تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الكشف عن إقامة بؤرة استيطانية قرب رام الله.. اعتقالات بالضفة والقدس .. والاحتلال يحصل على بطاريات صواريخ باتريوت سراً من أميركا

سانا - الثورة
أخبار
السبت 26-11-2011
واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلية حملة اعتقالاتها التعسفية ومداهمات منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة ،

في وقت كشفت فيه صحيفة هاآرتس الاسرائيلية عن تفاصيل اقامة بؤرة استيطانية عشوائية بالقرب من رام الله بالضفة الغربية بتمويل من حكومة الاحتلال ، كما كشفت صحيفة اخرى عن حصول اسرائيل سراً على بطاريات صواريخ باتريوت الاميركية.‏

فقد كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية أن اسرائيل حصلت قبل عدة أسابيع على بطارية صواريخ باتريوت الاميركية المضادة للصواريخ متوسطة المدى وقالت ان دولة صديقة زودتها بها.‏

وقالت الصحيفة ان بطارية الصواريخ من طراز ب ك 2 وصلت الى ميناء أسدود على متن سفينة خلال الشهر الماضي علما أن المرة الاخيرة التي حصلت فيها اسرائيل على بطارية باتريوت كانت في شباط 2003.‏

وزعمت الصحيفة أن الهدف من استقدام هذه البطارية الجديدة هو تحديث منظومة بطاريات باتريوت الموجودة بحوزة الجيش الاسرائيلي منذ سنين.‏

وكانت اسرائيل حصلت لأول مرة على بطاريات صواريخ باتريوت عام 1991 وزودتها بها الولايات المتحدة.‏

من جانب اخر اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر أمس مواطنين فلسطينيين من بيت حنينا شمال القدس المحتلة وبلدة سلوان جنوب الاقصى.‏

وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن قوات الاحتلال داهمت منزل الشاب هيثم شكري طه فجرا واعتقلته واقتادته إلى مركز توقيف للتحقيق معه .‏

كما اعتقلت قوات الاحتلال الفلسطيني باسم طلب ادريس 46 عاما من حي الثوري ببلدة سلوان جنوب الاقصى بعد أن اقتحمت منزله وأخرجت أفراد عائلته وشرعت بحملة تفتيش دقيقة للمنزل وصادرت أجهزته الخلوية.‏

كما اعتقلت شابا فلسطينيا خلال اقتحامها الليلة قبل الماضية بلدة بيت فوريك إلى الشرق من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية ونقلته إلى جهة مجهولة كما اعتدى مستوطنون اسرائيليون على أرض تعود لفلسطيني في قرية اللبن جنوب مدينة نابلس .‏

كما هاجم مستوطنون اسرائيليون من مستوطنة عيليه جنبو بنابلس قرية اللبن القريبة من المستوطنة المذكورة واعتدوا على أرض تعود للفلسطيني من عائلة ضراغمة وقاموا باقتلاع عدد من أشجار الزيتون فيها .‏

من جانب اخر كشفت وثائق جديدة نشرت مقتطفات منها صحيفة هارتس الاسرائيلية عن تفاصيل المخطط الاسرائيلي الذي بدأ قبل اكثر من عقد لاقامة البؤرة الاستيطانية العشوائية ميغرون قرب مدينة رام الله في اراض يمتلكها فلسطينيون بالضفة الغربية المحتلة بدعم وتمويل من حكومة الاحتلال الاسرائيلي.‏

وأفادت الصحيفة ان اقامة البؤرة ميغرون بدأ برسالة قصيرة عام 1999 بعثها رامي عكراي الموظف في وحدة مراقبة تابعة لما يسمى بالادارة المدنية في جيش الاحتلال الاسرائيلي إلى رئيس الادارة والاستخبارات العسكرية الاسرائيلية الشاباك وقائد اللواء العسكري في منطقة رام الله.‏

وقال عكراي في رسالته انه تم شق طريق إلى البؤرة الاستيطانية الجديدة في أراض بملكية فلسطينية خاصة واشارت هارتس إلى انها حصلت على الملف الكامل الذي يوثق مراحل اقامة هذه المستوطنة وتبين أن المحرض على اقامتها هو رئيس مجلس مستوطنات بنيامين في رام الله وشمال القدس الشرقية بنحاس فالرشطاين.‏

وأضافت ان أسلوب اقامة بؤرة ميغرون شكل نموذجا تم استخدامه لاقامة بؤر استيطانية عشوائية أخرى في الضفة من خلال وضع حاويات في قطعة أرض يمتلكها مواطنون فلسطينيون بزعم أنها موقع أثري أو منشأة بني تحتية مشيرة إلى ان شق الطريق الالتفافي حول رام الله بعد توقيع اتفاقيات أوسلو حول الجبل المطل على الطريق الى موقع استراتيجي وتم الاعلان عنه موقعا أثريا الامر الذي مكن السلطات الاسرائيلية من اقامة بؤرة ميغرون.‏

وتؤكد الوثائق انه وعلي العكس من المزاعم التي ساقها المستوطنون حول ان الارض التي اقيمت فيها البؤرة الاستيطانية كانت أرضا لرعي المواشي فان صورا تم التقاطها من الجو عام 1997 اظهرت بشكل واضح ان هذه الارض كانت مزروعة وانها مسجلة في الدوائر العقارية باسم مواطنين فلسطينيين من قريتي دير دبوان وبرقة.‏

وتبين الوثائق أن فالرشطاين تحايل من أجل استيلاء اسرائيل على الارض التي أقيمت فيها بؤرة ميغرون وفي نهاية المطاف تآمرت الادارة المدنية معه وقررتا نصب هوائي لاجهزة الهواتف الخلوية في المكان.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية