تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


زار الجامع الأموي والتقى علماء الدين ورجال الأعمال وألقى محاضرة في جامعة دمشق .. العماد عون: التفاهم مع المقاومة حافظ على وحدتنا .. ومعجزة الانتصار فرضت معادلة جديدة

دمشق
سانا - الثورة
صفحة أولى
الجمعة 5/12/ 2008 م
منذر عيد

اكد العماد ميشال عون رئيس تكتل التغيير والاصلاح في مجلس النواب اللبناني رئيس التيار الوطني الحر امام طلبة جامعة دمشق ان التفاهم مع المقاومة حافظ على الوحدة الوطنية وساعد على انتصار تموز.

وزار العماد عون الجامع الاموي وسوق الحميدية وأكد خلال لقائه مع رجال الدين ضرورة تعزيز ثقافة الانفتاح, كما ركز خلال لقائه مع رجال الأعمال والمال والمصارف اهمية التكامل بين البلدين.‏

فقد أكد العماد عون ان تجربة التفاهم مع المقاومة حافظت على الوحدة الوطنية في لبنان وساعدت المقاومة على تحقيق الانتصار في اشرس حرب خاضتها اسرائيل ضد لبنان. وان تحقيق السلام مرهون بعودة الحقوق العربية.‏

واشار عون في محاضرة القاها على مدرج الباسل في كلية الهندسة المدنية بجامعة دمشق أمس إلى ان المعجزة التي تمت على ايدي المقاومين في تموز 2006 فرضت معادلة عسكرية جديدة ستبقى قائمة طالما بقي مجتمعنا يواصل دعمه للمقاومة لافتا إلى ان التدخلات الخارجية حاولت استقطاب الداخل اللبناني لمناهضة المقاومة واثارة مخاوف امنية من سلاحها ومخاوف سياسية في غاياتها.‏

ورأى رئيس التيار الوطني الحر انه يمكن فصل الماضي عن الحاضر والمستقبل من خلال مواجهته واعادة النظر فيه بذهنية الناقد الذاتي المصمم على التغيير.‏

مشيرا إلى ان القدرة على القيام بذلك هي مقياس لارادتنا وتصميمنا على التطور ومواكبة التغييرات والمساهمة في صنعها, ومن هذا المنطلق يصبح التفاهم سهلا والتقارب طبيعيا فلا يعود الماضي مرهقا ولا الحاضر مربكا ولا المستقبل مقلقاً.‏

وتابع رئيس التيار الوطني الحر لقد قمنا في لبنان نحن والمقاومة بهذه التجربة القيمة منذ العام 2006 ونجحنا معا بعد ان وضعنا كل الامور على الطاولة وناقشناها بعمق وصراحة ووصلنا إلى تفاهم انعكس على مجتمعنا طمأنينة مكنتنا من المحافظة على وحدتنا الوطنية وساعدت المقاومة على تحقيق الانتصار في تموز2006 وفق موازين قوى غير متكافئة بفوارق كبيرة.‏

واوضح العماد عون اذا كانت الطمانينة ساعدت المقاومة فالغطاء الذي امنه خيار المقاومة الوطني بدعمها في مواجهة اسرائيل حصنها ضد الخارج الذي حاول استقطاب الداخل اللبناني لمناهضة المقاومة بإثارة مخاوف امنية من سلاحها ومخاوف سياسية من غاياتها كاتهامها بالسعي إلى اقامة نظام ديني يتناقض مع عاداتنا وتقاليدنا والتزامنا بالحرية والمعتقد.‏

واشار رئيس التيار الوطني الحر, إلى انه بالرغم من كل العراقيل حققنا تناغما وطنيا حول المقاومة ومفاهيمها واهدافها ووحدنا النظرة إلى وطن سيد حر مستقل يبني علاقاته مع الدول الاخرى على اساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة كما النظرة إلى مجتمع مستقبلي نسعى إلى قيامه في ظل دولة قوية وعادلة.‏

وبدأنا انطلاقة جديدة على طريق المواطنة املين استكمالها بتحولات بنيوية.‏

وقال عون: خلافا لكل التوقعات التي اكدت يوم ذاك انتصار اسرائيل على المقاومة اتت النتائج لتعكس هزيمة لم تشف اسرائيل من تداعياتها بعد كما لم تستطع تهديدات المسؤولين الاسرائيليين المستمرة بضرب لبنان ومقاومته وبنيته التحتية ان ترفع من معنويات جيشها او ان ترهبنا فهم لم يتعلموا شيئا من تجاربهم السابقة.. ومازالوا يقومون خطأ اسباب هزائمهم المتكررة.فبيننا وبينهم فوارق كبيرة في تقدير موازين القوى, قيمتهم الالة العسكرية, وقيمتنا الانسان واذا كانوا قد حولوا الالة اداة لاغتصاب الحقوق, فان الانسان المؤمن بحقه استطاع تدمير تلك الآلة.‏

لافتا إلى ان المعجزة التي تمت على ايدي المقاومين فرضت معادلة عسكرية جديدة ستبقى قائمة طالما بقي مجتمعنا يواصل دعمه للمقاومة.‏

وتابع رئيس تكتل التغيير والاصلاح في مجلس النواب اللبناني: في نهاية العام 2004 نشرت رسالة ارسلها عالم النفس سيغمن فرويد إلى الدكتور حاييم كوفلار في العام 1930 اي بعد 75 عاماً من كتابتها وهي تناهض الفكر الصهيوني الذي يدعو إلى اقامة دولة اسرائيل على ارض فلسطين وقد رفض فرويد طلب كوفلار المساهمة في الدعاية لهذه الدولة لعدة اسباب وجيهة فندها في رسالته وهذه الاسباب هي نفسها المشاكل التي تعاني منها اسرائيل اليوم, ويأتي ايضا كتاب المؤرخ اليهودي ايلان بابه التطهير الاثني لفلسطين في العام 2006 ليشكل اقرارا موثقا بالمجازر التي ارتكبتها الصهيونية بحق الفلسطينيين منذ العام 1948 وبالتهجير الذي طال مدنهم وقراهم.‏

ولفت رئيس التيار الوطني الحر إلى انه كان من المفترض ان تبقى رسالة فرويد سرية ولكن نشرها ونشر كتاب التطهير الاثني لفلسطين في وقت متزامن تقريبا وحيث لا يزال هذا التطهير متواصلا وكذلك المجازر الاسرائيلية خصوصا في غزة يشكلان بالحد الادنى دعوة من عقلاء اليهود إلى اعادة النظر في السلوك والتفكير الاسرائيليين اللذين لا يتآلفان مع مسيرة السلام التي انخرطت فيها اسرائيل مع الدول العربية.‏

واضاف العماد عون: انا متيقن ان اعادة النظر هذه اذا حصلت ستجعل اسرائيل تغير من مقاربتها في معالجة القضية الفلسطينية وتفهم بصورة اكيدة ونهائية انها اذا ارادت السلام فانه يبدأ بحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين الذي طردوا من ارضهم واعادة الحقوق إلى اصحابها, فلا سلام بدون عدالة, ولاعدالة بدون احترام الحقوق, وخلاف ذلك فالحلول سراب.‏

ورأى رئيس تكتل التغيير والاصلاح انه لا يمكن لاسرائيل اليوم ان تتصرف عكس مسار التاريخ وتتحدى التطور الانساني بعصبية لم تعد مقبولة فمع سقوط الفكر الاحادي في اشكاله كافة السياسية والعرقية والدينية وسير المجتمعات باتجاه التعددية التي بدأت تعم العالم تعلن اسرائيل نفسها دولة يهودية وتؤكد على ذلك برفض حق العودة للفلسطينيين إلى ارضهم.‏

وتابع العماد عون ان عوامل الخيبة والاحباط واليأس التي اصابت الاسرائيليين بعد حرب تموز تفرض على اسرائيل الاسراع في تغيير مقاربتها للحلول والا وجدت نفسها على مسار الانحدار لافتا إلى ان الذاكرة تبقى دائما مشدودة إلى اخر الاحداث, وذاكرتنا اليوم مشدودة إلى حرب تموز وحصار غزة, وكأننا نسينا جذور المشكلة ونسينا مسببيها ما يتيح لهم الهروب من مسؤولية اعمالهم, فقلما نشير إلى ان مأساة فلسطين وما جرته من ويلات على الشعوب بتقسيمها بقرار من الامم المتحدة متجاهلا ما تذخر به من مقدسات تتقاسمها الديانات السماوية الثلاث ما يجعل السيطرة عليها من قبل فريق ما اعلانا لحرب الالهة على الارض تشتعل نارها تارة وتخبو طوراً وفقاً للظروف ولكنها لا تنطفئ ابداً.‏

