخيرة عربيا بالمقاومة الفلسطينية واللبنانية والعراقية حيث نراها تغضب كل هذا الغضب من أجل ثورة مفبركة كالثورة السورية ومن قبلها الليبية التي احتلت بلادها بالكامل بينما لم تغضب هذه الجامعة للذبح المستمر للشعب الفلسطيني منذ60عاما. وأكد سيد أحمد ان كل شريف في وطننا العربي وكل حر يعلم حجم ما قدمته سورية من أجل لبنان والعراق وفلسطين حيث احتضنت وما زالت قوى المقاومة وقدمت لها كل ما تستطيع معتبرا أن سورية تتعرض لمؤامرة حقيقية تدار تحت عناوين بريئة تماما منها مثل الثورة وحقن الدماء. وفي بيروت أكد السفير الايراني ان زيادة التهديدات ضد سورية يزيدها توحدا واندفاعا في وحدتها الوطنية مشيرا الى المسيرات المليونية في ساحات المدن السورية كافة التي خرجت استنكارا لقرار الجامعة العربية في المدن السورية وتعبيرا عن الالتفاف حول القيادة السورية في مواجهة هذه التهديدات. وفي اليمن استنكرت اللجنة التحضيرية لملتقى البترول والمعادن في اليمن أمس قرار جامعة الدول العربية بحق سورية. وقال رئيس اللجنة التحضيرية لملتقى البترول والمعادن في اليمن وليد العديني في تصريح خاص ان قرار جامعة الدول العربية بحقد سورية يرتبط بأجندة خارجية تهدف الى التدخل في الشؤون الداخلية السورية وتتناقض مع الادعاءات بالحرص على الشعب السوري ومصالحه. واضاف العديني ان تعليق عضوية سورية في الجامعة ليس حلا بل يمهد لتدخل أجنبي قد يضعف دور المقاومة العربية ويخل تماما بموازين القوى في المنطقة لمصلحة العدو الصهيوني. أوساط إعلامية تدين الهجمة ضد سورية حذرت صحيفة الرسالة التونسية الاسبوعية من التصريحات النارية التي بدأت منذ أسبوع تتخذ منحى خطيرا ينذر ببداية الحرب المفتوحة على سورية لالحاقها بركب صفقة القرن التي يتسلم من خلالها التيار الاخواني المنطقة العربية مقابل النفط وفلسطين. ودعت الصحيفة في افتتاحية عددها الصادر أمس السوريين الى رص الصفوف وتمتين الجبهة الداخلية من خلال المسارعة بالإصلاحات وفتح حوار وطني وتوطيد العلاقات مع الحلفاء والاصدقاء في المنطقة والعالم والعمل لخلق رأي عام مناصر من خلال عكس الهجوم الاعلامي الذي تشنه باستمرار القنوات العربية المشبوهة. ورأت الصحيفة أنه بذلك تتجاوز سورية الفترة العصيبة التي تمر بها وتلتف على كل العقوبات المفروضة والقرارات الظالمة. وفي مقال آخر في الصحيفة انتقد نصر الدين بن حديد التعليقات التي تطلقها بعض المراجع الاعلامية سواء من الصحفيين أو الذي يقدمون على أنهم خبراء او محللون سياسيون والتي تبسط مايجري في سورية بمواقف سطحية حاسمة وقطعية داعيا الى التمييز دون ضبابية بين المرجعية الاخلاقية والاصرار الغربي المرضي على اسقاط سورية أو على الاقل تدجينها ضمن نظرية الفوضى الخلاقة. بدوره انتقد الكاتب رياض خليف بشدة حرص قطر المثير للريبة على المعركة القادمة ضد سورية واصفا الدور القطري بالدور المتقدم في ترتيب سياسات جديدة في المنطقة مرضية للولايات المتحدة وخاضعة لها ويجعل من قطر بوابة استعمارية. ورأى خلف ان رائحة صدمة مايسمى الثورات الجديدة بدأت تفوح فلا هي قدمت ديمقراطية ولاهي حققت مكاسب ميدانية للمواطن العربي فالغرب الذي دخل المنطقة تحت ذريعتي المساعدة على الانتقال الديمقراطي والتدخل الانساني هو في الحقيقة جاء بدافع مصالحه وخشيته من ثورة حقيقية تطيح بهذه المصالح. من جانبها انتقدت صحيفة الشروق التونسية دعوة اجتماع وزراء الخارجية العرب بالرباط الى حل الازمة في سورية دون أي تدخل أجنبي. وتساءلت الصحيفة في عددها الصادر أمس ان كان وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو الذي حضر هذا اللقاء وخطب فيه خطبة عصماء وتدخل في قرارات الجامعة العربية كما أراد واشتهى ليس عربيا. وأضافت اليومية التونسية هل تكرم الوزراء العرب قبل لقائهم في الرباط على أحمد داوود أوغلو بمنحه الجنسية العربية لكي يوحوا لنا بكرمهم المعهود هذا بأن حق الاخوة الاتراك في الدم أن يتدخلوا في سورية حتى بالقوة العسكرية ان لزم وبالتالي يقطعون علينا الطريق ان أردنا التنديد بالتدخل الاجنبي. شبيبة دمشق: ما تتعرض له سورية مؤامرة شرسة من جهته قال فرع دمشق لاتحاد شبيبة الثورة في بيان أصدره أمس لقد تبين خلال الأشهرالماضية من عمر الأزمة في سورية حجم المؤامرة الكبيرة التي تحاك ضدها، كما ظهر من خلال الأحداث المتسارعة حجم التورط الخارجي فيما يحصل على الأرض في سورية إعلامياً وسياسياً واقتصادياً، وحتى فيما يتعلق بدعم عصابات إرهابية مسلحة انتشرت في العديد من المناطق في سورية متخذة من زعزعة الأمن وإرهاب السكان شعاراً لها وذلك من أجل إضعاف الوحدة الوطنية والتعايش السلمي الذي يعتبر من أبرز ما يميز سورية على مدى التاريخ اضافة لمحاولة إضعاف ثقة الشعب بوطنه وقيادته من خلال عملية التضليل الإعلامي الذي تمارسه المحطات الإعلامية المضللة. ولقد قوبلت هذه المشاريع الهدامة في سورية وبقيادة حكيمة من السيد الرئيس بشار الأسد بحزمة واسعة من الإصلاحات فاقت توقعات من يتربص بوطننا شراً من قوى الاستكبار العالمي التي دعمت وخططت لهذه المؤامرة فاستمرت برفع وتيرة مؤامرتها بزرع الفتن بين أبناء الشعب من جهة والتلويح بالتدخل العسكري من جهة أخرى ودعمت مشاريعها تلك بسلسلة من الإجراءات بدأت بالعقوبات الاقتصادية مروراً بدفعها العديد من المعارضين المقيمين بالخارج والذين يأتمرون بامرة تلك الدول لتأسيس مجلس وطني غير شرعي وانتهاء بمحاولة يائسة لإقحام الشأن السوري في مجلس الأمن الدولي عبر مشروع قرار لإدانة سورية من خلال جامعة الدول العربية التي ارتضت أن تكون جسراً لتمرير المؤامرة الغربية التي تستهدف سورية والمنطقة بأكملها كما ارتضى بعض العرب أن يخرجوا الجامعة العربية من مهامها المنوطة بها لتمارس دوراً ينسف كل أشكال التضامن العربي. وأضاف بيان الشبيبة أن محاولاتهم فشلت وسقطت أمام الوعي الذي أبداه شعبنا عندما نزل الى الساحات مستنكراً مخططاتهم وداعماً لعملية الإصلاح بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد. وجدد البيان رفض شبيبة البعث واستنكارها المؤامرة المحاكة ضد الوطن والتي تهدف الى زعزعة أمنه واستقراره وضرب وحدته الوطنية كما نستنكر التدخل الخارجي في شؤون وطننا الداخلية ونرفض أي شكل من أشكال هذا التدخل كما أننا نرفض رفضاً قاطعاً وندين المعارضة المسلحة المتمثلة بالعصابات الإرهابية التي تقوم بقتل وترويع السكان الآمنين، وأيضاً بالتعرض يومياً للجيش والقوى الأمنية، إضافة الى رفضنا المطلق للمجلس الوطني الذي أعلن عن تأسيسه منذ فترة وذلك لارتباطه الوثيق بأجندات خارجية هي ذاتها التي تعمل على زرع الفتنة في وطننا الغالي ونؤكد رفضنا لأي معارضة مرتبطة بالخارج أياً كان توجهها. وتابع البيان إننا نؤمن بالإصلاح وندعم مسيرته وفق الحزمة الإصلاحية التي أطلقها السيد الرئيس بشار الأسد، ونؤكد على تعزيز الوحدة الوطنية والوقوف بوجه من يحاول زعزعتها ونؤمن بأن المشاركة حق للجميع في بناء الوطن والعيش فيه ونكرس ثقافة الحوار تحت سقف الوطن وعلى أرضه وهو سيد الحلول وأنجحها للخروج من المحنة التي يعيشها وطننا اليوم. وختم البيان بالقول: لابد لنا من أن نشكر الدول والشعوب الصديقة والشقيقة التي وقفت الى جانب سورية في محنتها ولا سيما روسيا الاتحادية وجمهورية الصين الشعبية وسنقوم ببذل كافة الجهود للتعاون مع هذه الشعوب لشرح حجم المؤامرة وأبعادها على وطننا الغالي. |
|