تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


في معرض نزار قباني والهوى.. د.جورج الزغني: شــــــكراً نـــزار.. وعاشــت ســـورية

ثقافة
الخميس 24-11-2011
عمار النعمة

نزار قباني علم من أعلام سورية وهو اسم تخطى حدود بلاد الورد والياسمين واحتل صدارة الشعر في كل بلد عربي

حيث نثر الحب والحرف وأضاء القلوب, هو شاعر يتجدد بالشعر ويتجدد الشعر فيه، كسب كل المعارك التي خاضها وكسب معركته الأخيرة دون أن يخوضها، رحل نزار وبقيت القصيدة.‏

بهذه الكلمات بدأ الفنان اللبناني د. جورج الزغني افتتاح معرضه (نزار قباني..والهوى) في صالة الشعب للفنون بدمشق بحضور الدكتور رياض عصمت وزير الثقافة ورئيس اتحاد الفنانين التشكيليين د.حيدر يازجي وعدد من الفنانين والصحفيين والمهتمين.‏

وقال الزغني: من لبنان، من بلد الأرز الذي أحببته جئت لكي أقدم لك التحية, ومن بلدك سورية بلد الورد والياسمين حيث ولدت وترعرعت لك السلام ولبلدك الأمان، شكرا نزار قباني وشكرا للشعب السوري وعاشت سورية.‏

تضمن المعرض ثلاثة أقسام: الأول عن سيرة الشاعر الراحل نزار قباني الذاتية، في كل مراحلها، من خلال لوحات تضمنّت صوراً له، وعلى كل لوحة نبذة عن حياته، فهذه تحكي عن ولادته وتلك عن تحصيله العلمي وثالثة عن زواجه الأول وأولاده وزواجه الثاني وأولاده.‏

أمّا القسم الثاني فتناول 48 ديواناً شعرياً للراحل، واستعملت غلافات الكتب وعلّقت على شكل لوحة إلى جانب الديوان الأصلي، القسم الثالث جمع صوراً عديدة لنزار قبّاني في مراحل عمره المتعددة.‏

كل شيء في المعرض كان يشعرنا بالشام وتراثها وحضارتها, وما يلفت النظر بأنه يوجد في المعرض كراسي خالية وقد كُتب عليها «محجوز» فسأل الحضور عن السر الكامن وراء هذه الكراسي التي تحيط بجوانب المعرض كافة فأجاب الزغني بأن الجميع يريد الكرسي وكل الزعماء يتشاجرون على الكرسي، لكن اليوم الكرسي محجوز لنزار قبّاني وسورية الأبية وللعرب الشرفاء.‏

كما تتضمن المعرض قصيدة أساسية من مفكرة (عاشق دمشقي) تمت تجزئتها حسب الأبيات الشعرية ونفذت على أعمال بطريقة الغرافيك بينما تضمنت الخلفيات ملامح من الشام مثل ساحة الأمويين وأماكن من دمشق القديمة.‏

الفنان التشكيلي اللبناني فؤاد هشام والذي يعمل مع د.جورج الزغني منذ عام 2002 قال: أتينا بنشاط ثقافي فني، فالشخصية التي اخترناها هي الشاعر الكبير نزار قباني بما له مكانة كبيرة محلياً وعربياً ودولياً، وقد اخترنا من شعر نزار قصيدة (من مفكر عاشق دمشقي) وقد تمت تجزئة القصيدة حسب الأبيات الشعرية ونفذت على أعمال بطريقة الغرافيك مع سيرة حياة الراحل نزار قباني.‏

وأضاف:العناصر المستخدمة في المعرض أكثر من 400 عنصر، والقصيدة المقدمة هي عبارة عن 18 عملاً بقياس المتر بمتر, والسيرة الذاتية أيضاً 18 عملاً بقياس ستين بستين، وهناك 63 صورة من مراحل حياته كلها (الطفولة، الشباب، عائلته، أولاده...الخ) و 48 غلافاً وهم كل إصدارات الراحل نزار قباني‏

وأختتم هشام بالقول: رسالتنا هي تسليط الضوء على مجموعة من الشخصيات العربية والمحلية واللبنانية وفي كل الدول العربية وهي شخصيات تمثل رموزا في الأمة العربية فنزار قباني هو ليس رمزا لسورية فقط بل رمز عربي وعالمي أيضا وفي هذا الظرف الذي تمر به البلاد العربية وجدنا أنه من المفيد أن نتناول شخصية هذا الشاعر المبدع.‏

الفنانة التشكيلية السورية ليلي نصير أشارت بأن المعرض هو رسالة حب لسورية ولنزار قباني فهو ليس شاعر الحب فقط بل شاعر الحياة, قائلة:أن المعرض يعبر عن تعلق الإنسان بالأرض وإطلاع الناس على معنى مفردات حب الأرض والوطن والإنسان الذي عاش من أجله شاعر الحب وجسده بشعره وعبر عنه بطرق مختلفة سواء بحبه للمرأة أو للوطن.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية