تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مصادر متابعة: قطر المتورط الرئيسي بتهريب السلاح للإرهابيين فــي سورية

وكالات - الثورة
الصفحة الأولى
الأحد 4-12-2011
حسين صقر

أسئلة كثيرة طرحت عن أسباب الانقلاب القطري على سورية، وعن طموح هذه الدويلة بلعب الدور الإسرائيلي في المنطقة، وماذا ستجني من وراء ذلك؟ فيما الخير يدملها من عائدات النفط والغاز، أهو البحث عن الزعامة والمجد؟ أم البحث عن ظل يقيها غادرات الأيام؟!

هذه الأسئلة بالطبع لن يستطيع الإجابة عليها سوى أمراء الدولة «العربية» وحكامها الذين كانوا يوماً ما سباقين للتطبيع مع الكيان الصهيوني.‏

مصادر دبلوماسية تؤكد تنقل قطر بين الدول العربية بهدف قطرنة هذه الدول والمشاركة في السيطرة عليها ولعب الدور الأميركي والغربي والإسرائيلي أكثر من الثالوث نفسه، ولاسيما بعد تأكيد مشاركتها في الحظر الجوي والبري على ليبيا، وورود تقارير كثيرة عن ضلوعها بتهريب السلاح إلى الإرهابيين في سورية، وأخيراً وليس آخراً دعمها للسلفيين في الجنوب اللبناني.‏

وقد أكدت مصادر دبلوماسية روسية موثوقة أن دولة قطر تعتبر أحد أكثر الجهات الخارجية التي تعمل على تهريب السلاح والإرهابيين إلى داخل سورية بهدف تكثيف العمل الإرهابي الذي يستهدف المواطنين ورجال الشرطة والجيش فيها.‏

ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية عن المصادر قولها إن «استخبارات عدد من الدول تحاول توريد السلاح إلى العناصر المسلحة التي تمارس نشاطها الإرهابي داخل سورية وتساعد في تدريبها»، مضيفة أن «قطر تعدِّ أحد أنشط البلدان في هذا الاتجاه».‏

وأضافت المصادر إن «القطريين بالذات يؤدون الدور الرئيسي في التخطيط لنقل السلاح والعتاد من ليبيا إلى تركيا لتزويد أفراد العصابات المسلحة وتدريبهم، وكذلك دعمهم مالياً من خلال «المجلس الانتقالي» الليبي الذي يترأسه مصطفى عبد الجليل، الذي أعلن جهاراً دعمه «للمعارضة السورية».‏

وتعتبر هذه المعلومات التي تظهر يوما بعد الآخر لتكشف معها حقيقة الدور الذي تضطلع به قطر كرأس حربة في المشروع الأميركي الهادف لإثارة الفوضى في سورية وفصلها عن دعم حركات المقاومة العربية، وقد سبق للعديد من التقارير أن تحدثت عن تهريب كميات من الأسلحة والإرهابيين الذين تم إطلاق سراحهم من غوانتانامو وممن شاركوا بأعمال القتل في ليبيا ومن تنظيم القاعدة في العراق وأفغانستان.‏

في سياق متصل أشارت صحيفة السفير اللبنانية إلى أن مصادر موثوقة أكدت لها أن حركة التحويلات المالية أظهرت أن تركيا وقطر تدعمان بشكل واضح ظاهرة السلفية المتنامية في الجنوب.‏

ويوضح المصدر للصحيفة «أن جماعات أصولية معروفة داخل مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا بالجنوب، تسهل عملية التواصل التي أقامها أحد الأشخاص في صيدا، مشيراً إلى لسان حال معظم الهيئات الدبلوماسية الغربية وطرح أسئلة حول الحالة السلفية المتصاعدة في صيدا وما يمكن أن تمثله من تهديد للاستقرار في المدنية والجوار.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية