تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مـــــن حـقــــــي أن ..لا أنتمي إلى قاطرة العمال الصغار

سنابل الطفولة
الأحد 8-1-2012
إذا ذهب الطفل للعمل وهو لاينبغي أن يذهب بحسب الاتفاقات الدولية المتعلقة بحقوق الطفل فإنه لايمكن إلا أن يكون مغبوناً في عمله لجهة تعامل رب العمل معه ولجهة الأجر الذي يتقاضاه على عمله ولجهة حمايته من الأضرار التي

قد تلحق به أثناء العمل.‏

هذا إذا لم يتحكم صاحـــب العمل بالطفـــل تحكـــم الســيد بعبـــده الذي يتصرف به كمـــا يشـــاء فبعــــض مشغلي الأطفال يلجؤون إلى تعذيبهم والتنكيــل بهم ولايخلو مجتمع من المجتمعات من شواهد فظيعة على الجرائم التي ترتكب بحق العمـــال مـن الأطفـــال والتي تــــؤدي إلـــى مــــوت بعــــض هــــؤلاء الأطفــــال.‏

ورغم أن معظم الدول وضعت قوانين تمنع فيها تشغيل الأطفال إلا أن أول من اخترق هذه القوانين هم الأطفال أنفسهم الذين يضطرهم فقر عائلاتهم المدقع إلى العمل بأسوأ الشروط (كصبيان أو خدم أو أجراء) ما يجعلهم- لقمة سائغة- بفم أصحاب العمل الجشعين الذين يبحثون عن اليد العاملة الرخيصة ويجدون في الأطفال المعوزين والمشردين صيداً سهلاً ويبدو الأمر أسوأ عندما ينشط السماسرة بين هؤلاء، وهؤلاء الذين يجعلون هذه السوق السوداء مزدهرة وبعيدة عن السلطة.‏

فهل ندعو مجدداً إلى احترام بنود اتفاقية حقوق الطفل والالتزام بالتنفيذ.‏

مع مراعاة اجراء مسح ميداني عن حجم استخدام الأطفال في الخدمة المنزلية على أقل تقدير ناهيك عن انتشارهم في صالونات الحلاقة والمهن الأخرى الحرة الأشد خطورة كورشات النجارة والحدادة والأفران العالية الحرارة وفي ورش تصويج وإصلاح السيارات.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية