|
علوم وبيئة عشب دائم الخضرة ذو أغصان خضراء أو سمراء، والأوراق طويلة ضيقة خضرتها مشوبة بالسواد أما ثماره فكروية صفراء أو بيضاء تشبه بقوامها شمع النحل.
إذا بلغت ثماره، طور النضوج تسقط فتلتصق بالأغصان المجاورة لشجرة ما، بفضل مادتها اللزجة واللاصقة وبعد مدة تنتش العنبة وترسل جذراً تنفذ إلى داخل الشجرة المضيفة وتبدأ بالتغذي من نفسها، ولما كانت أوراق الدبق الخضراء تحتوي على مادة الكلوروفيل، كان هذا النبات قادراً جزئياً على اصطناع قسم من غذائه ويتدارك القسم الباقي من تطفله على الأشجار المثمرة أو الحراجية، إذاً فهو في الحقيقة نبات نصف طفيلي والجزء الطبي المستعمل في الدبق هو الفروع الطرية والأوراق الطرية التي تقطف من شهري كانون الثاني وشباط. عرف الدبق منذ القديم، لقد عرفه الرومان قبل ولادة المسيح حتى إن بعض الأطباء القدامى هيرونيموس وتابرنا مونتانوس كانوا يؤكدون فوائده ويستعملونه بهيئة كمادات مصنوعة من أجزاء متساوية من الدبق وشمع العسل والصمغ لمقاومة بعض الأورام.
وحديثاً، بدئ باستعمال مستخرجات الهدال كحقن تحت الجلد لوقف أو لتأخير نمو الخلايا السرطانية ما يطيل في أجل المصاب. نجحت فوائد الدبق لاحتوائه على المواد الآتية: 1- الفيسكوتوكس-2- الأستيل كولين-3- الكولين، وكلها مواد خافضة للتوتر الشرياني ومفيدة في كثير من حالات تصلب الشرايين. إن استعمال مغلي الدبق، كحمامات للأيدي أو الأرجل، يفيد في تطرية الجلد وشفاء تشققاته وخاصة الناجمة عن آثار البرد في الأصابع. كما أن منقوع الهدال ينفع في الدوار والصداع والأرق كما يوقف النزيف الداخلي في جهاز التنفس، وفي جهاز الهضم (القرحة) فائدته أكيدة في النزيف الرحمي لدى النساء ووقف الرعاف من الأنف، ويصنع من الهدال مسحوق من أوراقه أومستحلب وكلاهما مفيد في معالجة الصرع عند الأطفال. واستعمال المسحوق يكون بنسبة غرام واحد كل ثلاث ساعات أما المستحلب فيصنع من (10) غرامات من أوراق الهدال في 200 غرام من الماء. وأخيراً ذكر العالمان الفرنسيان دبلماس ودولافو أن أوراق الدبق وغبابة تحوي أشباه قلويات تأثيرها السمي شديد جداً، إذا ما أفرط في استعمالها، ولكن استعمالها بإشراف الطبيب يفيد جداً في معالجة الضغط الشرياني المرتفع، وفي إدرار البول. والأبحاث مستمرة للكشف عن المزايا التي يتمتع بها نبات الدبق إذا ما استعمل ضد الأورام السرطانية. |
|