|
سانا - الثورة فقد أعربت روسيا عن قلقها ازاء اعتزام الولايات المتحدة اقامة قواعد عسكرية في أفغانستان بعد انسحاب قواتها منها مشيرة الى أن هذا الأمر يستدعي لديها أسئلة كثيرة. وأوضح الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون أفغانستان زامير كابولوف في تصريح له أمس أنه من غير المفهوم بالنسبة الى روسيا كيف يمكن الجمع بين تقليص تعداد القوات الامريكية في أفغانستان مع تعزيز البنية التحتية العسكرية للولايات المتحدة في هذا البلد وإقامة قواعد عسكرية على أراضيه. وتأتي هذه المواقف الروسية بعد الاعلان عن نية الولايات المتحدة والحكومة الافغانية التوقيع على اتفاق شراكة استراتيجية تتيح للولايات المتحدة اقامة قواعد عسكرية دائمة في أفغانستان والابقاء على جزء من قواتها في هذه القواعد بعد الانسحاب الامريكي من هذا البلد المقرر عام 2014 . في سياق أخر وقبيل انعقاد مؤتمر بون في ألمانيا حول افغانستان دعا وزير المالية الافغاني عمر زاخليوال أمس الاطراف الدولية التي تقدم المساعدات لكابول لعدم تخفيض التمويل لدرجة تضطر معها الحكومة إلى المفاضلة بين خفض الانفاق على الامن أو التنمية. ونقلت رويترز عن زاخليوال قوله في بون بالمانيا التي تستضيف المؤتمر غداً ما نريد ان نحصل عليه من هذا المؤتمر هو بيانات سياسية قوية قابلة للتصديق من شركائنا عن دعم طويل الامد للتنمية والأمن. و في دراسة اجراها البنك الدولي الاسبوع الماضي جاء فيها أن افغانستان ستحتاج على الارجح إلى نحو اربعة مليارات دولار من المجتمع الدولي سنويا للمساهمة في تحمل تكلفة الأمن ودون مساعدة اجنبية لن تتمكن افغانستان من دفع اجور رجال الشرطة والجيش بعد عام 2014. من جهتها أوضحت وزيرة الخارجية الباكستانية هينار باني خار ان بلادها قررت مقاطعة مؤتمر بون لتوجيه رسالة على خلفية القصف الذي شنته قوة إيساف وأدى الى مقتل 28 جنديا باكستانيا على الحدود مع أفغانستان وذلك في خرق واضح للسيادة الباكستانية. في سياق متصل طالب سكان كابول الوفود المشاركة في الاجتماع بإدراج احتياجاتهم المعيشية على جدول الاعمال متهمين الحكومة بعدم بذل الجهود الكافية للتخفيف من حدة الفقر والجوع في العاصمة الافغانية . ميدانيا قتل ثلاثة من قوة المساعدة الامنية الدولية ايساف التابعة للحلف في افغانستان امس في هجوم بقنبلة يدوية الصنع شرقي افغانستان دون تحديد جنسيتهم. في اطار اخر قالت صحيفة الغارديان امس في تقرير أكدته وزارة الدفاع البريطانية ان جندياً بريطانياً فصل من الجيش بعد ان طعن صبياً افغانياً عمره عشر سنوات بحربة بندقية. كما قتل ستة مسلحين امس واعتقل ستة اخرين في عمليات عسكرية مشتركة افغانية ودولية جرت في عدة مقاطعات في تخار وقندهار وهيرات خلال الساعات الاربع والعشرين قبل الماضية . وقتل اثنين من رجال الشرطة اثر انفجار قنبلة جنوب غرب العاصمة الافغانية كابول. |
|