تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


لهذا كله ستنقرض سياسات العولمة!!

دراسات
الأربعاء 19/12/2007
الدراسات

لهذا كله ستنقرض أميركا.. عنوان لافت للكاتب العالمي ( زلغ بلاتونوف ) وترجمة نائلة موسى وايرينا بونتشينسكايا وإصدار دار الحصاد للطباعة والنشر والتوزيع في دمشق وإعادة نشر من قبل مركز الدراسات الاستراتيجية في دمشق ..

جوهر الكتاب أن كثيرين سيهزؤون من هذا القول ( انقراض أميركا ) وآخرون لايعيرون وزناً لمثل هذه الرؤية لابل إن قلة من أولئك الذين سيأخذون على محمل الجد قولاً كهذا, والقلة هي دائماً السباقة إلى اكتشاف الآتي في المستقبل والتنبؤ بتفاصيله.‏

فهؤلاء القلة كما يشير الكاتب - وبما تملك من فهم معايير الوجود وتذكر منطق التاريخ ووقائعه - تدرك وتعي أن هذه حقيقة لابد أن تواجه الامبراطورية والطغيان الأميركي لأن الحكومة الخفية التي ركزت مقارها في شركات السلاح والنفط والمال في الولايات المتحدة والتي تمادت في غيها إلى أقصى الحدود مستخدمة كل أنواع القهر والقتل بحق الشعوب بدءاً بإبادة الهنود الحمر وانتهاءً بالواقع الراهن في العراق وأفغانستان وفلسطين الذي يشهد لهم ببراعة القتل ونشر الفوضى تحت شعارات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.‏

إنهم يخططون كما يقول بلاتونوف وبشكل مرعب لهندسة العالم وفق رغباتهم, ويكفي أن نقرأ قول أحد مخططي المحافظين الجدد حول مشكلة تلوث البيئة حتى نتصور المدى المخيف لهذه الهندسة فهو يقول حرفياً: ( ينبغي إزالة 90% من سكان الأرض وعندها لن يكون هناك مايسبب ضرراً للبيئة ).‏

يخططون كي تعم الفوضى والتفسخ العالم ويخططون لتدمير القيم, ولتعم الفاحشة ولهذا كله فالكاتب يرى أن رؤيتهم غير جديرة بالوجود مثل امبراطورية الشر وأن وجودهم الطفيلي على حساب موارد الآخرين والعنف والخداع واستغلال ونهب الدول الأخرى يجب أن يدمر بجهود البشرية المشتركة وإلا فإن العواقب ستطول الشعوب بأكملها.‏

يتألف الكتاب من 244 صفحة توزعت على 9 أقسام ومقدمة وموضوعات تحت عنوان (الحكومة العالمية السرية ) تتحدث عن تدمير القيم الإنسانية وتحويل الإنسان إلى مجرد مستهلك بلا ثقافة ولاهوية وتسيير شؤون العالم على أهواء من يقود مثل هذه السياسات, ويصل الكاتب إلى نتيجة مفادها أن هذه القوة وهذه الامبراطورية لاشك آيلة إلى السقوط والانقراض في ظل عالم جديد ترسمه السنوات القادمة!‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية