|
تحقيقات بعض المصادر اكدت ضرورة بقاء المبنى للمحافظة نظراً للحاجة الماسة لمثل هذا المبنى الذي صمم لاستيعاب المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة وأمانة سر المحافظة ودوائرها والمديريات الأخرى وعدم إمكانية المقر الحالي من استيعاب المكتب التنفيذي وسوء حال القاعات وغيرها والافتقار إلى أبسط المرافق الخدمية...
يضاف إلى ذلك سهولة الوصول إلى المقر الجديد في حال استثماره من كل مناطق المحافظة لارتباطه بالمتحلقين الشمالي والجنوبي، مع الأخذ بعين الاعتبار الكلفة الكبيرة التي دفعتها المحافظة للبناء بغض النظر عن سعر الأرض التي يزيد سعرها عن ثلاثة مليارات ليرة سورية، والانتظار الطويل لبنائه حيث وضع حجر الأساس في العام 1985 وبوشر العمل فيه العام 1994 – 1995 ومازال مستمراً حتى الآن، والمبنى المشاد في حرستا على العقارين رقم 486 – 487 منطقة عقارية حرستا البصل ويقع على الطريق الرئيسية لمدينة حرستا في محافظة ريف دمشق ومساحته 13,000 م2 محاط بسور ومشاد عليه مجموعة من الأبنية (خزانات مياه، محارس، غرف لضخ المياه، ومجموعات التوليد، مراكز التحويل، وخزانات مازوت). مواصفات المبنى يتألف المبنى من قبو وطابق أرضي وثلاث كتل (A-B-C) برجية مؤلفة من أحد عشر طابقاً بمساحة إجمالية (38700 م2) وعدد من الغرف يبلغ عددها (746) غرفة وكتلة المسرح مؤلفة من طابقين وتضم مسرحاً يتسع لـ (400) شخص وعدة غرف لتخديم فعاليات المسرح المختلفة وبمساحة إجمالية (1290م2) وبذلك تكون مساحة البناء مع المسرح حوالي 40000 م2. حاولنا التواصل مع مدير الخدمات الفنية حسان الأسدي في محافظة ريف دمشق وأتى التعليق حين اللقاء به بدبلوماسية وأن شأن الرد يعود إلى إدارة محافظة الريف وتوجهنا بالاستفسار لنعرف من المكتب الصحفي في محافظة ريف دمشق عن إسعافنا بالرد فقالوا سوف يتم الإعلان عن إجراءات جديدة بغضون الشهر المقبل وسوف ننتظر الرد في حال تم ذلك الكثير من الموظفين في دوائر وزارة الزراعة الذين التقيناهم عبروا عن رأيهم في عملية النقل فكانت التعليقات بين مؤيد ومعارض..
