|
حدث وتعليق ويعيثون فسادا في ممتلكات الشعب الفلسطيني الاعزل من خلال احتلال منازله عنوة وتشريده في العراء, وحرق وتكسير ممتلكاته وقطع الاشجار واغلاق الشوارع . كل ذلك يأتي عقب حصار مطبق على قطاع غزة منع عنه ابسط متطلبات الحياة الانسانية من ماء وكهرباء ومواد غذائية وطبية ,وحرمه حتى من المساعدات الخارجية التي حاولت الوصول عبر البحر في (انتفاضة السفن) ,في تحد سافر وتجاهل وازدراء بكل ما شرعته القوانين الدولية والانسانية. العالم على عتبات اعياد (اضحى,وميلاد,وراس السنة) يحضرون لموائد البذخ والترف فيما الفلسطينيون على اعتاب الموت وكانهم خارج المنظومة الكونية ,وحدها اسرائيل منزوعة الضمير تتحكم بمصيرهم والباقون مجرد شهود زور او متواطئون والقلة القليلة تحاول ولكن لا حول ولا قوة لها. التمادي الاسرائيلي وانتقاله من ممارسات السلطات الى شريعة غاب المستوطنين ما كان ليتم لولا مشاركة المجتمع الدولي من خلال صمته المريب والمفزع ازاء ما تشهده الاراضي الفلسطينية المحتلة وكأن شيئاً لا يحدث هناك. ذاك المجتمع الذي على ما يبدو تزكم انوفه رائحة الدم ويزعج نظره صور الجياع والفقراء , تجذبه رائحة النفط واسواق السلاح,ويسر برؤية جنوده الغزاة يرتعون في اراضي الخير ليأتوا عليها كجراد في غابه. لقد حان الوقت الذي يقف فيه العالم وقفة انسانية تجاه ما يجري في الاراضي الفلسطينية وهم دعاة الانسانية وحقوقها,ويعملون على معاقبة اسرائيل ولو لمرة واحدة يؤكدون فيها صدقية موقفهم وقراراته ازاء الغير. إن ما يجري ويحدث في القطاع من محاصرة لشعب بأكمله حتى الموت والعودة به إلى عهد المشاعية البدائية, وفي الضفة من تنكيل بالفلسطينيين هناك يبقى وصمة عار على جبين الإنسانية جمعاء . |
|