|
مجتمع هل تألم وجدان هذا الضمير لوجع الأم المفجوعة بفلذة كبدها..؟
هل خجل هذا الضمير بالصورة العريضة من حروف الإنسانية النائمة..؟ هل خرس هذا الضمير من قلة الحياء والابتذال بمشاعر البشر وفي المقدمة المواطنين السوريين؟ ألم يستح هذا الضمير من براءة الطفولة الغضة وهي تستباح في بلدي بأيدي الإجرام والغدر المصدرة بسلاح الطغاة المورد من خارج الحدود خلف البحار..؟
إن من يغتال الطفولة الغضة والرجولة الحقة... وحصانة الحرائر، وروح القيم والسيادة وعزّة الاستقلال .... وخضرة الطبيعة بقطع أشجارها وثروتها الحراجية.... ألا يستحق لعنة الشعوب والتاريخ والأجيال... ألا يستحق من يقوم بهذا الإجرام أن تقطع يده، وتبتر رجله... ويلف حبل العدالة عنقه... أحقاً ألم يشبع هؤلاء الحاقدون من سفك الدماء.. ألم تزكم أنوفهم من رائحة الدم.. أم إنهم فقدوا كل ما يتعلق بأعصاب الإحساس؟ بصراحة.. نريد حلاً.. نريد عدالة.. نريد محاسبة.. يكفينا تقطيعاً وتنكيلاً وتطرفاً.. والله لقد استحت الأرض وانحنت إجلالاً أمام سيل الدماء الحارة المنسابة من أجساد السوريين كل يوم..فهل يصحو الضمير....؟ |
|