|
حدث وتعليق أم أن الأمر مجرد تضليل واعادة انتشار والسعي للاحتفاظ بقواعد عسكرية على الأراضي العراقية؟!. للاجابة عن هذه الاستفسارات المشروعة لابد من القول إن واشنطن حاولت خلال سنوات الغزو الثماني فعل المستحيل لتثبيت أقدامها في هذا البلد العربي المنكوب بالاحتلال، بعد أن قتلت مئات الألوف من أبنائه وشردت الملايين ودمرت جيشه ومؤسساته واقتصاده وحولته إلى دولة منهارة على كل الصعد. وفضلاً عن هذا وذاك وقعت العديد من الاتفاقات الأمنية التي تضمن لها الابقاء على القواعد العسكرية هناك والحصول على الامتيازات الاستراتيجية الأمنية التي تحفظ لها السيطرة على المنطقة برمتها، وقد استطاعت في فترات عديدة الحصول على مثل هذه الاتفاقات لكن ما يسرب الآن من أخبار أنها فشلت في مفاوضاتها مع الجانب العراقي على تمديد وجودها العسكري أو اقامة القواعد العسكرية في العراق. وبغض النظر عما ستؤول إليه الأمور في نهاية المطاف، والتي يأمل العراقيون والعرب جميعاً بعدم السماح باستمرار وجود ولو جندي أميركي واحد على الأرض العراقية، فإن النتيجة الوحيدة التي يمكن البوح بها ومن غير تردد أن الاحتلال الأميركي للعراق فشل فشلاً ذريعاً في كل أهدافه، وما الخسائر الأميركية التي تقدر بآلاف المليارات، وسقوط الآلاف من القتلى الأميركيين إلا الدليل الصارخ على ذلك، فهل أدركت واشنطن الدرس جيداً؟!. |
|