|
نقش سياسي وكما لو أن قطار ورشات العمل والبناء قام وانطلق بسرعته القصوى، وما على الراغبين سوى القفز إلى إحدى عرباته! الوجود العسكري الأميركي المباشر في سورية يقتصر على مناطق محددة في شرقها وشمالها الشرقي ومثله وجود آخر لبعض الفرنسيين والبريطانيين والأتراك وغيرهم، ويصل حد «العيش المشترك» سواء مع قوات داعش.. التي «تحاربها أميركا» كما بينت الصور الفضائية الروسية أمس حيث تتوضع عربات «الهامر» الأميركية تحت رفرفة الأعلام السوداء، أو مع قوات ما يسمى سورية الديمقراطية أو غيرها، التي تدعمها أميركا أيضاً!! ومع أن كل هؤلاء المتموضعين سراً وعلانية حول عشاءات داعش وغيره من التنظيمات الوهابية الإرهابية، وكذلك داعميه ومموليه يعرفون جيداً ويتأكدون يوماً بعد يوم أنه لن يكون لهم مكان في أي ورشة حقيقية من ورشات إعادة إعمار سورية.. وقد وصلتهم أنباء عن ذلك غير مرة، إلا أنهم يخاتلون ويضعون شروطاً لمساهمتهم في هذه الورشة أو تلك، وكما لو أن سورية والسوريين يرجونهم المشاركة ويتوسلونها منهم؟ داعش يسير حثيثاً على دروب الانتهاء والتلاشي على أيدي الجيش العربي السوري وحلفائه، وما بعد داعش ليس كما قبله أو معه بالطبع.. وما عجز داعش عن جلبه لهم يجب أن يجلبه آخرون مثله أو يشبهونه.. يظهرون في الوقت والمكان المناسبين ويتناسلون كالبكتيريا باتجاه معادلة جديدة.. إما المساهمة في «إعمار» سورية وإما إدامة الخراب والتخريب فيها!! |
|