|
دمشق
في إطار سعي الوزارة بتحويل هذا القطاع من قطاع خدمي إلى قطاع خدمي تنموي يساهم بدفع قاطرة التنمية الوطنية من خلال الفكر المتنور الذي يفتح الطريق واسعاً لإبداع الحلول.. وبين الدكتور الحلقي خلال افتتاحه أمس أسبوع العلم في صحة دمشق تحت شعار «سورية مهد الحضارة» أن الحق في الصحة لا يشمل تقديم الخدمات الإسعافية والوقائية والعلاجية بأنواعها فقط بل يمتد إلى كفالة حق كل مواطن في مستوى من المعيشة يكفي لضمان صحته الجسدية والعقلية له ولأفراد أسرته. وتسعى الوزارة إلى تبني شعار إصلاح القطاع الصحي ويتوقف نجاح هذا الإصلاح على الموارد المخصصة وعلى مدى تطوير النظام الصحي الوطني.. وأن التحدي الرئيسي الذي يواجه هذا النظام يتمثل في كيفية تأمين المستوى المناسب من التمويل. وأشار وزير الصحة إلى سعي الوزارة الدائم للارتقاء بسوية الخدمات الصحية المقدمة للإخوة المواطنين وبشكل مجاني انطلاقا من واجباتها بتقديم الرعاية الصحية لهم، واستمرارها بدعم الصناعة الدوائية كونها رافعة أساسية من روافع الاقتصاد الوطني وبما يحقق عاملي الفاعلية والأمان، والسعي لتوطين صناعات دوائية بيولوجية نوعية تغطي حاجة السوق الوطنية.. على الرغم من أن القطاع الصحي الوطني يواجه تحديات وضغوطاً متزايدة من جراء زيادة عدد السكان وزيادة التكاليف المنفقة عليه في ظل تصاعد تكاليف الخدمة الصحية وتحول أنماط الأمراض من أمراض معدية إلى أمراض مزمنة تستنزف الكثير من الإنفاق المالي.. من جانبه الدكتور غياث مرعي حسن رئيس دائرة التدريب والتأهيل في مديرية صحة دمشق أكد الاستمرار قدماً في وضع اللبنة فوق الأخرى لبناء الكوادر الطبية من خلال المحاضرات العلمية في أسبوع العلم السابع على التوالي والتي تترجم تجارب الأطباء المحاضرين وخبراتهم إلى قواعد ثابتة ونبراسا يضيء في درب الأطباء الطويل والشاق لخدمة البشرية ومصالحها. خصوصاً أن المواطن هو المستفيد الأول من الخدمات الطبية المجانية والدائمة التي تقدم له. وبين أنه سيتم تطبيق نظام النقاط بالتعاون مع مديرية التأهيل والتدريب في وزارة الصحة بشكل مدروس حيث سيتم منح 18 نقطة لكل مشارك. الدكتور رشاد مراد نقيب صيادلة دمشق أشار في كلمته إلى تضافر الجهود للأفضل من أجل خدمة المواطنين.. وخاصة أن الأطباء خلال أسبوع العلم يلتقون إيماناً بخدمة المرضى واهتماماً بصحتهم وقد وهبوا أنفسهم لذلك، إضافة إلى القسم المهني بأن يكونوا جاهزين دوماً علما ومهارة لتقديم الخدمات الصحية بكل أمانة.. خاصة مع تغير التوجهات الطبية مع الزمن حيث تعتبر جودة وشكل الخدمة الطبية الهدف والغاية في العمل الحالي والذي ترافق مع تطور الخدمات والأدوات ودخول العصرنة والعولمة من أجل تحسين الصحة والعناية الطبية.. من جانبه الدكتور نشأت حمارنة ألقى محاضرة تذكارية حول مكانة العرب في تاريخ الطب بين فيها الدور الذي لعبته الأمة في تطور الطب حيث يمثل تراثها جمعاء والتي ساهمت في صنعه كل الامم.. وتاريخ الطب كعلم من العلوم.. مبيناً فضل العرب في وضع تاريخ علم الطب، وأن أول مشاف في التاريخ ليست إغريقية بل هي مشافي بغداد، وأن الدراسة الطبية والتي تنقسم إلى مرحلة تأسيسية ونظرية وتطبيقية جاءت في عصر العباسين في بغداد.. وعلى هامش أسبوع العلم تم افتتاح معرض للأدوية والشركات الطبية. |
|