|
دمشق وتلقى الرئيس الأسد برقية من القاضي الشرعي الأول بدمشق السيد عادل بندق جاء فيها: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فقد ثبت بالوجه الشرعي أن أول شهر ذي الحجة لعام 1428 هجرية هو يوم الاثنين الموافق لليوم العاشر من شهر كانون الاول 2007 ميلادية. لذلك يكون الوقوف بعرفة يوم الثلاثاء التاسع من شهر ذي الحجة 1428 هجرية الموافق الثامن عشر من شهر كانون الاول 2007 ميلادية. وأن أول أيام عيد الاضحى المبارك هو يوم الاربعاء الواقع في العاشر من ذي الحجة 1428 هجرية الموافق التاسع عشر من شهر كانون الاول 2007 ميلادية. وبهذه المناسبة أقدم لسيادتكم أصدق التهاني وأخلصها بالعيد السعيد سائلا المولى العلي القدير أن يحفظكم لهذا الشعب الوفي وللأمة العربية بأجمعها. حفظكم المولى سبحانه وتعالى ورعاكم وأمدكم بالقوة والسؤدد وسدد خطاكم في كل أعمالكم لخير البلاد والعباد وأعاد هذه المناسبة عليكم وعلى أسرتكم الكريمة وعلى الامة العربية والاسلامية بالعزة والنصر انه سميع مجيب. وتلقى الرئيس الأسد بهذه المناسبة المباركة برقية تهنئة من الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الاوقاف جاء فيها: اشعارا بعظمة عيد الاضحى المبارك وقداسته والملتقى الاسلامي العظيم على صعيد عرفات وأجواء الطهر والتقوى ترفل في سماء الديار المقدسة حول الكعبة المكرمة والروضة الشريفة وقلوب المسلمين تنبض بالدعاء لينصر أمة العروبة والاسلام, تحتفل الامة في هذه الايام العطرة بعيد الاضحى المبارك, وقد أدى الحجاج مناسكهم في أيام هي عند الله أفضل الايام وأفاضوا من عرفات, وقد من الله عليهم بالمغفرة والرضوان بعد أن أدوا الفريضة خالصة لوجه الله تعالى بعقيدة التوحيد تصديقا لقوله تعالى:(الا لله الدين الخالص). لقد رفع الله من شأن الاعياد وربط كلاً منها بركن من أركان الاسلام وما عيد الاضحى الا مظهر مجسد لقيم رسالة الاسلام الخالدة, في وقت تتوجه فيه أنظار المسلمين نحو البيت الحرام وتتعلق قلوبهم وتهفو نفوسهم ومشاعرهم إلى تلك الرحاب الطيبة المقدسة حيث يطوف الحجاج بالبيت مهللين ومكبرين ساعين بين الصفا والمروة, يؤدون مناسكهم في رحاب الديار المقدسة. سيادة الرئيس العيد من شعائر الاسلام العظيمة الطاهرة ويتضمن معاني سامية جليلة ومقاصد عظيمة وحكما بديعة تنهض في نفوس المسلمين روح التسامح والتسامي وتؤاخي بينهم وتؤكد ان الاسلام هو الحياة,فهو مع المسلم حيثما كان جسدا واحدا يتفاعل معه, وان تأكيد سيادتكم الكريم بكلمتكم التوجيهية خلال مأدبة تكريم العلماء في رمضان الماضي إلى أن أهم بديهية حملتها الرسالات السماوية هي الايمان بالله تعالى وتطبيق هذا الايمان تطبيقا عمليا بما يشكل جوهر الدين ويجعل مكارم الاخلاق السمة الاولى التي يتمتع بها المجتمع في بلادنا وقولكم, ان الصمود هو ذروة الايمان, يجسد المعنى السامي لحقيقة الاسلام ومقاصده, وللصلة الوثيقة بين المسلم وشعائر الاسلام ولتقارب قلوب المسلمين ليكونوا جسدا واحدا وروحا واحدة في وجه كافة التحديات والاخطار التي تواجه أمتنا صامدين مدافعين عن حقوق امتنا العربية والاسلامية, بكل عزيمة واقتدار. سيادة الرئيس بهذه المناسبة الكريمة التي يحتفل بها العالم الاسلامي بعيد الاضحى المبارك, يشرفني أن أنقل إلى سيادتكم أن قوافل الحجاج العرب السوريين يؤدون مناسكهم بيسر وسلامة, وهم بخير وألسنتهم تلهج بالتضرع والدعاء والتلبية أن يوفقكم الله سبحانه وتعالى ويرعاكم, وأن يكلأكم بعنايته وأنتم تقودون مسيرة الاصلاح والتطوير وتنتصرون لحقوق أمتكم ولمقدساتها. كما