وحمل رئيس التيار الوطني الحر الامم المتحدة التي قسمت فلسطين مسؤولية ما نتج عن هذا التقسيم من مساس مادي ومعنوي لحقوق الشعب الفلسطيني وعن تغطية جميع أعمال الاذى التي قامت بها اسرائيل فيما بعد ضد الشعب الفلسطيني, مشيرا إلى ان معالجة هذه المشاكل وفق ارادة الدول الكبرى بصرف النظر عن توافق هذه الارادة مع القوانين الدولية أو عدمه لن يؤدي إلى النجاح يوما في ادانة اسرائيل بسبب حق الفيتو, كما أن هذه المنظمة لم تحاول ارسال قوى لتنفيذ قرارات دولية في فلسطين لتساعد على حماية شعب بأكمله بينما نراها في حقول النفط بقرار دولي أو بدون قرار, ونجد أهم أعضائها اليوم يعملون على الغاء مفاعيل القرار 194 الذي ينص على حق العودة للاجئين الفلسطينيين من خلال الضغط لقبول تسوية تلغي واقعيا هذا الحق .‏

واوضح رئيس تكتل التغيير والاصلاح ان هذه المشكلة التي بدأت في العام 1917 مع وعد بلفور وشغلت القرن العشرين ستبلغ بعد تسع سنوات عامها المئة, وأكبر ضحاياها الشعب الفلسطيني ثم الشعب اللبناني, وباعتقادي اذا لم تصل هذه القضية إلى حل عادل تتحمل فيه الامم المتحدة مسؤوليتها فان النهاية ستكون اقرب مما نتصور وأكثر مأساوية من البداية تنعكس فيها الادوار, فتلك هي حتمية التاريخ.‏

واكد العماد عون انه طالما بقي مجتمعنا يواصل دعمه للمقاومة فان اسرائيل لن تستطيع اسقاط ارادة النواة الصلبة للمقاومة التي كانت تتزايد مع تصاعد العدوان الاسرائيلي. وهكذا تمكن شعبنا ان يحرر نفسه من التعثر والارتباك.‏

وبالرغم من تخاذل بعضنا احيانا حققت المقاومة الانتصار وفقد الاسرائيليون وجيشهم المعنويات وخسروا ارادة القتال.‏

وخلص رئيس تكتل التغيير والاصلاح بالقول ان هذه المقاربة التي حققناها في لبنان والتي أكدت نجاحها نتوجه بها إلى مختلف المجتمعات العربية عاقدين العزم على الوصول معا إلى مجتمع عربي حضاري وحديث أكثر فعالية وتضامنا وأكثر استعدادا لمواجهة تحديات العصر لنصل عندئذ إلى مجتمع طليعي قائد.‏

وفي نهاية المحاضرة فتح الباب للحوار والاسئلة التي تركزت حول الزيارة والاوضاع اللبنانية والاقليمية في المنطقة.‏

وردا على سؤال حول اثارة موضوع مزارع شبعا من قبل البعض في لبنان اوضح عون ان اثارة هذا الموضوع هو عملية تشويش لا اكثر ولا اقل ومحاولة لخلق جو من القلق, لا يجب ان يؤثر بنا, فالمسار الصحيح للعلاقات بين سورية ولبنان لم يتوقف, وكلما ازداد الاخر عجزا زاد تضليله الاعلامي والتشويش.‏

واعتبر رئيس تكتل التغيير والاصلاح جوابا على سؤال حول انتقاد البعض لزيارته إلى سورية ان ذلك دليل على ضياع خيارات المنتقدين التي انتهجوها, فعليهم ان يتحملوا مسؤولية خياراتهم, وشبه هذه الخيارات بمثل مقامرة لاعب الميسر الذي يسير وراء خسارته املا في الربح. مشيرا إلى ان العالم كله تحول حاليا لكنهم لم يفهموا ويجب عليهم ان يعدلوا سياستهم ورهانهم.‏

وحول وجود مجموعات ارهابية في شمال لبنان اوضح عون ان هذه المجموعات الارهابية لها ايديولوجية معينة ومصادر تمويل لا احد يجهلها.‏

وبشأن تأثير الانتخابات النيابية المقبلة في المحافظة على دور لبنان قال عون: ان الدور الذي نقوم به ليس دوراً ضيقاً ولا مرتبطا فقط بلبنان وانما هو انطلاقة لفكر جديد يجب ان يعم كل المسيحيين في الشرق وان يؤدي بالمجتمع اللبناني إلى مجتمع المواطنة, لافتا إلى ان خياراته هي مواجهة الماضي والخروج منه والتحضير للمستقبل.‏

وجوابا على سؤال حول الرهان على الموقف الدولي بحل مشكلات المنطقة اكد عون ضرورة اثبات وجودنا اولا, ومن ثم مطالبة الامم المتحدة بحل مشاكل المنطقة, فالارض الفارغة من السكان يسكنها اي شخص.‏

