|
قاعدة الحدث وبحر قزوين ويبلغ طول حدودها 15 ألف كم وتعتبر أكبر دولة إسلامية من حيث المساحة وتقدر 2.7 مليون كم مربع ويتجاوز عدد سكانها 16 مليون نسمة 60٪ منهم مسلمون و 33 مسيحيون و7٪ ديانات أخرى. وهي تعتبر دولة علمانية وينص دستورها على عدم التفرقة بين المجموعات العرقية والدينية وتعد اللغة الروسية اللغة الثانية المستخدمة بعد الكازاخية. ولعبت كازاخستان دوراً نشطاً ضمن مجموعة الدول المستقلة عن الاتحاد السوفييتي وكذلك في إطار الهيئات والمنظمات الأوروبية والآسيوية وأقامت علاقات جيدة مع معظم دول المنطقة وعقد على أراضيها سنة 2003 مؤتمر الأديان العالمية وحوار الحضارات واستغل الشعب الكازاخي الفرصة لبذل الجهود لتكون بلده حاملاً لنظرية الحوار بين الشعوب وتحويلها إلى دولة محورية في تقريب وجهات النظر بما يخدم مصلحة جميع المشاركين. وعاصمة كازاخستان هي مدينة «استانة» ويبلغ عدد سكانها حوالي نصف مليون نسمة وتأتي بعدها مدينة «ألماتي» وهي العاصمة القديمة للدولة ويبلغ عدد سكانها 1.2 مليون نسمة. وتلعب كازاخستان دوراً رئيسياً في التجمع الأوراسي الذي تقوده روسيا حيث وقعت مع روسيا وبيلاروس على مجموعة وثائق حول تأسيس فضاء اقتصادي موحد وكان رؤساء الدول الثلاث قد وقعوا على الوثائق وهم ديمتري مدفيديف الرئيس الروسي ونور سلطان نزاربايف الرئيس الكازاخي والكسندرلو كاشينكو الرئيس البيلاروسي وذلك من أجل التكامل الاقتصادي الأوراسي والاتفاقية الأوراسية حول اللجنة الاقتصادية. وقال مدفيديف إن إنشاء هذا الفضاء الاقتصادي يحدد مستقبل البلدان الثلاثة مضيفاً أن هذا الحدث الذي خطونا نحوه طويلاً مهم جداً إن لقاءنا اليوم يمكن أن يكون أحد اللقاءات الأساسية لقد خطونا خطوة كبيرة ومهمة نحو تشكيل الاتحاد الأوراسي الاقتصادي هذا الاتحاد دون شك سيحدد مستقبل بلداننا. وشكر الرئيس الروسي نظيره الكازاخستاني نور سلطان نزار بايف الذي كان «المبادر في طرح هذه الفكرة عندما كانت حتى كلمة «التكامل» تعتبر من بقايا المعجم السوفييتي». كما عبر مدفيديف عن شكره للرئيس لوكاشينكو الذي تعود إليه فكرة اللقاء هذا اليوم وتوقيع البيان عن تأسيس الفضاء الاقتصادي وبقية الوثائق. ولا يعتقد مدفيديف أن الاتحد الجديد سيواجه نفس المشكلات التي تواجه الاتحاد الأوروبي وقال: «ليس لدي أي تخوف من ذلك وبإمكاننا اجتياز المشكلات من خلال التكامل». ويمكن لروسيا وكازاخستان وبيلاروس التوقيع على اتفاقية إنشاء الاتحاد الأوراسي حتى عام 2015، دون أي استعجال وقال مدفيديف أيضاً إن المرحلة التالية ستكون إنشاء الاتحاد الاقتصادي الأوراسي عام 2015 إذا نضجت الظروف لذلك وسوف نسير بسرعة أكثر إذا تمكنا ولكن لن نستعجل الأمور ولن نقوم بأعمال إضافية ولكن إذا نضجت الأمور لذلك فسوف نسرع الخطا». كما أجرت كازاخستان وروسيا عدة مناورات عسكرية مشتركة للدفاع عن سواحل بحر قزوين حيث كان أهمها المناورات التي جرت هذا العام في بعض مناطق الأورال وحوض الفولفا. كما تقوم كازاخستان وروسيا بمناورات مشتركة باسم «المركز 2011» شاركت فيها القوات البرية والبحرية والجوية من كلا البلدين. وجرت المرحلة الأولى من المناورات في حوض بحر قزوين في الأراضي الكازاخية بمشاركة 4 آلاف جندي ومجموعة من السفن والطرادات بالإضافة إلى طائرات حربية ومروحية ووحدات فرعية للمشاة والمدفعية والصواريخ وكتائب من المظليين تابعة للقوات المسلحة الروسية والكازاخية. وحسب السيناريو المعد لهذه المناورات قامت الوحدات المشاركة بالدفاع عن سواحل بحر قزوين من محاولة عدو افتراضي للسيطرة على المياه الإقليمية وإجراء عملية إنزال على الأراضي الكازاخية. كما وقع البدان «3» اتفاقيات للتعاون في مجال الطاقة الذرية وبناء المحطة الكهرومائية إضافة إلى عدد من الاتفاقيات النقدية والاقتصادية والتجارية. |
|