تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مجلس اسطنبول يقايض الغرب على تدخله العسكري بتخلي ســـورية عن ثوابتها القومية

سانا - الثورة
الصفحة الأولى
الأحد 4-12-2011
يوما بعد يوم تتكشف حقائق ومهام معارضي مجلس اسطنبول وأذرعهم الارهابية في الداخل وأسيادهم في الخارج الذين يلهثون وراء التدخل العسكري الاجنبي عبر سعيهم الحثيث لانشاء منطقة عازلة تكون قاعدة لارهابهم وغيهم في الاعتداء على الشعب الذي قال كلمته في مسيرات حاشدة رفضا لكل أنواع التدخلات بشؤون بلدهم الداخلية.

أعضاء مجلس التدخل الخارجي والدائرون في فلكهم ممن رهنوا أنفسهم للارادة الغربية يطالبون صباح مساء بتدمير سورية عسكريا واحتلالها عبر الاستعانة بالجيوش الاجنبية وطائرات الناتو كي تعيد رسم مأساة مشهد القتل والدمار الذي حل بالعديد من المدن العربية واخرها الليبية.‏

التخلي عن المقاومة والثوابت الوطنية والقومية والحقوق هو الثمن الذي قدمه رأس مجلس اسطنبول المدعو برهان غليون لاصحاب نظرية الفوضى الخلاقة في المنطقة بهدف الاستيلاء على السلطة وهذا ما باح به غليون لصحيفة وول ستريت جورنال عارضا مشروعه لتدمير سورية وتحويلها الى قاعدة تابعة لداعميه الغربيين تتخلى عن ثوابتها ودورها القومي وحقوقها المشروعة ومتعهدا بقطع علاقات سورية الراسخة مع قوى المقاومة المتمثلة بحزب الله وحركة حماس وايران اذا وصل مجلسه الى الحكم.‏

وعلى صفحات الجريدة الاميركية المقربة من اللوبي اليهودي افرغ غليون كل أوراقه السياسية دفعة واحدة في سبيل تحقيق غرائزه السلطوية ووجه رسالة طمأنة لاسرائيل بأن مجلسه ضد استعادة الجولان بالقوة مستجديا دعما دوليا أقوى لمسلحي مجلسه بما في ذلك استخدام القوة لفرض منطقة عازلة أو حظر جوي على سورية حيث أكملت أذرعهم الاعلامية وفي مقدمتها الجزيرة مهمتها برسم صورة افتراضية للمشهد وأعدت في غرفها السوداء خرائط تلك المنطقة والعمليات العسكرية فيها ضمن مخطط تآمري معد مسبقا في المطابخ الغربية بغية رسم شرق أوسط جديد لا يخدم الا مصالحها وربيبتها اسرائيل.‏

ويرى محللون أن صعوبة التدخل العسكري المباشر في سورية دفع غليون وعصبته لتحاشي طلب ذلك علنا عبر شعارات زائفة حيث دفعته شهوة السلطة لطلب دك المدن السورية بواسطة طائرات الناتو وابادة شعبها كما فعلت سابقا في عدة مدن عربية وكما فعلت اسرائيل التي يتودد لها بالقنيطرة وجنوب لبنان وغزة.‏

ويستغرب مراقبون تجاهل معارضة الخارج أصوات الملايين من الشعب السوري التي ترتفع يوميا من ساحات الوطن رافضة اي شكل للتدخل الخارجي كما يتجاهلون تحذيرات الكثير من السياسيين والاعلاميين والاكاديميين في العالم من تبعات أي اجراء عسكري على شعوب المنطقة بأسرها وليس على الشعب السوري فقط وبهذا الصدد يوضح الصحفي الفرنسي جورج مالبرونو من صحيفة لوفيغارو في تصريح متلفز ان المنطقة العازلة تعني الاجتياح العسكري بكل ما للكلمة من معني وما يستدعي ذلك من تدمير البلد وهز استقرار المنطقة.‏

ويدرك دعاة التدخل العسكري الخارجي وعلى رأسهم غليون والشقفة وخدام الذي استجدى وبكل صفاقة الغرب لتدمير سورية حقيقة تاريخ وجغرافية هذا البلد وصعوبة تطبيق ما يحلمون ويخططون له ولكن الشعب السوري على مدى التاريخ المشرف كان الصخرة القوية التي وقفت بوجه كل أعداء الامة فمن هنا مر كل المتآمرين وكان مصيرهم الخيبة والفشل والركون الى مزابل التاريخ.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية