|
تقارير
ومنذ مايزيد عن السنتين كان هناك تصدع واضح بالجهة الشرقية الطابق الأرضي وتشقق واضح، هذا الخوف أفرز لجاناً عديدة من مديرية التربية بطرطوس التي أطلت برأيها أخيراً بأن هذا التشقق عادياً . لكن ماحصل في مدرسة رويسة الخصيبة للتعليم الأساسي جاءت حسابات البيدر مخالفة تماماً لحسابات الحقل، فقد كان من المقرر إنهاء تأهيل المدرسة القديمة بداية العام الدراسي الحالي، لكن ماحصل يمكن وضعه بالكارثة ففي 11/8/انهارت المدرسة المؤهلة لاستقبال طلاب العام الدراسي الجديد. وداد عثمان مديرة مدرسة رويسة الخصيبة قالت: منذ مايزيد عن السنتين كان من الملاحظ تصدع واضح بالجهة الشرقية بالطابق الأرضي وهذا التصدع أثار الخوف والرعب لدى الطلاب وماكان مثيراً للقلق وصفته لجان من مديرية التربية بطرطوس بأن هذه التصدعات والتشققات عادية فالمدرسة أهلت لاستقبال 65 طالباً حلقة أولى و80 طالباً حلقة ثانية لقرى / بيت عثمان الباشة - النخلة - بازريز - بلعدر/.
ولحل المشكلة مؤقتاً أرسلت الحلقة الأولى لمدرسة قرية بلعدر والحلقة الثانية لمدرسة قرية بيت عثمان متمنية حل المشكلة بأقرب وقت ممكن لإنهاء حالة التشتت التي أصابت طلبة المدرسة ولحل مشكلة الدوام النصفي المتبعة أساساً . مشيرة أن الخسائر اقتصرت على مقاعد الدراسة وبعض أجهزة الكمبيوتر . ولمتابعة معرفة الموضوع أكد المتعهد محمد حمود أن قبل البدء بأي عمل لوحظ تصدع وتشققات بالأعمدة والجدران والجسور في الطابقين فتقدمت بمتابعة لمديرية الخدمات الفنية بطرطوس عن الخلل الملاحظ وعلى حد قول حمود حضرت لجنة من مديرية التربية واقترحت هدم البناء بالكامل وإشادة بديل عنه ، تطابق هذا الاقتراح مع اقتراح المهندس المشرف للبناء ، الذي اعترض ومنذ البداية وأكثر من مرة على كامل الدراسة ، لكن الرد على الاعتراض كان يأتي بأنه لاخطورة في متابعة العمل كما اعترض المهندس المشرف للتنفيذ على كامل المخططات ولكن عند كل اعتراض يأتي الرد بأنه لاخطورة من الترميم ، وأمام هذه الشهود لم يسع المهندس المشرف إلاتقديم الاعتذار ليفاجأ بعد شهر من تركه العمل بوقوع الانهيار الذي حذر منه وتوقعه المتعهد ، هذا ماأخبرنا إياه المهندس المشرف للترميم طالباً منا عدم ذكر اسمه لأسباب تخصه.
بالعودة لحديث المتعهد الذي لاحظ تصدعاً وتشققاً في القواعد والجدران ووجود فجوات في البيتون حول القواعد القديمة ويحتاج إلى تدعيم وقد وجه بذلك للخدمات الفنية كونها الجهة المشرفة على المشروع (المدرسة) وبعد أخذ ورد مع هذه الجهة أعلن بأنه غير مسؤول عن البناء القديم على خلاف ماأوصت به مديرية الخدمات في طرطوس وعليه شرع في متابعة البناء الجديد مضطراً إلى هدم دورة المياه القديمة وأشاد أخرى جديدة مكانها، وأسس كتلة جديدة معدة بمساحة 150م2 نفذ منها 50 م2 حتى تاريخ حدوث الانهيار وهي عبارة عن شناجات وقواعد وأعمدة وجدران استنادية من الجهة الغربية المتاحة للبناء القديم إضافة لفتح الأساسات التي يصب فيها البيتون المسلح وذلك وفق المخططات الخاصة بالمشروع وفي الواقع المنظور تبين لناعند نهاية هذه المرحلة كيف أن البناء الجديد متلاحم مع القديم ليبدو طبيعياً إلا أن المفاجآت كانت حدوث الانهيار في 11/8/2011م والعمال في ساحة العمل (المدرسة) أما وقد انهارت المدرسة قبل نهاية العمل دون خسائر بشرية يبقى السؤال من يتحمل المسؤولية ؟! أيضاً مايثير للاستغراب وطرح الأسئلة إصرار رئيس الدراسات في مديرية الخدمات الفنية بطرطوس لإكمال البناء رغم الاقتراحات بالهدم ورغم الاعتراضات على الدراسة . الخطأ والخلل منذ البداية كان واضحاً وأخطاء الدراسة مازالت بالأدراج ومع ذلك أصرت الخدمات الفنية بالتنفيذ واليوم حصدت نتيجة إصرارها والمستغرب أكثر إصرارها أيضاً على معالجة الخطأ بالخطأ فكل ماحدث كان متوقعاً ومن قبل الجميع. وعند مراجعتنا لمديرية الخدمات الفنية والتحديد رئيس دائرة الدراسات د. أنيس معوض للاستفسار حول ماحدث ولماذا حدث؟ وماهي الإجراءات المتخذة حيال ذلك؟ فكان رده مخاطبته رسمياً من خلال مديره والذي طلب بدوره موافقة السيد المحافظ لموافاتنا بالمعلومات. ومايدعو للاستغراب أكثر وصف مديرية التربية بلسان الجهة المعنية وصفت الحادث بأنه عادي. هنا لايسعنا إلاأن نسأل هل هذه الجهة سألت نفسها قبل وصفها الحادث بالعادي لوكانت الغرف الصفية ملأى بالطلاب هل ستبقى على وصفها هذا ؟؟! وفي الختام : لايسعنا إلا أن نقول: لايعالج الخطأ بالخطأ . ولودفعت الدراسات قليلاً وأخذ برأي المختصين لماوصلت الأمور إلى ماآلت إليه . |
|