تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


المعلم لـ قناة »OTV«: نتائج طيبة للزيارة

دمشق
سانا
صفحة أولى
الجمعة 5/12/ 2008 م
وصف السيد وليد المعلم وزير الخارجية لقاء السيد الرئيس بشار الأسد مع العماد ميشال عون رئيس تكتل التغيير والاصلاح في مجلس النواب اللبناني بالتاريخي والايجابي والودي مشيرا الى أن زيارته لسورية ستؤدي الى نتائج طيبة لمصلحة الشعبين الشقيقين.

وقال الوزير المعلم في مقابلة مع قناة أو تي في اللبنانية أمس ان اللقاء التاريخي بين الرئيس الأسد والعماد عون تناول تحليل الماضي للاستفادة من دروسه والبناء على ذلك في وضع قاعدة للمستقبل.‏

وأشار وزير الخارجية الى أن العماد عون كان واضحا وصريحا منوها بما قاله في مؤتمره الصحفي بأننا نفتح صفحة بيضاء ونكتب فيها بحروف من ذهب للمستقبل وان الحدود السورية بقيت الوحيدة المفتوحة امام اللبنانيين لافتا الى السمات المشتركة بين العماد عون والرئيس الأسد القائمة على الصراحة والمصداقية والقول بما يراه صحيحا والاهم من ذلك الحرص ليس على فئة محدودة في لبنان بل على الشعب اللبناني برمته.‏

وحول الانتقادات لزيارة عون الى سورية.. قال الوزير المعلم: ان هذه الزيارة ستزيد من شعبيته لانه صادق وأول كلمة قالها للرئيس الأسد: اي شيء نبنيه لا يحظى بقاعدة جماهيرية واسعة سيسقط.. هذا منطلق الزعيم الوطني الذي يرعى مصالح بلده.‏

وبشأن التبادل الدبلوماسي بين سورية ولبنان أشار وزير الخارجية الى أن موعد فتح السفارة ورفع العلم سيتم قبل نهاية هذا العام.. والمسألة هي في تجهيز مقر اقامة السفير والجهاز المساعد.‏

وحول التغيير في المواقف أكد الوزير المعلم أن التغيير لا يعني تغييرا في المبادىء لكن يعني تغييرا في قراءة المعطيات والتأقلم معها.. ونحن لم نغير شيئا من مبادئنا ومواقفنا لكن فهمنا وقرأنا جيدا الساحة الدولية والاقليمية ومن هنا انطلقنا وقرأنا أيضا جيدا عنصر الزمن وبنينا مواقفنا على قناعة راسخة بأهمية سورية ودورها كجزء من الحلول في المنطقة.‏

وبشأن انتشار قوات سورية على الحدود اللبنانية أوضح الوزير المعلم أن سورية قامت بنشر جنود لها على الحدود الشمالية والشمالية الشرقية للبنان بهدف منع التسلل والتهريب والتخريب وان هذا الامر يصون أمن المواطن السوري واللبناني معا.‏

وأسف المعلم لانتقادات بعض اللبنانيين لزيارتي بارود وقائد الجيش اللبناني جان قهوجي الى سورية وقال: ان المهم عند هؤلاء هو مهاجمة سورية ليس أكثر, لافتا الى أن هاتين الزيارتين جاءتا بتفويض من مجلس الوزراء اللبناني الذي يشكل حكومة وحدة وطنية تمثل كل القوى اللبنانية وان مصلحة الشعبين السوري واللبناني هي هدفنا.‏

وجوابا عن سؤال حول العلاقات السورية الفرنسية أوضح وزير الخارجية أن العلاقة مع فرنسا طيبة للغاية وتسير في الخط الذي رسمه الرئيسان بشار الأسد و نيكولاي ساركوزي وأنها ستشهد في الايام القادمة تعاونا اقتصاديا وثقافيا وأمنيا وهذا الامر شيء طبيعي في اطار العوامل التاريخية التي تربط بين البلدين.‏

وجوابا عن سؤال حول الضغوط على سورية قال المعلم: ان محاولات لي ذراع سورية فشلت واستطاعت دمشق أن تخرج بنفسها دون مساعدة أحد الى الانفتاح على العالم وعلى اوروبا تحديدا وعلاقاتنا جيدة جدا مع كل الدول الاوروبية وقريبا سيوقع بالاحرف الاولى على اتفاق الشراكة السورية الاوروبية.‏

وحول اتجاه الاحداث والملفات في المنطقة.. أعرب الوزير المعلم عن تفاؤله في مجرى الاحداث لافتا الى أن سورية عرفت كيف تقرأ السياسة الدولية والبعد الزمني ومزجت الاثنين معا.. ونجحت في ذلك.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية