|
فضاءات ثقافية وتضمنت الاحتفالية رؤية معاصرة للأغاني التي كتب كلـماتها الـشاعر الراحل والتي أنشدتها أهم الأصوات العربية، قدمتها فرقة رضا للموسيقا العربية بقيادة هـشام رضا. وقدم الأغاني 12 مطـرباً ومـطربة مـن أعـضـاء الـفرقـة.
ومن أبرز الذين تعاون مـعـهم بيرم التونـسي خلال تـجربـته الفنـية الغـنائية، نذكر فنان الـشـعب سـيد درويش وأم كلثوم وليلى مراد وفريد الأطرش وأسمهان. وتأتي أغاني هؤلاء إلى جانب مونولوجات خاصة قدمها إسماعيل ياسين وغيره من الأصوات المميزة. ونجح الشاعر مع صديقه الموسيقي زكريا أحمد في أن يقدّما معاً الكثير من الأغاني لعدد من الأصوات، لعل أبرزها «هو صحيح الهوى غلاب» التي قدمتها أم كلثوم قبل أشهر من رحيل بيرم التونسي ورفيق دربه الشيخ زكريا احمد. كذلك قدم أغنية «القلب يعشق كل جميل» التي لحنها واحد من أكبر المجددين في الموسيقا العربية رياض السنباطي وغنتها أيضاً كوكب الشرق التي جمعتها علاقة احترام عميقة مع بيرم التونسي. وهي كانت الصوت الذي أذاع خبر رحيله عن عالمنا تقديراً منها لواحد من أكبر المجددين في الشعر الشعبي العربي. تميز بيرم التونسي بتمرده السياسي ونظرته الانتقادية اللاذعة لنظام الملكية، الأمر الذي تسبب بنفيه من مصر أكثر من مرة في عهد الملك فؤاد إلى جانب نفيه من تونس وفيما بعد من سورية ولبنان. لكنه عاد مرة أخرى إلى مصر واستقر فيها بعد أن عفا عنه الملك فاروق. ومحمود بيرم التونسي الذي اشتهر ببيرم التونسي من مواليد الإسكندرية عام 1893، تعود أصوله إلى تونس. وكان جده لأبيه قد لجأ إلى الإسكندرية وعاش فيها، وانحاز للفقراء ضد الأغنياء وللوطن ضد الاستعمار. |
|