تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


رقعة الرفض الإقليمي والدولي تتسع ودعاة التقسيم يركبون رؤوسهم !!... استفتاء الانفصال اليوم.. وبغداد ترفض وتحذر من التعامل معه

وكالات - الثورة
الصفحة الأولى
الأثنين 25-9-2017
رغم تزايد حدة الرفض الإقليمي والدولي، والتحذير من التداعيات الكارثية لخطوة الاستفتاء على انفصال إقليم كردستان في العراق، إلا أن القائمين على الإقليم متشبثين بعملية إجراء عملية الاستفتاء اليوم،

حيث أصر مسعود برزاني على القيام بتلك الخطوة الاستفزازية، فيما أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن العراق لن يتعامل مع استفتاء الانفصال ونتائجه مشددا على أنه ستكون هناك خطوات لاحقة لمواجهته.‏

واستغرب العبادي ظهور دعوات التفرقة والعودة إلى عهد الظلام والتسلط والدكتاتورية في الوقت الذي توحد فيه الشعب العراقي لصد عصابة «داعش» المجرمة وأبعد الخطر عن أربيل ومدن الشمال.‏

وشدد العبادي في كلمة موجهة إلى الشعب العراقي أمس على أنه لا يمكن الاستمرار بفرض الأمر الواقع بالقوة لأن هذا المنطق سيفشل مؤكدا ان التفرد بقرار يمس وحدةَ العراق وأمنه ويؤثر في كل مواطنيه وفي أمن المنطقة عبر اجراء الاستفتاء على الانفصال من طرف واحد هو قرار مخالف للدستور وللتعايش السلمي بين المواطنين ولن يتم التعامل معه ولا مع نتائجه وستكون هناك خطوات لاحقة لحفظ وحدة البلاد ومصالح كل العراقيين.‏

المجلس الوزاري للأمن الوطني في العراق أكد بدوره أن الحكومة العراقية لن تتحاور أو تتباحث حول موضوع استفتاء انفصال كردستان في شمال العراق ونتائجه غير الدستورية، داعياً الجميع إلى العودة لجادة الصواب والتصرف بمسؤولية تجاه العراق عموما وشعبه في كردستان خصوصا.‏

وطالب المجلس خلال اجتماع برئاسة رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي أمس اقليم كردستان بتسليم جميع المنافذ الحدودية ومن ضمنها المطارات إلى سلطة الحكومة الاتحادية، كما طلب من دول الجوار ومن دول العالم التعامل مع الحكومة العراقية الاتحادية حصراً في ملف الحدود والمطارات والنفط وذلك كي تتولى السلطات العراقية الاتحادية تنظيم وتسهيل انسيابية حركة البضائع والاشخاص من وإلى الاقليم.‏

وشدد المجلس على أن الاستفتاء ممارسة غير دستورية تعرض أمن واستقرار العراق إلى الخطر وهو اجراء أحادي لا يعبر عن أي شعور بالمسؤولية تجاه الشركاء وينقل الاوضاع نحو التأزم ويقطع الطريق على كل محاولات البناء الوطني الايجابي الذي تسعى اليه الحكومة لمرحلة ما بعد تنظيم داعش الإرهابي.‏

وبحث المجلس الاجراءات التي ستتخذها الجهات المعنية ومن ضمنها فريق استرداد الاموال العراقية بمتابعة حسابات اقليم كردستان وحسابات المسؤولين في الاقليم ممن تودع اموال تصدير النفط في حساباتهم، وكذلك دعوة الادعاء العام لملاحقة كل موظفي الدولة ضمن الاقليم من الذين ينفذون اجراءات الاستفتاء المخالفة لقرارات المحكمة الاتحادية.‏

في الأثناء زعم برزاني أن الشراكة مع الحكومة المركزية في بغداد فشلت.‏

وفي مؤتمر صحفي في أربيل أمس تعهد بالمضي قدما بالاستفتاء المقرر اليوم على الانفصال،. وزعم بارزاني بأن الانفصال وحده يتيح للأكراد ضمان سلامتهم، وتعهد بالسعي لإجراء محادثات مع الحكومة المركزية في بغداد بشأن نتائج الاستفتاء.‏

وكان مجلس الأمن الدولي أعرب عن معارضته للاستفتاء المقرر في شمال العراق محذرا من عواقب مثل هذه الخطوة الاحادية على وحدة البلاد واستقرارها وعلى استقرار المنطقة. وأغلقت إيران أمس المجال الجوي مع كردستان بطلب من حكومة بغداد بينما وصف رئيس وزراء النظام التركي بن علي يلدريم الاستفتاء بأنه غير مشروع محملا حكومة كردستان مسؤولية عواقبه.‏

(تفاصيل أخرى في صفحة عربي دولي)‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية