|
سانا - الثورة فقد حذر بانيتا أمس من ان اللجوء الى الخيار العسكري ضد ايران ستكون له عواقب وخيمة. واعتبر بانيتا في كلمة امام المنتدى السنوي الذي يجمع مسؤولين اميركيين واسرائيليين في واشنطن أول امس ان القلق الاكبر من استخدام القوة العسكرية ضد ايران يكمن في العواقب الجانبية التي قد تتضمن انتشار مشاعر العداء للولايات المتحدة في المنطقة نتيجة هذا الهجوم الذي سيلقى باللوم عليها فيه كما قد ترد طهران على مثل هذه الخطوة بشن هجمات على السفن والقواعد العسكرية الاميركية اضافة الى ما قد يحمله الهجوم من عواقب وخيمة على اقتصادات أوروبا والولايات المتحدة و سيصعد الوضع في المنطقة ويدخل الشرق الاوسط في مواجهة وصراع. واعتبر بانيتا ان تاييد ايران ودعمها لمجموعات المقاومة كحزب الله وحركة حماس يشكل تهديدا كبيرا لاسرائيل والولايات المتحدة. في سياق آخر اعتمدت الجمعية العامة للامم المتحدة للمرة الرابعة قرارا اقترحته ايران يدعو الى ازالة اسلحة الدمار الشامل في العالم. وكانت الجمعية العامة للامم المتحدة قد اعتمدت الاقتراح الايراني بغالبية 118 صوتا مقابل 52 صوتا وكانت الولايات المتحدة والكيان الاسرائيلي وعدد من الدول الغربية ضمن الدول التي عارضت القرار. ويدعو القرار كافة دول العالم الى ازالة اسلحة الدمار الشامل من ترسانتها العسكرية وذلك وفقا لمعاهدة عدم الانتشار النووي والقرارات التي تم المصادقة عليها في مؤتمرات المتابعة. و كانت الجمعية العامة للامم المتحدة قد صادقت على اقتراحات مماثلة تقدمت بها ايران في اعوام 1995 و 2000 و 2010 و يدعو القرار الذي اعتمد عام 1995 الى جعل منطقة الشرق الاوسط ، منطقة عارية من الاسلحة النووية. كما يدعو البيان الى ان تقدم الدول التي تمتلك الاسلحة النووية ضمانات امنية للدول غير النووية بعدم استخدام الاسلحة النووية أو التهديد باستخدامها ،علما بان هناك نحو 25 ألف رأس نووي في العالم، تمتلك كل من الولايات المتحدة و روسيا وحدهما نحو 20 ألفا منها. في هذه الاثناء اكد نائب وزير الخارجية الايراني للشؤون البرلمانية والقنصلية حسن قشقاوي ان قرار بريطانيا وقف النشاطات القنصلية مع ايران يعكس عدم شعور السلطات البريطانية بالمسؤولية. واعتبر قشقاوي أمس قرار الحكومة البريطانية باغلاق القنصلية الايرانية في لندن بانه انفعالي وغير منطقي مشيرا الى ان ايران وبرغم المواقف العدائية للمسؤولين البريطانيين تجاه مصالحها الوطنية كانت ترى ان الشؤون القنصلية يجب ان تبقى بمنأى عن ذلك حتى لا يتعرض الرعايا الايرانيون للمشاكل. وأشار قشقاوي الى ان ما يهم ايران هو موضوع الحقوق الانسانية لعشرات الالاف من الايرانيين المقيمين في بريطانيا. من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمان برست إن بريطانيا تقوم بتحريض الدول الاوروبية ضد ايران مضيفا ان طهران ابلغت الدول الاوروبية ان العلاقات معهم لن تتاثر بالمشاكل مع بريطانيا. واكد مهمان برست ان ايران ستقوم بالرد على اي عمل عدائي تقوم به بريطانيا وان اي قرار سيتم اتخاذه ضد بريطانيا سوف يكون على اساس الحفاظ على مصالح البلاد. وحول العلاقات الايرانية مع اوروبا قال مهمان برست ان الحكومة البريطانية تسعى الى نقل الخلاف معها الى جميع الدول الاوروبية لكننا ابلغنا تلك الدول ان خلافنا مع بريطانيا لن يترك اي اثار في علاقتنا مع جميع الدول الاوروبية لان هذا البلد لم يكن له سلوك جيد مع المواطنين الايرانيين خلال السنوات الماضية. موسكو: تهديدات الغرب تصعيدية .. ولامزيد من العقوبات انتقد السفير الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين أول امس المساعي الغربية وقال إن التهديدات ضد ايران تصعيدية بشكل غير مفيد. ونقلت رويترز عن تشوركين قوله للصحفيين ان سيناريو المواجهة يتم استهلاكه بالنسبة لايران مضيفا ان كل تلك التهديدات والتلميحات بالعمل العسكري ضد ايران لا تفيد على الاطلاق. واضاف ان موسكو تعتقد انه لا توجد مساحة لمزيد من عقوبات مجلس الامن الدولي ضد ايران بشأن برنامجها النووي.. وان مسار العقوبات في مجلس الامن اصبح مستهلكا معربا عن اعتقاده القوي بان المفاوضات يجب ان تستمر معها. وقال السفير الروسي.. نحن قلقون بشدة من أن تلك الجهود قد تعثرت.. ونأمل الا تكون قد فسدت برمتها بسبب التطورات في الاونة الاخيرة عندما أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا اعتبر من قبيل العلاقات العامة أكثر من كونه تقريرا نوويا جادا مشيرا الى أن التقرير تضمن القليل جدا من المعلومات الجديدة. وأكد تشوركين رؤية موسكو بأن أحدث تقرير للوكالة الدولية قوض المفاوضات بين الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الامن والمانيا مع ايران. |
|