تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


قول على قول.. في ظلا ل الحرم الشريف

دين ودنيا
الجمعة 5/12/ 2008 م
قدْ طابَ حَجُّكَ إنّهُ مبرورٌ وَسَقَيتَ سَقيَكَ إنَّهُ مشكور

فاهنأ بحَجّكَ والقَبولِ مع الرضا فلأنتَ في عَفوِ المليكِ جدير‏

تلكَ المعاني السامياتُ شهِدْتَها ‏

قَدْ زانَها التهليلُ والتكبير‏

ذقتَ الحلاوةَ في الرحابِ ومَنْ يذُق يَعرفْ , وضلَّ الجاحدُ المغرور‏

وشهدتَ من سرِّ الجمال وحسنه صوَراً تَردُّ الطرْفَ وهو حسير‏

ووقفتَ في (عرفات) تلتمس الندى وأفضتَ منها ذنبكَ المغفور‏

وأتيتَ (للحجرات) تهجر كلّ ما يُرديكَ أو يُغويكَ وهو كفور‏

أمّن يرى البيتَ العتيقَ وسِرَّه والقلبُ منه طافحٌ مغمور?‏

ولقد كُسيتَ من الجلالة ثوبَها ومَعَ الجلالِ بَشاشةٌ وحبور‏

ها هم ضيوفكَ أقبلوا في لهفة وقلوبُهم فيها الهُدى والنور‏

يدعون ربَّهم بقلب خاشع ‏

واللهُ يُجزلُ والجزاءُ كبير‏

وعلى الجباهِ الخاشعات علائمٌ وعلى الوجوهِ النيّرات سرور‏

نالوا الجوائزَ بعدما غُفرتْ لهمُ زلاّتُهمْ , إنَّ اللطيف خبير‏

وكم اعترت ] لك [ هزّةٌ برحابه ‏

بلْ كادَ قلبُكَ من هواهُ يطير‏

طوبى لمن قد فازَ منه بنفحة فالعيشُ رَغْدٌ والزمان عبير‏

مهما أتيتَ من الذنوب فإنّما أملي بعفوكَ يا كريمُ كبير‏

ربّاه يا رحمن فاجبر كسرَنا ‏

إنَّ الفؤادَ من الذنوبِ كسير‏

ربّاه فاقبل توبتي وضراعتي أيقنتُ أنّكَ راحمٌ وغفور‏

جدْ لي بعفوكَ يا إلهي تكرماً فالكسرُ عندَ مَليكنا مجبور‏

جدْ لي بعفوكَ أنتَ أكرمُ مرتجى وإليه كلُّ الكائناتِ تصير‏

صلّى الإله على النبيّ وآلِه ‏

ما رفَّ قلبُ العبدِ وهو شكور‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية