|
علوم وبيئة
ويبلغ طول الواحد منها25 قدماً وتكثر هذه التماسيح بدرجة مخيفة على امتداد شواطئ المحيط الهادي من الهند إلى استراليا، وتجتذب هذه التماسيح صيادي البحر باستمرار، فهم يطاردونها بلا هوادة للانتفاع بجلودها الثمينة ولكنهم دائمو الحيطة والحذر من هجماتها المفاجئة فهي كالذئاب في ذكائها إذا سنحت لها الفريسة. فخلال الحرب العالمية الثانية وبالتحديد في ليلة 19 شباط سنة 1945 حطت على شاطئ جزيرة «رامري» المليء بالأحراش في بورما فصيلة من الجنود اليابانيين تتألف من ألف جندي لأخذ قسط من الراحة بعد معارك دامية استمرت أسبوعاً كاملاً مع إحدى الحاميات البريطانية المطوقة في تلك الجزيرة. وكانت مئات من تلك التماسيح قد تجمعت حول الجزيرة بعد أن جذبتها من مسافات بعيدة رائحة الدم وأصوات الرصاص فما كاد يرخي الليل ستاره حتى تسللت التماسيح إلى الشاطئ واندفعت نحو الجنود النائمين من كل جانب تلتهم الواحد تلو الآخر وكلما استطاع جندي الهرب من تمساح تلقفه تمساح آخر فلم ينج من هذه المجزرة البشرية التي تعد أكبر معركة بين الحيوان والإنسان سوى 20 جندياً فقط! |
|