والارض المهملة يتم التطاول عليها اكثر واكثر, واليوم الحالة العربية غير مرضية, فهناك حصار لبنان, حصار غزة, وكل شخص يرفع رأسه يتم تأديبه بالجوع والحصار.‏

وفي نهاية اللقاء قدم المهندس عمار ساعاتي رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية باسم الطلبة درع الاتحاد كتذكار يحمل كل معاني التقدير والاحترام للعماد عون.‏

وثمن اتحاد طلبة سورية مواقف عون المبدئية التي لم تقبل اخضاع حقوق المواطنين اللبنانيين لفئوية او حزبية او مذهبية لان لبنان بنظره لا يكون دون مقاومته وصموده وبطولات أبنائه الشرفاء ودماء شهدائه الابرار.‏

حضر اللقاء الدكتور هيثم سطايحي عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب الثقافة والاعداد والاعلام والدكتور غياث بركات وزير التعليم العالي والدكتور محسن بلال وزير الاعلام والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والدكتور جمال عباس امين فرع الجامعة للحزب والدكتور وائل معلا رئيس جامعة دمشق, وامين رئاسة الجمهورية وعدد من اعضاء قيادة فرع دمشق للحزب والمكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية وأعضاء الهيئة التدريسية في جامعة دمشق وحشود كبيرة من الطلبة غص بها المدرج وحرم كلية الهندسة المدنية في جامعة دمشق.‏

زيارة الجامع الأموي‏

من جهة ثانية زار العماد ميشيل عون والوفد المرافق له مساء أمس الجامع الاموي واستمع الى شرح مفصل عن تاريخه وعمليات الترميم المتعاقبة التي أجريت عليه.‏

وشكر العماد عون رجال الدين على حسن استقبالهم وترحيبهم به مضيفا عندما أدخل الى هذا البيت أشعر أنني جزء منه لاننا جميعنا ننتمي الى الله بكليته المطلقة فلا خاص ولا عام عنده وكلنا خاصته ونصلي حيث شئنا وهو يستمع الى صلاتنا ويرى أعمالنا كل الاديان طرق عبادة تصلنا وتجمعنا في النهاية لان الله هو البداية وهو النهاية.‏

بدوره رحب الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الاوقاف بالعماد عون باسم العلماء المسلمين في سورية منوها بمواقفه الوطنية والمبدئية والعروبية ووقفته الشجاعة والنبيلة الى جانب المقاومة الوطنية اللبنانية.‏

وقدم وزير الاوقاف للعماد عون نسخة من القرآن الكريم وعباءة دمشقية اضافة الى درع وزارة الاوقاف.‏

وتجول العماد عون والوفد المرافق في سوق الحميدية واطلع على المعالم الاثرية والتراثية فيه وسط حشود كبيرة من المواطنين التي تجمعت لتحيي العماد عون ومواقفه الوطنية والمساندة للمقاومة الوطنية اللبنانية.‏

ورافق العماد عون خلال جولته الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية.‏

الوفد المرافق: أنقى العلاقات‏

أشاد عباس هاشم النائب في البرلمان اللبناني عضو تكتل التغيير والاصلاح بالحفاوة التي لاقاها العماد ميشال عون رئيس التكتل والتيار الوطني الحر في سورية وقال هاشم في تصريح للثورة ما سمعناه من السيد الرئيس بشار الأسد لم يكن سوى الموضوعية والعلم اضافة الى العاطفة الجياشة التي تؤكد أن مقاربة كل المشاكل بعقل نير وقلب مفتوح تؤدي حكماً إلى الوصول الى المشتركات بديلاً من المتناقضات منوهاً بأن أهم ما قاله السيد الرئيس بشار الأسد أنه ليس من الضروري أن نتطابق بل المهم أن نبقي أقنية الحوار هي الوسيلة الأنجع للوصول الى كيفية الارتقاء بمستوى العلاقات العربية لتكون راقية وبالتالي عودة الحالة القومية لهذه الحالات المشرذمة في هذا الواقع المأزوم.‏

وأكد هاشم انها المرة الأولى التي تنشأ فيها حوارات جدية وحقيقية لكيفية الوصول الى أنقى العلاقات وأكثرها رقياً وحضارة لتكون انموذجاً للعلاقات العربية وانموذجاً لكيفية قيام الحوارات الحضارية الراقية لتطور الشعوب ولخدمتها في كل البلدان العربية وبالتالي الانطلاق موحدين باتجاه العالم الغربي للتفاهم كبديل من صراع الحضارات.‏