يشرفني أن أرفع باسمي وباسم السادة العلماء وأرباب الشعائر الدينية والعاملين في وزارة الاوقاف أسمى آيات التهاني والتبريك وأخلص معاني الوفاء وأنتم الحصن المنيع لامتكم ولشعبكم على طريق العزة والتقدم والازدهار,معاهدين سيادتكم أن نكون صادقين بحمل الامانة التي أوليتمونا اياها متمسكين بعروبتنا وبوسطية اسلامنا, مدافعين عن قيم الدين الحنيف متأصلين بالوحدة الوطنية التي رسختم جذورها في هذا البلد المعطاء. بوركت ياسيادة الرئيس انجازاتكم المثمرة وبوركت قراراتكم الصائبة وخطواتكم الثابتة ووفقكم الله إلى ما فيه خير أمتنا وشعبنا, انه تعالى أكرم مسؤول. كما تلقى الرئيس الأسد برقية تهنئة بحلول عيد الاضحى المبارك من القاضي محمد الغفري وزير العدل,جاء فيها: بمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك, يشرفني أن أرفع لسيادتكم,باسمي وباسم أعضاء مجلس القضاء الاعلى وقضاة سورية ومحامي الدولة والعاملين في وزارة العدل وادارة قضايا الدولة, أسمى آيات التهنئة والتبريك, مقرونة بأصدق مشاعر المحبة والوفاء. ان مجلس القضاء الاعلى وقضاة سورية ومحامي الدولة, يتخذون من توجيهاتكم دليل عمل ومنهاجا لهم, ويعاهدونكم بهذه المناسبة المباركة على العمل الدؤوب بما يحقق رفعة الحق وينشر العدل ويكرس دولة القانون والمؤسسات. أعاد الله سبحانه وتعالى هذه المناسبة المباركة عليكم وعلى عائلتكم الكريمة وعلى أمتنا العربية والاسلامية بالخير واليمن والبركة,وقد تحققت على أيديكم الآمال والتطلعات. حفظكم الله ياسيادة الرئيس القائد, وأيدكم بنصره, ودمتم ذخرا للوطن والامة. وتلقى الرئيس الأسد برقية تهنئة بمناسبة عيد الاضحى المبارك من الدكتور الشيخ أحمد بدر الدين حسون المفتي العام رئيس مجلس الافتاء الاعلى في الجمهورية العربية السورية, جاء فيها: مع دورة الحياة الانسانية تشرق علينا ومضات الاعياد بمعانيها السامية لتعيد الانسان إلى سموه الروحي, ونقائه الفكري, وصفائه الانساني. ولكل عيد من الاعياد التي أكرم الله بها أمتنا رسالة وغاية,وهذه أنوار عيد الأضحى المبارك تطل على الامة العربية والاسلامية وهي أحوج ما تكون إلى اعادة تقييم ذاتها ونهجها ومستقبلها, فالتضحية رسالة باركتها السماء حين تكون من أجل اقامة العدل والخير والسلام بين بني الانسان, بل هي واجبة لدفع الشر والظلم والقهر لبناء عزة وكرامة الاوطان. سيادة الرئيس من جمال القدر أن يلتقي عيد الاضحى المبارك مع ذكرى ميلاد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام, ليعلمنا أن كل تضحية ميلاد جديد, فالشعب الذي يضحي من أجل بناء وطنه وتطوير مجتمعه والحفاظ على نعم الله وقيمه, هو ميلاد جديد لوطن باركته السماء, ونورته مسيرة الانبياء, وأشرقت فيه شمس الاعياد متآلفة لتعلم الجيل ان رسالة السماء واحدة وان تعددت شرائعها. قال الله تعالى: (قولوا امنا بالله وما أنزل الينا وما أنزل إلى ابراهيم واسماعيل واسحق ويعقوب والاسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون). البقرة .136 سيادة الرئيس هذه سورية اليوم, تسعد بقيادتكم وتتقدم مسيرة الركب الانساني في تكامل أبنائها, ووحدة كلمتها, حيث اختارتها المشيئة الالهية لتكون الارض التي تضيء بالنور والايمان لكل أبنائها في ظلال ايمان بالله وبرسله, ومحبة لوطنهم الغالي, واخلاص لقائدهم المحبوب, ايمان يجمع ولا يفرق, يوحد ولا يمزق, يبني ولا يهدم. ومن هنا نؤكد أن وطننا اليوم وفي كل يوم يدعونا لبذل التضحية الصادقة, والفداء السامي من أجل مستقبله,والمحافظة على القيم باتقان الصناعة, واصلاح الزراعة, والاخلاص في العمل, وحسن الادارة, وترشيد الاستهلاك, وايقاف الهدر والضياع, صادقين في النصح, محافظين على ما أكرمنا الله به من نعم, ساعين إلى البركة في انتاجنا, لنؤدي حق الله والوطن علينا. ونحن ان تمكنا من أداء هذه الرسالة نكن قد عرفنا معاني العيد في الحاضر, وحفظنا السعادة لابنائنا وأحفادنا ثروة مباركة للمستقبل. سيادة الرئيس من وطننا مهد الحضارة الانسانية ومشرق أنوار الرسالات السماوية نرفع لسيادتكم باسم علماء الدين الاسلامي ورجال الدين المسيحي, وباسم أبناء سورية بكل أطيافها التي تزهر كربيع أبدع الله الوانه وجعل جماله في تنوعه وتعدده, أعطر وأسمى دعواتنا ليبارك الله بسيادتكم وطننا وليبارك لسيادتكم بحب شعبنا. مع دعاء من القلوب أن يرعاكم الله ويحفظكم لنرى سيادتكم وأنتم ترفعون في العام القادم ان شاء الله علم سورية الغالية على ذرا جولاننا الاغر وقد أشرقت شمس الاعياد عليه وعلى أبنائه, تحرسكم رعاية الله وقلوب شعبنا والزنود السمر لابناء قواتنا المسلحة والجباه التي أشرقت عزة وكرامة بحب الوطن تحت راية قيادتكم الحكيمة. سدد الله خطاكم وجعل العز والنصر لامتنا العربية والاسلامية ولابناء سورية الغالية على أيديكم الغالية. كما تلقى الرئيس الأسد العديد من برقيات التهنئة بهذه المناسبة المباركة عبر فيها مرسلوها عن أخلص التهاني وأطيب التمنيات للسيد الرئيس وللشعب العربي السوري. كلمة وزير الاوقاف بمناسبة العيد من جهة ثانية أكد الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الاوقاف ان عيد الاضحى رمز للتضحية والفداء والايثار والاخاء والوحدة والثبات. واستعرض الوزير السيد في كلمة وجهها بمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك المعاني العظيمة للعيد وقال ان عيد الاضحى هو يوم عظم شأنه وكرمت منزلته في الاسلام فهو يوم الحج الاكبر وذكرى التضحية العظمى التي اراد الله تبارك وتعالى ان يبتلي بها نبيه الخليل ابراهيم عليه السلام وان يضرب للناس فعلا في التضحية والفداء يبقى على مر الازمان يستلهمونه ويحتذونه. واضاف ان هذه المناسبة تعلمنا ان الارادة هي الجوهر النادر الذي يعطي الانسان قيمته وان ذكرى العيد تعلمنا ان يتحرر كل منا من الاثرة وحب الذات والجشع وان التعاضد والتكاتف واستهداف المصلحة العامة هي الاركان التي يقوم عليها بناء الأمم وكيان الشعوب. ومضى وزير الاوقاف يقول ان ذكرى العيد تعلمنا ان نكون فعالين لا مترددين ومسلمين لا مستسلمين ومؤمنين لا متخاذلين ومتحابين طموحين صادقين منتجين. واشار السيد الى تزامن عيد الاضحى مع اعياد الميلاد ورأس السنة قائلا ان الاعياد تأتي هذا العام متعانقة كتعانق المساجد والكنائس في سورية الاباء والوحدة الوطنية. وتحدث وزير الاوقاف عما يعنيه العيد من مساعدة المحتاجين وادخال البسمة على الحزين ومسح دمعة او تجفيف عبرة وتخفيف لوعة وقال ان العيد الذي يريده الله هو ذلك اليوم الذي يكون فيه الخلق القويم اسلوب حياة ونقطة انطلاق واليوم الذي نمنح فيه الوطن والارض كل ما لدينا من جهد وطاقات ونرد عنها غوائل المعتدين ونستعيد ارضنا المحتلة ونعيد الاهل الى وطنهم ونرفع رايتنا على المسجد الاقصى وجولاننا الحبيب مضيفا لقد ثبت ان القلة المؤمنة تغلب الكثرة الباطلة وان الحق الاعزل اقوى من الباطل المسلح. وتضرع وزير الاوقاف في ختام كلمته بأن يحفظ الله السيد الرئيس بشار الأسد الذي رفع رأس العرب والمسلمين واثبتت سورية بقيادته صوابية النهج والمواقف والصمود كما تضرع الى الله بأن يحفظ وطننا وامتنا وجيشنا بالف خير. |
|