|
دمشق وقال الدكتور قدري جميل أمين اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين ان المنطقة تواجه اليوم خطر الانفجار الشامل في ظل سعي الامبريالية الامريكية والغربية والصهيونية العالمية لاشعالها بسلسلة حروب داخلية وخارجية تهدف الى الاستحواذ على مصادر الطاقة فيها مع تراجع احتمال التدخل العسكري المباشر ضد سورية لوحدها. واعتبر جميل ان الازمة المالية والاجتماعية التي تواجهها امريكا والدول الغربية يدفعها الى التفكير بان الحرب على أرض الغير أصبح ضرورة حتمية للسيطرة على مادة واحدة خام هي النفط وبديلها الغاز والسيطرة على سعرها وتسعيرها بعملات هذه الدول. ورأى جميل ان ما تشهده سورية من تصاعد أعمال المجموعات الارهابية المسلحة في الداخل وتصاعد عنفها بدعم من الخارج وتراجع التظاهر السلمي وبدء اصطفافات جديدة في المجتمع على أساس الموقف من التدخل الخارجي والعنف الداخلي يتطلب العمل على اتخاذ اجراءات من شأنها تعزيز الدفاع عن الوطن وحماية الوحدة الوطنية والقضاء على المجموعات الارهابية المسلحة والانعطاف باتجاه برنامج اقتصادي اجتماعي ديمقراطي والبدء بالحوار الوطني الشامل. من جهته قال أبو أحمد فؤاد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ان سورية اليوم مستهدفة من قبل قوى الامبريالية والصهيونية العالمية التي تسعى لتهميشها والغاء دورها المحوري الداعم لقوى المقاومة في المنطقة لافتا الى أن الحوار الوطني على قاعدة الوحدة الوطنية أرضا وشعبا هو السبيل لاخراج سورية من الازمة التي تمر بها. وأكد فؤاد دعم الجبهة لبرنامج الاصلاح الذي أعلنته القيادة في سورية ورفضها لاي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية السورية مشيرا الى ضرورة اسقاط أي محاولة لفرض هيمنة الغرب والصهيونية على الوطن العربي ومقدراته. وأوضح أن الجامعة ومن خلال قراراتها بحق سورية تقدم على سابقة خطيرة يترتب عليها انشقاق هذه المؤسسة التي أنشئت لتكون عاملا توحيديا للامة العربية لا لتفرقتها. من جانبه قال رجب معتوق الامين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب اننا في الاتحاد نميز بين حق الجماهير العربية في التظاهر السلمي وتعبيرها عن مطالبها في الاصلاح والتغيير ورفض الفساد وبين المشروع الامبريالي الصهيوني الذي جاء لاختطاف حركة الجماهير العربية وتمرير أجندتها ومصالحها في المنطقة. وعبر معتوق عن استغرابه لقرارات الجامعة العربية التي صدرت بحق سورية وشعبها وهو ما عجزت عنه منظمة الامم المتحدة في تمرير قرارات مشابهة . بدوره أكد الدكتور علي حيدر رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي ضرورة العمل على التغيير الوطني الديمقراطي من خلال الوسائل السلمية والحوار الهادئ البناء وصولا الى سورية أفضل وأقوى. من جهته قال ابراهيم البدراوي رئيس تجمع اليسار المصري المقاوم ان المرحلة الحالية شديدة الخطورة وبالغة التعقيد في ظل ظهور بوادر الصراع الشامل على مستقبل المنطقة والمخططات الرامية الى الاستحواذ على مصادر الطاقة فيها كطوق نجاة للانظمة الامبريالية في العالم مؤكدا ان الشعب السوري يواجه ما يخططه الغرب من مؤامرات داعيا الى تعزيز الوحدة الوطنية وثقافة المقاومة في وجه المخطط الصهيوني الرامي الى تفتيت المنطقة. بدوره قال عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني نديم علاء الدين ان المنطقة برمتها تسير نحو مرحلة خطرة أبرز ما فيها هو حتمية المواجهة مع قوى الامبريالية والصهيونية التي بدت ملامحها تظهر عشية الانسحاب الامريكي من العراق مشيرا الى أن قدر سورية كما لبنان بأن تكون على خط النار في مواجهة المؤامرات التي تحاك ضد الامة العربية ومصالحها العليا. وأضاف علاء الدين ان هذه الهجمة غير المسبوقة ضد سورية تستهدف ضرب محور المقاومة والممانعة المتماسك عسكريا واقتصاديا والمرابط على الحدود مع اسرائيل. واتفق في نهاية المؤتمر على تغيير اسم اللجنة واستبداله بحزب الارادة الشعبية بتصويت أكثرية الاعضاء. |
|