تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


19 إصابة بالسل في طرطوس العام الماضي..المرض قابل للشفاء ويتراجع تدريجياً جراء الوعي الصحي

محليات ـ محافظات
الأحد 8-1-2012
سمر رقية

قال د. ياسر أحمد محمد رئيس دائرة السل في مديرية صحة طرطوس: إن مرض السل موجود ومنذ الأزل لكنه يخف تدريجياً بشكل سنوي نتيجة الوعي الصحي لدى المريض وأهله وصحيح أنه مرض خطير لكن خطره يزول لأنه قابل

للشفاء التام عكس الأمراض القاتلة الأخرى ومن هنا يجب ألا يتذمر المريض وأهله في حال الإصابة، لكن عليهم الإسراع بطرق العلاج وأن لايتم التصرف بنوع من الخجل والخوف بل على العكس تماماً لأنه مرض قابل للشفاء التام.‏

من هنا يمكننا أن نقول بأن واقع السل في سورية كما تشير الإحصائيات فإن عدد الإصابات هي كمايلي:‏

عام 2004 بلغ 4708 لجميع الحالات منها 1561 حالة إيجابية.‏

عام 2005 بلغ 4393 لجميع الحالات وفي عام 2006 بلغ 4944 لجميع الحالات منها 1352 حالة إيجابية، وفي عام 2007 بلغ 4309 لجميع الحالات منها 1115 حالة إيجابية أما في عام 2008 بلغ 3938 لجميع الحالات منها 1116 حالة إيجابية وبحساب متوسط عدد حالات الإصابة خلال السنوات الخمس الفائتة في سورية 4458 حالة سنوياً وهذا يشكل 22،3 حالة إصابة لكل 100 ألف من السكان، أي بتنا نستطيع أن نقول إن عدد المصابين في تناقص عاماً بعد عام.‏

أما دافع السل في طرطوس فقد أوضح محمد بأن الإحصائيات تشير أن عدد المرضى في عام 2005 حتى عام 2011 كما يلي:‏

عام 2005 بلغ 124 لجميع الحالات منها 45 حالة إيجابية.‏

أما عام 2006 بلغ 114 لجميع الحالات منها 35 حالة إيجابية.‏

عام 2007 بلغ 92 لجميع الحالات منها 23 حالة إيجابية.‏

في عام 2008 بلغ 94 لجميع الحالات منها 35 حالة إيجابية.‏

في عام 2009 بلغ 61 لجميع الحالات منها 25 حالة إيجابية.‏

وفي عام 2010 بلغ 79 لجميع الحالات منها 36 حالة إيجابية.‏

عام 2011 بلغ 19 لجميع الحالات منها 7 حالات إيجابية.‏

أي إن عدد الحالات في تناقص مستمر، وهذا قد يعود لزيادة الوعي الصحي لدى المواطنين وزيادة التثقيف الصحي عن المرض وتعاون جميع الفعاليات لمكافحة هذا المرض.‏

أما عن الانتقال ونشر العدوى والأعراض يتابع الدكتور ياسر، تنتقل العصية السلية من شخص لآخر بواسطة الطريق التنفسي.‏

أما عن أعراض المرض فأهمها تحول ونقص شهية ووهن عام وتتناسب مع المدة الزمنية للإصابة قبل كشفها أيضاً حمى وارتفاع درجة الحرارة وتعرق ليلي واضطراب في النوم والنشاط الحركي.‏

أما إذا كانت الإصابة خارج الرئة فالأعراض حسب بالعضوالمصاب.‏

لكن مايجب فعله لمن يراجع مركز السل عند الاشتباه بمرض السل هو أن يقوم الطبيب بفحصه ويطلب له فحص قشع 3 مرات متتالية صباحاً وذلك لكشف عصية كوخ.‏

وطلب صورة شعاعية للصدر ليدرسها الطبيب ويجري ربط الأعراض السريرية مع نتائج القشع وصورة الصدر، بناء على ذلك يتم التشخيص والمعالجة فوراً كي لايتطور المرض ومنع حدوث أي عدوى.‏

أما عن معالجة السل يقول د: ياسر محمد أن الأدوية المستخدمة لعلاج السل هي أدوية نوعية ومتعددة لكن الجرعات والمشاركات الدوائية ومدة العلاج تختلف حسب العضو المصاب وإيجابية القشع والوضع الصحي العام للمريض والعمر والوزن.. فلا تقتصر الإصابة بعصية كوخ على الرئة فقط وأهم العلاج عدم انقطاع المريض عن العلاج واكتشاف الأعراض الجانبية للأدوية باكراً وتدبيرها لابد من رفع حالة المريض المعنوية بتشجيعه والإجابة عن تساؤلاته.‏

وأكد د. أن أهم الخطوات للتخلص من هذا المرض أولاً الاعتراف بالمشكلة وحدودها ووجودها ومن ثم وضع الخطة الصحيحة لحلها جذرياً وهذا لايتم إلا بالتعاون مع كل فئات المجتمع الرسمية والأهلية ومن الناحية الصحية فإن مركز مكافحة السل وبالتعاون مع جميع المراكز الصحية في المحافظة جاهز تماماً للتشخيص والمعالجة وعلى كل المستويات وبكل الآليات وعلى الجميع نشر ثقافة مراجعة مكافحة السل عند كل عرض تنفسي يطول أكثر من 3 أسابيع مع المعالجة والتأكيد على الشعور بالخوف والوهم من الإصابة فالمرض ككل الأمراض الصدرية الأخرى بل هو من ناحية الشفاء الأكثر تقدماً.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية