|
محليات حيث كثرة الابحاث التي يشير العلماء من خلالها إلى تعرض تربية النحل إلى ظاهرة الغياب الغامض أو اختفاء طوائف النحل دون وجود أي منهم أو تفسير علمي لهذه الظاهرة ويضاف إلى ظاهرة الاختفاء وجود عدة أعراض بدأت تظهر على طائفة النحل لم تكن مألوفة سابقاً مثل غياب تام للنحل البالغ مع عدم وجود نحل ميت عدم تطور الطائفة رغم وجود مخزون جيد من الغذاء وعدم إقبال أفراد الطائفة على التغذية المعدة لها من محاليل سكرية ومركبات بروتينية وقلة عدد العاملات في الخلايا رغم وجود الملكة ورغم وجود هذه الأعراض أو الأمراض على مستوى العالم فإن أهم الأمراض التي واجهت تربية النحل في سورية هي مرض الفاروا أو ما يعرف بقراد النحل حيث قض هذا المرض في السابق على آلاف الخلايا في سورية . وأكد المهندس أكرم عكاري رئيس شعبة النحل في زراعة حماة أن للقراد دوراً كبيراً في القضاء على خلايا النحل وكذلك في مسألة فقدان النحل أو اختفائه وإضافة إلى القرار هناك أسباب عديدة أخرى تؤدي إلى هذه الظاهرة مثل التغيرات المناخية والجفاف والتهجين الذي يؤدي إلى الانعزالات بالمورثات -ذبذبات الجوال- خطوط التوتر العالي- كثافة حركة النقل- كثرة السموم المستخدمة في الحقول وتعرض النحل بشكل مستمر للمبيدات في الهواء والماء والغذاء والذي يؤدي إلى إضعاف مناعة ومقاومة النحل كما أن استعمال الشمع الصناعي في الخلايا يتسبب في قتل اليرقات بعد فقس البيضة .ورأى عكاري أن التخلص من ظاهرة الفقد أو على الأقل التخفيف منها ممكن في حال اقتناء سلالة النحل المحلية التي تتميز بقدرتها على اجتياز الشتاء بأقل كمية من الغذاء السكري وتميزها بإنتاج الغذاء الملكي وقدرتها على الدفاع من مسكنها ضد الأعداء الحيوية وتفوقها على باقي السلالات في مقاومة فقر المراعي وتأقلمها مع الظروف المناخية المحلية كما يجب حماية النحل من المبيدات والسموم والابتعاد عن مناطق الرش. وفيما إذا كانت تربية النحل في سورية إلى تراجع وإذا كانت على العكس فهي بازدياد حيث هناك زيادة في عدد الخلايا من 595394 خلية عام 2009 إلى 601979 خلية عام 2010 كما إن إنتاج سورية من العسل ازداد من 2771 طناً عام 2009 إلى 2957 طناً عام 2010 وبين عكاري أن أنواع العسل تختلف باختلاف مصدر الرحيق من حيث اللون والرائحة والمذاق والكثافة وتشتهر حماه بعسل اليانسون وحبة البركة والعسل الصيفي الذي ينتج من القطن وعباد الشمس في الغاب وعسل القار والدردار والشوكيات في المناطق القريبة من البادية هذا وتبلغ حصة الفرد في سورية من العسل سنوياً حوالي 15 غراماً بينما متوسط حصة الفرد عالمياً حوالي 130 غراماً ويبلغ عدد النحالين في سورية حوالي 20 ألف نحال وتتعدى الجدوى الاقتصادية للنحل أرقام الانتاج لمساهمته في زيادة إنتاج المحاصيل الزراعية بسبب دوره في عملية تلقيح الازهار. |
|