|
سانا - الثورة صيحات أقسمت على مواصلة طريق التضحية والفداء لأجل عزة سورية.. وعلى المضي قدماً في درب الاصلاح ومواجهة أعداء الوطن والمتآمرين والمتخادلين.
وسط مشاعر الحزن والغضب وباكاليل الورد والغار وعلى وقع موسيقا لحني الشهيد ووداعه شيعت من جامع الحسن بدمشق أمس في موكب شعبي ورسمي مهيب الى مثاويهم الاخيرة جثامين الشهداء الذين قضوا في التفجير الارهابي الذي استهدف حي الميدان امس. وبعد اداء الصلاة على جثامينهم الطاهرة جرت للشهداء مراسم تشييع رسمية حيث حملت جثامينهم الطاهرة ملفوفة بعلم الوطن وسط هتافات المواطنين الذين توافدوا للمشاركة بالتشييع والتي عبرت عن استنكارها للاعمال الارهابية الاجرامية التي ترتكبها المجموعات الارهابية المسلحة مؤكدين تمسك الشعب السوري بوحدته الوطنية وتصميمه على الصمود لافشال المؤامرة التي تتعرض لها سورية.
وقال فضيلة الشيخ بشير عيد الباري مفتي دمشق الذي أم المصلين في الصلاة على الشهداء ان الشهادة مرتبة عليا لا ينالها الا عظام الرجال وفي سورية رجال عظماء لا يفت في عضدهم ارهاب ولا خوف ولا حزن فهم كما يقال في عرف شعبنا الذي يمجد الشهادة والشهداء لم يسقطوا بل ارتفعوا والله عز وجل شهد لهم بالشهادة وبأنهم أحياء عند ربهم يرزقون ولانهم يستبشرون بنعم الله عليهم بفضل هذه الشهادة. واضاف الشيخ عيد الباري ان سورية لا تعرف الجبن ولا تعرف الا الاسلام الحق الذي نطق به القرآن الكريم ونطقت به السنة الشريفة فرسولنا رسول الرحمة والشفقة لا يعرف الارهاب بل حض على العطف والرحمة. وتساءل عيد الباري متوجها للامم التي تنادي بحقوق الانسان أين حقوق الانسان يا من كتبتموه على القراطيس ولم تطبقوه أين حقوق الانسان في غزة لم نسمع صوتا داويا من اخوتنا في الانسانية عندما قتلت نساء غزة وأطفالها وشيوخها ولا تزال لم تقم الدنيا ولم تقعد. واوضح الشيخ عيد الباري انه لا يجوز لانسان أن ينهي حياته فحياته ليست ملكا له ولا يجوز لاي انسان أن ينهي حياة الاخرين فهذا البناء الجسمي بناه الله وملعون من هدم بناء الله.
وقال أيها المؤمنون لا تحسبوا الامر سهلا فان الامر عند الله عظيم ففي حجة الوداع وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلن حقوق الانسان على جمع من الناس والى قيام الساعة وقال أيها الناس ان أموالكم ودماءكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا الا هل بلغت ونحن يجب أن نقول اللهم لقد بلغت وأديت الرسالة ولكن يد الغدر لم تمت ورقابة الله فوق كل شيء. ودعا عيد الباري الى العودة الى الاسلام الصافي الذي ينطق بالحق وعدم السماع الا لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وختم بالرحمة على ارواح الشهداء وقال الى الرفيق الاعلى يا شهداءنا الابرار الى جوار رب العزة فأنتم الشهداء والمقربون بعد الانبياء. وزير الأوقاف: سورية صامدة رغم المؤامرات وقال الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الاوقاف في تصريح للصحفيين ان هذه العصابات الارهابية المجرمة التي تريد ان تهز الامن والاستقرار ستكون نهايتها الفشل الذريع وستبقى سورية صامدة رغم كل المؤامرات مبينا ان الاستهداف الارهابي الاجرامي دليل واضح على فشل المؤامرة وافلاس القائمين عليها. وأشار وزير الاوقاف الى ان قدر سورية ان تتعرض للمؤامرات منذ سنوات طويلة لانها وقفت عصية على كل محاولات الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل ومخططاتهم التي تستهدف نهب ثروات ومقدرات الامتين العربية والاسلامية مؤكدا ان الله سينصرها ضد كل ما يحاك ضدها وستكون دماء الشهداء ودموع الامهات محفزنا للاستمرار حتى تحقيق النصر والعزة والكرامة. ولفت وزير الاوقاف الى ان الشعب السوري قال كلمته وعبر عن وطنيته ووحدته ووقوفه صفا واحدا لتجاوز المؤامرة الخطيرة من خلال تمسكه بمبادئه وثوابته الوطنية وبرنامج الاصلاح الشامل الذي أعلنه السيد الرئيس بشار الأسد. ذوو الشهداء: الدماء التي سالت كفيلة بتحصين الوطن بدورهم أكد ذوو الشهداء تمسكهم بالوحدة الوطنية وثقتهم بقدرة الشعب السوري على تجاوز المحنة التي يمر بها الوطن لان دماء الشهداء الطاهرة التي سالت دفاعا عن حرمة التراب السوري في وجه المتآمرين والخونة كفيلة بتحصين سورية وجعلها أكثر قدرة على مواجهة التحديات والدفاع عن المبادئ الوطنية التي باتت عنوان سورية المقاومة الرافضة لسياسات الهيمنة والسيطرة. وفي تصريحات لسانا أكد حميد عواد المحمد عم الشهيد حميد حسن المحمد أن سورية ستتجاوز الازمة وتخرج منها أكثر منعة وقوة بفضل وعي شعبها والتفافه حول قيادته ودعمه لبرنامج الاصلاح الشامل. ودعا أسامة خالد الحسين أخو الشهيد حيدر خالد الحسين أبناء الوطن ليكونوا صفا واحدا في وجه المؤامرة التي تستهدف الشعب السوري ووحدته الوطنية. وقال سموح عليا والد الشهيد أحمد عليا نحن ربينا على الشهادة وقدمنا الشهداء وسنظل نقدمهم حتى تحقيق النصر وافشال المؤامرة التي تستهدف الوطن. وتجمدت الكلمات على شفتي شادي الصقر أخي الشهيد فادي الصقر وهو يقول الى جنان الخلد يا شهيد ونحن على الدرب سائرون. وتساءل فهد عواد المحمد أخو الشهيد حميد هل هذه الحرية التي يريدها المتآمرون مؤكدا أن الشعب السوري يواجه المؤامرة التي تستهدف أمنه واستقراره وسيتغلب عليها ويخرج منتصرا. وقال عواد الحمود والد الشهيد حميد ان ابنه قضى فداء لسورية ولشعبها مؤكدا أن شهادته وسام فخر له ولعائلته ولكل معارفه وأنه ليس أول واخر من يضحون بحياتهم لتبقى سورية بلدا مستقلا وحرا. وأكد صالح الخلف والد الشهيد نديم أنه وأبناءه مشاريع شهادة طالما أن هذا البلد يتعرض للعدوان وأن هذه الجريمة النكراء لن تنال من عزيمة السوريين وستزيدهم قوة واصرارا على الخروج منتصرين. وقال والد الشهيد محمد موسى ملحم ان ابنه كان يكرر على مسامعه رغبته في الشهادة أسوة بزملائه الذين يسقطون بنيران العصابات المسلحة وانه مستعد لبذل روحه اذا كان في ذلك وضع حد للمؤامرة على سورية. حشود غفيرة في تشييع الشهداء وشارك في تشييع الشهداء حشود من المواطنين الذين تجمعوا امام جامع الحسن يرددون الهتافات التي تمجد الشهادة والشهيد وتؤكد على ان الاعمال الارهابية وقتل المواطنين الابرياء وعناصر حفظ النظام الذين يسهرون على امن الوطن لن تزيدهم الا ثباتا ولحمة وطنية وانهم جميعا اختاروا طريق الشهادة لتبقى سورية قوية منيعة في وجه كل الطامعين والمتآمرين. وفي تصريحات لسانا قال الدكتور عبد السلام راجح اننا اليوم بحاجة اكبر الى التلاحم ورص الصفوف وتغليب المصلحة الوطنية العليا لاحباط المؤامرة التي تحاك ضد سورية بهدف تمرير المشروع الامريكي الصهيوني في المنطقة. وأضاف راجح ان المؤامرة اصبحت أكثر وضوحا ولا تحتاج الى تأويل خاصة بعد تنفيذ العمليات الارهابية والاجرامية في أكثر من موقع بمدينة دمشق ما يدعونا الى اجتماع الكلمة ضد كل محاولة لتفريق الاخ عن أخيه ضمن الوطن الواحد مشيرا الى ان سورية تعودت ان تكون دائما في خندق المواجهة لانها الدرع الحامي لكرامة الامة العربية. من جانبه أكد الشيخ سلمان عساف البجاري من قبيلة البكارة ان جميع العشائر في سورية تنبذ أعمال العنف والقتل والتخريب والفوضى والارهاب وتحض على الحوار الوطني وتدعو اليه موضحا ان من قام بهذا العمل الجبان والاعمال الارهابية التي سبقته انما ينفذ مخططا صهيونيا أمريكيا لتخريب سورية والغاء دورها المحوري والمقاوم والمدافع عن الحقوق العربية. وقال الدكتور حسام الدين فرفور رئيس فرع مجمع الفتح الاسلامي لمعهد الشام العالي للعلوم الشرعية ان اللسان ليعجز عن الكلام أمام هذا المصاب الاليم وهذا الفعل الاجرامي الجسيم وهذا القتل وهذا التفجير والتطاول على دماء الناس. وأكد ان هذا الاجرام وسفك دماء الناس وقتلهم وازهاق أرواحهم يبرأ منه الله سبحانه ورسوله والمؤمنون والرسالات السماوية التي جاءت لتكريم الانسان وحفظ دمه وحقه وكرامته داعيا الله ان يحفظ سورية وان يجمع كلمة الامة على الخير والمحبة وان يرحم الشهداء ويشفي الجرحى. وقال سعادة يازجي ان السوريين من مسلمين ومسيحيين تجمعوا في هذا المكان الطاهر ليقولوا للعالم اجمع ان سورية بخير وان ثبات هذا البلد في وجه ما تتعرض لها يثبت قوته ومنعته. وأشار فادي برهان مدير العلاقات العامة قي حوزة الامام الخميني في منطقة السيدة زينب ان الارهابيين أرادوا عبر افتعال هذا العمل الاجرامي نقل صورة كاذبة للخارج بأن سورية تقترب من الفوضى للتحريض على التدخل الخارجي وللايقاع بين مكونات الشعب السوري مؤكدا أن أبناء هذه البلاد توحدوا فيها لمواجهة العصابات المسلحة التي تعيث فسادا في ربوعها. وأوضح الشيخ ابراهيم دنون إمام مسجد التوحيد في حي القزاز بدمشق أن قوافل الشهداء التي انطلقت منذ بدء الازمة في سورية والدماء التي سفكت تشكل نداء حارا للاحتكام الى العقل ونبذ الخلافات وتوحيد الصفوف وللعودة بسورية الى ما كانت عليه من الامان والاستقرار. وقالت جورجينا انطانيوس جمال ام الشهيد ساري ساعود التي حرصت على المشاركة في تشييع الشهداء ان المؤامرة على سورية ستفشل موجهة كلامها للقتلة اقول لمن يقتلون اولادنا وشبابنا ان سورية قوية لا تركع والشعب السوري قوي بلحمته الوطنية وما من شيء يفرقه لا ارهابهم ولا قتلهم ومهما اسقطوا من الشهداء وستبقى سورية وشعبها شامخة ورايتها مرفوعة. واضافت بوجود الشباب السوريين الطيبين الذي يملؤون ساحات الوطن لا خوف على سورية وان دماء الشهداء الزكية ومعهم دماء ساري التي تروي تراب سورية ستزرع المحبة والسلام في كل شبر من ارض الوطن. وقال جمال جمال خال الشهيد ساري ساعود أن هذا العمل الارهابي يندى له جبين البشرية والهدف منه اركاع الشعب السوري الصامد لافتا الى وعي السوريين بأبعاد المؤامرة التي تحاك ضد بلدهم بلد العروبة والمقاومة والعزة. وأضاف ان تضحيات هؤلاء الشهداء ستنبت للشعب السوري حياة وقوة وعزيمة فهم أمل المستقبل مشيرا الى تكريم الاديان السماوية والبشر للشهادة والشهداء باعتبارهم الميراث الطيب للشعوب كونهم قدموا حياتهم