|
حدث وتعليق وبات العرب اليوم وفي مقدمتهم حكام قطر ينتظرون نيل ابتسامة الرضا والتربيت على أكتافهم من قبل الغرب مكتفين بكلمة «Thanks Arab» دون الرقص معهم هذه المرة بالسيف كما فعل بوش عندما كانت صواريخ التوماهوك تقصف بغداد وجثث الأطفال والنساء تملأ شوارع العاصمة. لقد نجح المتآمرون عبر بوابة الجامعة العربية في تحقيق ما عجزت عن تحقيقه زعيمتهم الولايات المتحدة عبر مؤسسات دولية كبرى تهيمن عليها، لتثبت بذلك الجامعة للمرة الثالثة بعد بيعها العراق وليبيا، أنها أهم من أي مؤسسة دولية في عملها لخدمة السياسة الأميركية ضد مصالح الشعوب والدول العربية ويستحق حكامها الذين هيمنوا على قراراتها أن ينالوا من سيدهم أوباما الرضا ويستحقون الثناء الكبير من قادة الكيان الصهيوني الذي يغتصب الحقوق العربية، ليس فقط لتبرعهم ببناء المغتصبات «المستوطنات» بل للتنفيذ الدقيق للأوامر الأميركية وخدمة مصالحها التي تضع في أولوية سياستها في العالم العربي ضمان ما يسمى أمن العدو الصهيوني واستقراره وهيمنته، فهم يؤدون دورهم بإتقان وتفان وتضحية كبيرة بالجهد والمال من دون أي مقابل، يساعدهم في ذلك سائر الأعراب في دول الخليج، والأنظمة المتهالكة والفاقدة لوزنها وتوازنها، والحركات المستسلمة للمشيئة الأميركية والمتواطئة معها بانتظار وعود جنتها السلطوية، وغيرهم من التابعين والمتحولين إلى إيديولوجيا الغاز والنفط . لقد سقطت ورقة التوت الأخيرة وتعرت الجامعة أمام العرب وكشفت عن نابها الأزرق تجاه شقيق عربي لطالما كانت مواقفه العروبية هي الحصن الحصين لكل مواطن عربي من المحيط إلى الخليج، واتضح دورها الكبير في المؤامرة على سورية. من المضحك قولهم وادعاؤهم الحرص على أن لا تطال العقوبات الشعب السوري، فعلى من يضحكون ومن يغافلون؟ هل المصرف المركزي السوري موجود في واشنطن، أو يتعامل مع الشعب الكوري الجنوبي مثلاً ؟ وهل الآثار السلبية من تلك العقوبات ستنعكس على شعوب المريخ، أم إنها ستضر الشعب السوري ... فعلاً إنها مهزلة !؟. |
|