تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الأسبوع الثقافي التونسي يختتم فعالياته... شعراء تونسيون في دمشق

ثقافة
الجمعة 5/12/ 2008 م
زكية علي طحيني

ضمن فعاليات الأيام الثقافية التونسية أقيم في المركز الثقافي في ( أبو رمانة) أمسية شعرية لكل من الشاعرة التونسية -آمال موسى -والشاعر الجليدي العويني والشاعر محمد علي اليوسفي

ابتدئت الأمسية بقصيدة للشاعر الكبير نزار قباني خصها لتونس الخضراء التي سكنت هي أيضاً بين ثنايا روحه.‏

ثم أدلى بشعره الشاعر التونسي الجليدي العويني -وهو أستاذ علم الاجتماع في جامعة تونس-- ويكتب الشعر بالعامية لكني أجدها قريبة جداً من الفحصى -فقال معلقاً: ارتأى الشعراء أن أبدأ أولاً لتذوق النكهة التونسية الشعرية لأنها جديرة بأن تسمع.‏

- من قصائده التي ألقاها -مازالت الحروف تسافر- وأنا عاشق يا مولاتي وقصيدته تحية إلى سورية ومنها:‏

- مفتوح باب العشق يا دمشق على سورية من البادية وللبحر‏

منثور عقد الشعر ماله سعد فيك ومنك فن وسحر‏

- أجمل رسائل عشق حامل على كتفي سلامي هدية‏

من جامع الزيتون لمسجد بني أمية‏

إذاً هو الشعر الذي يحفظ المآثر والقيم النبيلة‏

- أما الشاعرة آمال موسى -باحثة- وتحمل درجة أستاذة في الصحافة وعلوم الأخبار أصدرت ثلاث مجموعات شعرية -أُنثى الماء -خجل الياقوت -يؤنسني مرتين -ترجمت قصائدها إلى أكثر من لغة.‏

نأخذ من نصوصها الشعرية مقتطفات تميزت بعذوبة الصوت وجمال الإلقاء تقول:‏

- يا أبتي من أخفى الحكمة في جرّة النبيذ‏

وقطف زهرة النفيل في الصباح?‏

يا أبتي كنت أرى الطفل فيك حافياً..‏

- يا أبتي من علّمك التواضع فعشت قبل الأوان بين الحفر?‏

وقرأت أيضاً (كلكن أجمل مني) (والتقط لي صورة و...)‏

واختتمت الأمسية بقصائد الشاعر محمد علي اليوسفي -له عدة دواوين في الشعر:‏

حاسة الأرض -ليل الأجداد, في الرواية -توقيت البانجا -بيروت نهر الخيانات وغيرها..‏

ألقى العديد من مقاطع قصائده منها:‏

فيروز تقودنا تحت شتاء السحاب مثل عاشقين‏

ثلج يرفعنا عن بردنا بجمرة أو جمرتين‏

يكون قد أتى علينا عطشٌ تجدّل من أشعة الياقوت كاساً..‏

انتهى وقت الشعر والأمسية التي حضرها عدد من متذوقي الشعر الذين منحتهم الدنيا ببضعٍ من سنيها منةً.‏

- إذاً الشعر كان وسيبقى ديوان العرب, الأجمل فناً والأقوى تعبيراً في نفوس محبيه.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية