|
ثقافة ابتدئت الأمسية بقصيدة للشاعر الكبير نزار قباني خصها لتونس الخضراء التي سكنت هي أيضاً بين ثنايا روحه. ثم أدلى بشعره الشاعر التونسي الجليدي العويني -وهو أستاذ علم الاجتماع في جامعة تونس-- ويكتب الشعر بالعامية لكني أجدها قريبة جداً من الفحصى -فقال معلقاً: ارتأى الشعراء أن أبدأ أولاً لتذوق النكهة التونسية الشعرية لأنها جديرة بأن تسمع. - من قصائده التي ألقاها -مازالت الحروف تسافر- وأنا عاشق يا مولاتي وقصيدته تحية إلى سورية ومنها: - مفتوح باب العشق يا دمشق على سورية من البادية وللبحر منثور عقد الشعر ماله سعد فيك ومنك فن وسحر - أجمل رسائل عشق حامل على كتفي سلامي هدية من جامع الزيتون لمسجد بني أمية إذاً هو الشعر الذي يحفظ المآثر والقيم النبيلة - أما الشاعرة آمال موسى -باحثة- وتحمل درجة أستاذة في الصحافة وعلوم الأخبار أصدرت ثلاث مجموعات شعرية -أُنثى الماء -خجل الياقوت -يؤنسني مرتين -ترجمت قصائدها إلى أكثر من لغة. نأخذ من نصوصها الشعرية مقتطفات تميزت بعذوبة الصوت وجمال الإلقاء تقول: - يا أبتي من أخفى الحكمة في جرّة النبيذ وقطف زهرة النفيل في الصباح? يا أبتي كنت أرى الطفل فيك حافياً.. - يا أبتي من علّمك التواضع فعشت قبل الأوان بين الحفر? وقرأت أيضاً (كلكن أجمل مني) (والتقط لي صورة و...) واختتمت الأمسية بقصائد الشاعر محمد علي اليوسفي -له عدة دواوين في الشعر: حاسة الأرض -ليل الأجداد, في الرواية -توقيت البانجا -بيروت نهر الخيانات وغيرها.. ألقى العديد من مقاطع قصائده منها: فيروز تقودنا تحت شتاء السحاب مثل عاشقين ثلج يرفعنا عن بردنا بجمرة أو جمرتين يكون قد أتى علينا عطشٌ تجدّل من أشعة الياقوت كاساً.. انتهى وقت الشعر والأمسية التي حضرها عدد من متذوقي الشعر الذين منحتهم الدنيا ببضعٍ من سنيها منةً. - إذاً الشعر كان وسيبقى ديوان العرب, الأجمل فناً والأقوى تعبيراً في نفوس محبيه. |
|