بدوره قال النائب فريد الخازن ان هدف الزيارة الأساسي هو فتح صفحة جديدة بين لبنان وسورية على أسس جديدة وذهنية جديدة وبانطلاقة جديدة تصب في خدمة مصالح البلدين.‏

واشار الخازن الى ان الزيارة تاريخية عكستها أجواء الحفاوة التي استقبل بها العماد عون من الرئيس الأسد ومن خلال الاستقبال الشعبي منوهاً بأن ذلك يعد بداية لمرحلة جديدة.‏

الى ذلك قال النائب نبيل نقولا ان في لبنان فريقين فريقاً يسعى الى الاستقرار والسلام سواء الداخلي أم مع الدول العربية وبما فيها المدخل الاساسي سورية, وفريقاً يريد التصادم ولديه الحنين الى المليشيات والتقسيم وهو مدعوم من الخارج وأكد نقولا ان ما يربط سورية بلبنان امور كثيرة من جغرافيا وتاريخ لاتنكر اضافة الى ترابط الشعب بعضه ببعض وتواصله وتمازجه كذلك المصالح المشتركة مؤكداً انه لايمكن أن يكون لبنان ممراً لضرب سورية وعن أجواء الزيارة عبر نقولا عن سعادة الوفد بالترحاب الشعبي والرسمي.‏

حلب ترحب‏

حلب- فؤاد العجيلي:‏

أشاد رجال الدين الإسلامي والمسيحي في حلب بأهمية زيارة العماد ميشال عون الى سورية معتبرين أنها زيارة هامة ومفصلية ستنعكس نتائجها ايجاباً على البلدين الشقيقين سورية ولبنان, مشيرين في تصريح خاص للثورة أن حلب التي ستستقبل اليوم ضيف سورية الكبير تؤكد للعالم أجمع أن سورية بكاملها مهد للديانات السماوية.‏

ففي هذا المجال أكد سماحة الشيخ محمد صهيب محمد الشامي أن الزيارة تشكل رسالة هامة إلى العالم أجمع, عنوانها أن سورية التي يحمل رايتها السيد الرئيس بشار الأسد ستظل حاملة للقيم والمبادئ العربية.‏

من جانبه أشار نيافة المطران يوحنا ابراهيم رئيس طائفة السريان الارثوذكس, إلى أن حلب حينما تحتضن ضيفها العماد عون تؤكد للعالم أجمع أن سورية هي بلد التسامح والإخاء, وفيها تتعانق الأديان السماوية عبر وحدة انسانية, وإخاء ديني, وهي تأكيد على هوية أرضنا العربية في سورية التي كانت وما زالت عبر التاريخ مهداً للديانات السماوية, وهذا ما تشير اليه الكنائس والأديرة في المدينة والريف.‏

بدوره تحدث القس هاروتيون سليميان رئيس المجلس العالمي للأرمن البروتستانت عن أهمية هذه الزيارة كونها تظهر أن المواطنين في سورية بمختلف أطيافهم وانتماءاتهم يعيشون في ظل لحمة وطنية وإخاء ديني وعيش مشترك.‏

التقى علماء الدين‏

التقى العمادعون عددا من علماء الدين الاسلامي بحضور الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الاوقاف وسماحة الدكتور احمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية.‏

وتم خلال اللقاء التأكيد على ضرورة تعزيز ثقافة الانفتاح على الاخر والدعوة الى كل ما يجمع ونبذ ما يدعو للتفرقة والعمل على ازالة جميع العراقيل والعوائق من خلال التعاطي الايجابي والعقلاني.‏

ونوه علماء الدين بأهمية هذه الزيارة ومواقف العمادعون المبدئية والوطنية المحافظة على الحقوق العربية وحرصه على تعزيز العلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين.‏

حضر اللقاءين الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية‏

.. ورجال الأعمال‏

التقى العماد ميشيل عون في مقر اقامته بدمشق مساء أمس عددا من رجال الاعمال والمال والمصارف واعضاء غرف التجارة والصناعة والسياحة والملاحة في سورية.‏

ودار الحديث خلال اللقاء حول ضرورة العمل معا لتحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين لمواجهة اثار الازمة المالية العالمية والبحث عن السبل الكفيلة لتجنيب الاقتصادين السوري واللبناني النتائج المترتبة عن هذه الازمة.‏

كما تم التأكيد على تفعيل المجلس الاقتصادي السوري اللبناني وتقديم التسهيلات اللازمة لانسياب البضائع وحركة الترانزيت بين البلدين وعقد لقاءات اقتصادية لتفعيل التعاون في المجالات السياحية والتجارية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية