|
حديث الناس فلم يرق لهم هذا التنوع الجميل وفسيفساء سورية النادرة بالعالم، فمن اعتاد على القتل والدمار والخراب كيف له ان يكون داعياً للبناء والاصلاح فأي تغيير هذا الذي يريدون بناءه على دم وأرواح المواطنين الابرياء. فالدم والأشلاء التي تساقطت في حي الميدان عبر العمل الارهابي الجبان أمس الأول هو حلقة اخرى من مسلسلهم الارهابي، الأمر الذي يؤكد إفلاسهم بعد أن رصدوا المليارات وجيشوا محطات التضليل الإعلامي لتخريب نسيج هذا الوطن وتخريب مؤسساته وعندما فشلوا في مخططاتهم كان السيناريو الجديد المخبأ في اجنداتهم القيام بالقتل الجماعي دون التمييز بين مدني وعسكري أو طفل أو امرأة، فما كان رد الشارع السوري عليهم إلا مزيداً من التلاحم والاصرار على مواجهة المؤامرة وهو الشعب الذي اعتاد على التوحد في زمن المحن. فسورية التي تنزف دماً وطنياً بامتياز تؤكد اليوم ان قاسيون سيبقى شامخاً يرسل للعالم حمائم السلام البيضاء لا خفافيش الظلام السوداء وان دم الشهداء ودموع الاطفال والأمهات ستشكل بركاناً هائجاً سيرمي بحممه المنصهرة ليطول كل يد غدر تريد تخريب هذا الوطن، ومهما قدم ابناء الوطن من شهداء فهم ماضون بمشروعهم لاسقاط المؤامرة. ولعيون الوطن يرخص الغالي والرخيص. |
|