|
نافذة على حدث ووجود نيات خبيثة للإيقاع بها، ولجهة انعدام الرغبة في مساعدتها للوصول إلى حل يحقن دماء أبنائها ويخلق الظروف الملائمة لاستكمال باقي الخطوات والبرامج الإصلاحية التي أعلن عنها السيد الرئيس بشار الأسد منذ الأيام الأولى للأزمة. فالجامعة لم تقدم لسورية حلولا منطقية ومقبولة توقف الأعمال والإجرامية التي ترتكبها مجموعات إرهابية مسلحة بحق مواطنيها من مدنيين وعسكريين، وإنما أملت عليها طلبات تعجيزية لايمكن أن تقبلها أي دولة مستقلة ذات سيادة، وهو ما أدى إلى نزول ملايين السوريين إلى الشوارع والساحات للتعبير عن رفضها والتنديد بها، أضف إلى ذلك أن سرعة اتخاذ قرار تعليق عضوية سورية بالجامعة كانت البرهان الأكبر على ارتهان أصحاب هذا القرار المشبوه لأجندات خارجية معدة سلفا سواء في واشنطن أو في بعض عواصم القرار الأوروبي. فمعلوم لدى الجميع أن واشنطن وبعض دول الاتحاد الأوروبي سارعت منذ الأسابيع الأولى للأزمة إلى استصدار سلسلة من العقوبات الاقتصادية بحق سورية، وهو ما شجع الإرهابيين المدعومين والمرتبطين بالخارج على ارتكاب المزيد من الأعمال الإجرامية التي يندى لها جبين الإنسانية، وها هو نفس السيناريو يتكرر اليوم، حيث ارتفع منسوب الإجرام المسلح بحق أبناء قواتنا المسلحة الباسلة التي تحمي الأمن والاستقرار، بالتزامن مع إصرار بعض لصوص الجامعة على التصعيد بحق سورية، واندفاعهم الغريزي لمعاقبة شعبها جراء تمسكه بقراره الوطني المستقل. هم يحاولون أن يعزلوا سورية عن محيطها وعن العالم ولكنهم لا يعلمون أنهم بفعلتهم هذه إنما يعزلون أنفسهم، فسورية هي أصل العروبة وأساسها الراسخ، وهي قطب الرحى في جغرافية المنطقة وفي قضاياها، وكما باءت عقوبات الغرب بالفشل الذريع، فإن عقوبات ملحقاته وأدواته العربية والتركية ستبوء بالفشل، لأن شعبنا قرر الصمود حتى إحباط المؤامرة، واختار الوقوف إلى جانب من يجسد قراره وخياراته، ولا حاجة لتذكير أصحاب العروش المهتزة والمستعارة بأن إرادة شعبنا المقاوم في سورية هي التي كانت تنتصر على مر التاريخ، فمثل هؤلاء لا يقرؤون التاريخ ولايفهمون دروسه وعبره..!! |
|