وأرواحهم فداء للوطن وليحيا الاخرون بسلام. واشار خال الشهيد ساري أن المشاركة الواسعة في تشييع شهداء العمل الارهابي الذي وقع في الميدان والذي لم نر مثله سابقا تعبير عن وحدة الشعب السوري ووقوفه صفا واحدا في وجه كل ما يحاك ويخطط له من أعمال اجرامية وارهابية. وقال سمير صالحاني كلنا ابناء سورية وبلدنا غالية على قلوبنا وهؤلاء الشهداء هم ابناء كل اسرة سورية بينما قال فراس اوزباشي كلما تمادوا بارهابهم نزداد قوة وصلابة. وقالت رزان حشمة 12 سنة هؤلاء الثلة من الشهداء سبقونا على درب التضحية والفداء في سبيل سيادة وصون امن واستقرار سورية ونحن سنسلك دربهم لانه طريق العزة والكرامة فيما قالت نورا حشمة 17 سنة ان دم الشهداء سيزهر ليعطر سماء سورية العصية بوعي شعبها وتماسكه. واكدت كل من خديجة حشمة وصفاء سرحان ووئام ريا ان اقل ما يمكن القيام به وما يحتم علينا واجبنا الوطني هو المشاركة في تشييع شهداء سورية ونقف باجلال لارواحهم الطاهرة التي قدموها رخيصة لتبقى سورية حرة مستقلة وقرارها الوطني مصان ومواكب الشهداء لن تزيدنا الا قوة وثباتا في وجه كل الطامعين والمتآمرين. بدوره قال علاء الدين الصالح ان العمل الارهابي الذي شهده حي الميدان يوم الجمعة شيء مؤسف وان أي مواطن سوري نفقده جراء هذه الاعمال الاجرامية كأننا نفتقد أحد اخوتنا. من جانبه بين غسان الحموي أن العمل الارهابي يقف وراءه العملاء والمتآمرون على سورية ووحدتها كونها تشكل عقبة أمام مشاريعهم الاستعمارية في المنطقة العربية وأن الشهادة هي التي تصنع الكرامة وتحمي الاوطان من غدر المتآمرين. وأشارت ناجية أحمد الى دور تضحيات جيشنا السوري الباسل في الذود عن الوطن والحفاظ على استقلالية قراره الوطني موضحة أن مثل هذه الاعمال الارهابية لن تثني من عزيمة الشعب السوري واصراره على مواجهة المؤامرة التي يتعرض لها والتي تسعى من خلالها بعض الدول العربية والغربية الى ابعاد سورية عن دورها المحوري والقومي في المنطقة. ودعا يامن محمد الشعب السوري الى الوقوف صفا واحدا في مواجهة الارهاب الاسود الذي يطال الابرياء والامنين والعسكريين مبينا أن هذه الاعمال الاجرامية لا يلجأ اليها الا الجبناء الذين يعلمون أنهم لا يملكون من الشارع شيئا حيث اعتقدوا أنهم بهذه الاساليب الارهابية سيخيفون الشعب السوري لكن السوريين بوحدتهم وبتكاتفهم مع بعضهم سيثبتون قدرتهم على تجاوز هذه الازمة التي نمر بها. وقال برهان حسن ان سورية ستبقى المعادلة الصعبة التي لن يستطيع أحد تجاوزها أو النيل من عزيمة شعبها الذي استطاع بتمسكه بوحدته الوطنية وتضحيات ودماء شهدائه افشال كل المخططات الرامية الى تفتيت سورية ونشر الفوضى فيها. وقالت وفاء غراوي ان دماء الشهداء هي الطريق الذي سينير درب السوريين الماضين في طريق الاصلاح مشيرة الى أن مؤامرة القوى الاستعمارية الغربية زادت من وحدة وقوة الشعب السوري وان جميع أبناء الشعب السوري مشاريع شهادة والى أن الساحات ستبقى للسوريين الشرفاء الذي يدافعون عن عزة سورية واستقلالها. شارك في مراسم التشييع الى جانب ذوي الشهداء عدد من اعضاء القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية والقيادة القطرية ورؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وعدد من اعضاء مجلس الشعب وحشد غفير من المواطنين. |
|