ولأنه من المتوقع تسليم مبنى الحجاز التابعة ملكيته لوزارة السياحة وفي غضون الشهور المقبلة من هذا العام ليتم الانتقال إلى المبنى الجديد في حرستا كل من مديرية الشؤون الإدارية والقانونية ومديرية الشؤون المالية ومديرية أملاك الدولة ومديرية الجاهزية ومديرية الجفاف ومديرية العقود ودعم الصندوق الزراعي بسبب التزام الوزارة بإخلاء مبنى الحجاز والعمل مستمر ومتوقع نقل كل الدوائر المتعلقة بوزارة الزراعة قبل نهاية شهر حزيران من العام القادم. بدايات المجمع مدير الهندسة والنقل المهندس رمضان المحمد المعني باستلام مجمع حرستا الحكومي والمشرف عليه من قبل وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي قال: بدأت القصة عندما انعقد الملتقى السياحي الرابع عام 2008 وتقرر فيه استثمار مبنى الحجاز الذي تشغله الوزارة حالياً المشاد على العقار رقم 1366 بحصة سنجقدار وتسليم مجمع حرستا العائد لمحافظة ريف دمشق إلى وزارة الزراعة والإصلاح كبديل عن بناء الحجاز ومقابل تسليم محافظة الريف المبنيين اللذين تشغلهما الوزارة في البرامكة. وعن إجراءات الوزارة المهنية والإدارية لاستلام المبنى تابع مدير الهندسة والنقل هناك مشاكل تنفيذية حالت دون استلام الوزارة للمبنى في السابق وتم عقد اجتماعات للمعنيين بالأمر بغية معالجة المشكلات التي أعاقت تسليم المبنى وطلب من الشركة المنفذة تدارك هذه المشكلات لهدفين أثنين: أولهما تمكن لجنة الاستلام الأولى المشكلة من محافظة الريف استلام المبنى عقدياً بهدف التصفية المالية للمشروع بين الجهة صاحبة المشروع وهي محافظة ريف دمشق والجهة المنفذة وهي الشركة العامة للبناء والتعمير. وثانيهما تمكن لجنة الاستلام المشكلة من وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي من استلام المبنى على وضعه الراهن حيث عقدت عدة اجتماعات للإسراع في تسليم المبنى عقدياً للمحافظة لتتمكن الوزارة من استلامه على وضعه الراهن. وقال المحمد: وبموجب كتاب المحافظة رقم 9228/ و تاريخ 4/7/2011 المسجل لدى الوزارة برقم 6734/س ق تاريخ 8/8/2011 الذي يفيد قيامها باستلام المبنى عقدياً وتم تحديد تاريخ 8/8/2011 موعداً لتسليم المبنى إلى الوزارة على الوضع الراهن. وأضاف أيضاً: حضرت اللجان المعنية بالتاريخ المذكور وتم استلام المبنى بكافة مكوناته ماعدا المصاعد البالغ عددها (11) مصعداً حيث كانت متوقفة من الجهة التي نفذتها منذ فترة طويلة بسبب وجود خلاف بين الشركة المتعهدة (الشركة العامة للبناء والتعمير) والجهة التي نفذتها. وبالتحاور بين الجهتين تم التوافق على تجهيز المصاعد تدريجياً حيث اتفق على تجهيز خمسة مصاعد استغرق إعادة تشغيلها بشكل جيد عدة أيام، اعتبرت لجنة استلام الوزارة بأنها مقبولة من الناحية الفنية والتشغيلية وكان ذلك بتاريخ 28/10/2011 وبقي ستة مصاعد يتم وضعها بالخدمة حالياً على أن وعود الشركة المنفذة تفيد بأن جميع المصاعد اصبحت جاهزة بتاريخ 10/10/2011 ولجنة الاستلام من الوزارة تتابع وبشكل يومي ما يتم من إجراءات تنفيذية في هذا المجال. و لفت مدير الهندسة إلى أن ما سبق يتعلق بإجراءات استلام المبنى لكن الوزارة ونظراً لتعهدها بإخلاء مبنى الحجاز مع نهاية هذا العام وحرصها على تأهيل مبنى حرستا المزمع استلامه، فقد عملت بالتوازي مع إجراءات الاستلام على إعداد دراسة متكاملة لتأهيل المبنى بما يتناسب مع طبيعة عمل الوزارة خاصة وان المبنى مصمم منذ ما يزيد عن عشرين عاماً ولم تلحظ الدراسة كل الاحتياجات اللازمة للعمل وقتها وأهمها الشبكة الحاسوبية ووسائل الأمن والسلامة يضاف إلى ذلك أن المبنى درس على برنامج وظيفي للمحافظة وليس لوزارة. حماية المبنى من أي أضرار كما أشار مدير الهندسة والنقل إلى أن الملاحظات التي سجلتها لجنة الاستلام الأولى المشكلة من المحافظة كانت معظمها تتعلق بأعمال إكساء وبالدرجة الأولى الدهان ودورات المياه واستبدال شبكات الصرف الصحي والمياه الحلوة وعزل الأسطح أينما وجدت لحماية المبنى من أي أضرار. و قد أعدت الوزارة دراسة متكاملة كما ذكرنا لتأهيل المبنى بعد توزيع كامل مكاتبه على مديريات الوزارة وتم بالفعل الإعلان عنها وستتم إجراءات فض العروض في الوقت الذي يتم فيه تجهيز كافة المصاعد واستلام المبنى على أن تلحظ دراسات جديدة لأعمال جديدة في المبنى أمكن تأجيلها حسب الأولويات منها دعم المبنى بثلاثة مصاعد بانورامية بحدود 45 مليون ليرة وإنشاء ثلاثة أدراج نجاة معدنية حرصاً على إجراءات السلامة والأمان بحدود 30 مليون ليرة سورية إضافة إلى أعمال في الموقع العام بحدود 50 مليون ليرة سورية تتعلق بالحماية من خطر تساقط أحجار الواجهات وإنشاء كتلة مستقلة تتضمن مرآباً طابقياً وروضة أطفال وحضانة بحدود 120 مليون ليرة سورية، ومقر لمنظمة الفاو واستراحة للوزارة لتصل تكلفة المشروع لتأهيل المبنى تقريباً بحدود 800 مليون ليرة سورية، ويشار هنا إلى الدراسة موضوع الإعلان والدراسات الأخرى ستغطي كافة النواقص الوظيفية والخدمية في المبنى الناتجة عن تصميمه منذ فترة طويلة والبرنامج الوظيفي الذي أشيد على أساسه. دائرة نصف قطرها 50 كم إلى ما ذكر أضاف المحمد أن الوزارة ملتزمة بتأمين وسائط النقل الجماعي لكافة العاملين فيها من دمشق وريف دمشق على دائرة نصف قطرها قد يصل إلى 50 كم من مركز مدينة دمشق وخصص في المبنى بعد توزيعه على المديريات جمعية استهلاكية ومستوصف طبي ومستودعات وسيتم لاحقاً بناء كتلة بنفس الموقع مخصصة كمرآب طابقي وروضة أطفال إضافة إلى استراحات ومنامة للقادمين من المحافظات إضافة إلى صالة استراحة للمراجعين ومرآب خاص لسياراتهم. وأضاف أن مبنى الوزارة في موقعها الحالي بحرستا بالقرب من المتحلق المحيط بدمشق وبالتالي فإن الوصول إليه يستغرق وقتاً أقل من الزمن اللازم للوصول إلى موقع الوزارة في الحجاز وغيرها نظراً للازدحام المروري في قلب المدينة وإن تجميع كافة فعاليات الوزارة يخفف بشكل كبير من نفقات إدارية متنوعة كانت تصرف جراء تبعثر مباني الوزارة ويذكر أيضاً أن أبنية الوزارة الحالية متواجدة في عدة مواقع منها الحجاز والبرامكة والسبع بحرات ودوار البيطرة والمالكي وغيرها وهذا ما يشكل عبئاً على المراجعين للوزارة من جهة وإرباكاً وزيادة نفقات فيما يتعلق بالعملية الإدارية والإنتاجية في الوزارة. أخيراً هناك مطالبات قد أثيرت في الآونة الأخيرة ببقاء المبنى لمحافظة الريف إلا أنه في حال سلم لوزارة الزراعة فإن القيمة الدفترية وفق الكشوف تحدد بحوالي 730 مليون ليرة سورية كما قدرت القيمة الدفترية للدواجن والأعلاف بقيمة 94 مليون ليرة سورية وان المحافظة ستطالب بقيمة هذا المجمع ليست على الدفاتر القديمة إنما على قيمة التكلفة الجديدة بحدود 300 مليون ليرة سورية لتنتهي التكلفة على وزارة الزراعة بحدود مليار ونصف المليار ليرة.. |
|