|
فنون
ضمن تطور الأحداث تكتشف البنية النفسية الطيبة للبعض,كما يكتشف «السلك» أن القانون لابد أن يطبق على الجميع,لكن هذه الاكتشافات أتت متأخرة،وكأنها الماء وقد سكب في أرض جافة دون أثر. العالم الافتراضي اليوم يعيش كما عاشت «أم الطنافس « يكتشف ويعلم متأخراً أن الوباء دخل دون إذن أحد وسيجتاح مايريد و يقضي على البشر. أوبئة العالم ربما بدأت بالطاعون والحمى والجدري والملاريا والكوليرا لكنها لم تنته بالسرطان ولا بإنفلونزا الطيور والدجاج والخنازير ولا بالكورونا. مشاهد مرعبة تنتقل الينا عبر الأقمار وتشي بوجود عالم آخر يخطط لهذا! تقف حائراً: هل عاد فاوست وأعاد طباعة عقد آخر مع الشيطان؟ أم إنه لم يمت أصلا منذ القرن الخامس عشر,لكنه في كل عام يعود الشيطان أقوى ويقضي على من يشاء معلنا انتصاره على الإنسانية ؟ انسل فاوست من القرون الماضية وعاد يكتب السطور من جديد،عاد ليبيع روحه للشيطان على أن يمثله يكتشف الجوهر الحقيقي للسعادة والحياة، قدم له الشيطان كافة متع الدنيا لكنه لم يشعر بها,وأحضر له هيلين فاتنة طروادة لكنه أصر على حبيبته,لم يسعفه العقد في أن يتراجع ولم يسعفه صراخه الأخير» يا إلهي.. ياإلهي، لاتشح بوجهك عني» هل تتكرر مأساة العالم في كل عام وتقضي على الإنسانية من أجل نداء من الشيطان؟ وترى العالم قد أغمض عينيه عما أنهى به غوته مسرحيته حيث علق بحكمة على الحياة: لا قيمة للذكاء من دون الأخلاق- الاستقامة أساس النجاح- الإنجاز الحقيقي هو الإنجاز المثمر- المعرفة هي الانفتاح على الطبيعة والبشر- العمل مقدس- عظمة الوجود الانساني تتحقق في التوفيق بين الفكرة والعمل واتحاد العاطفة والكفاح. يبدو أن البسطاء هم فقط من يصغون إليك ؟!! |
|