|
رياضة لأنه لم يكن أحد يتوقع هذا اللقب في ظل منافسة شديدة من أبطال يمثلون دولاً لها باع طويل في هذه الرياضة وأبطالها يستعدون أفضل استعداد فيما كانت استعدادات البهلوان عادية.
لكن ما يثير الدهشة ربما أكثر من فوز البهلوان ببطولة العالم هو أن هذا البطل وزملاءه سهيل الكردي ومحمد العطار وأمير عبد الكافي وغيرهم لا يلاقون الاهتمام والدعم الكافي الذي يتناسب مع حاجاتهم كرياضيين من جهة، وحاجاتهم ومسؤولياتهم كأناس في المجتمع لهم أسرهم والتي يعيلونها ويحملون مسؤولياتها إلى جانب التزامهم بالتدريب.. رواتب متواضعة وهموم كبيرة خلال توقفي قبل أيام في اتحاد الجمباز ومن ثم لقائي مع عدد من أبطال اللعبة استوقفتني أحاديثهم عن الرواتب المتواضعة التي يحصلون عليها، وسألت نفسي كيف للاعب مطالب بأفضل لوازم التغذية للرياضي ولديه أسرة يعيلها أن يكتفي بسبعة آلاف ليرة شهرياً؟! وبصراحة لولا دعم نادي المحافظة لعدد من الأبطال لكان هناك مشكلة حقيقية، وربما لم يستطع هؤلاء الرياضيون المتابعة.. كذلك فإن بعض الرياضيين ومنهم بطلنا فادي يحملون همّ (السكن) ففادي ينتظر منذ سنوات أن يكرم بمنزل أسوة بأبطال آخرين رفعوا راية الوطن. ويقول فادي: أشكر كل من اهتم وكرمني مادياً ومعنوياً، ولكن لابد من أن يشعر الرياضي بالراحة النفسية فالعيش في منزل مستأجر، وهذا الهم الدائم يوازي بلاشك على التدريب والعطاء، وإن كنت أحاول أن أتجاوز ذلك.. خير الكلام ويبقى القول: إننا نتمنى من القيادة الرياضية وبالتنسيق مع اتحادات الألعاب التواصل مع الرياضيين ولاسيما لاعبي المنتخبات الذين هم ثروة ومواهب نادرة والعمل على تذليل الصعاب أمامهم ومساعدتهم في حل مشاكلهم الحياتية، وكما هو واضح من الصعب أن نجد رياضياً بطلاً بين الحين والآخر، وهؤلاء طفرات تصنعها الموهبة والإرادة والجهود الشخصية في ظل عدم وجود خطط لاتحادات الألعاب.. |
|