|
معاً على الطريق قمم قمم.. معزى على غنم وينزل المولود نصف عورة ونصف فم مبارك .. مبارك وبالرفاه والبنين أبرقوا لهيئة الأمم ولماذا البؤس والعتب أيها السوريون على ما انزلقت إليه جامعة العربان والأعراب تجاهكم, وهي المنزلقة المتزحلقة دوما على جليد أميركا وبلاط إسرائيل.. رغم كل الثوابت والعوارض السورية , ولماذا تعولون اليوم على من عاش دهرا وهو كسيح أو مشلول أو مسجى جثة , رغم كل الجرعات السورية من المرممات والفيتامينات السياسية والقومية , بل لماذا القلق تجاه من لم يبحث ويناقش ويحرص أو يفعل وما كان فاعلا يوما.. بل قارئا يتلو ما يأتيه من خلف المحيط .. وعبر الهاتف فحسب ؟ وإذا كان الله عز وجل لا يحمل نفسا إلا وسعها , فلم تحملون الجامعة العربية وسعا ملأه الأميركيون والإسرائيليون من قبلكم حتى آخره, بل لم يكن للعرب فيها يوما إلا ما عافته النفس الأميركية أو الإسرائيلية.. دعوها وشأنها وشأن من تولاها دفعا وقبضا وبازارا في كواليسها, وخرقا وتطاولا وتجاوزا .. بل دجل ورياء سياسي في قاعاتها وأمام عدساتها , فما عاد ثمة جبين يندى وما عاد ثمة ماء في الجبين! هي كما قالت العرب من قبل « ذهب الحمار بأم عمر فلا رجعت ولا رجع الحمار» , فقد جاء من يدفع أجور حملها وتحميلها ما لا تحتمل.. ذهب بها فلن تعود ولن يعود طالما أنها المطية المنخفضة في الزمن العربي الأردأ, وهي ليست مسؤوليتكم بعد اليوم وقد بذلتم وسعكم في الإبقاء على ما تبقى من ماء وجهها , بل ستكون مسؤولية العرب الآخرين الذين يتابعون المشهد كمن يدعو لإكرام الميت سريعا ! مسؤولية الشعوب العربية الأخرى أن تستعيد جامعتها من مواخير سياسات الدفع المعجل والمؤجل , ومن مزادات الخردة السياسية الوضيعة, قبل أن تذهب إلى الصهر وبيت النار في ما وراء المحيط .. أن يستعيدوها جامعة للعرب وليس على العرب , فأنتم أيها السوريون المحتشدون الغاضبون في ساحات سورية .. أنتم الجامعة والقرار والانتصار. |
|