|
أروقة محلية هي العنوان الابرز لهذه الاحاديث، وعلى ما تقتضيه الاهمية الكبيرة لهذه الانتخابات ونتائجها التي ترقبها عيون كثيرين من المرشحين والوزارات المعنية بانجاز هذه العملية والملايين من المواطنين ممن سيمارسون حقهم الانتخابي لاختيار ممثليهم لهذه المجالس يوم الاثنين القادم . وها هي تأكيدات الجهات المعنية بانجاز العملية الانتخابية بأن التحضيرات والاستعدادات اصبحت تامة من مختلف جوانبها بما يحقق تأمين الجو المناسب من الحرية والديمقراطية لجميع الناخبين في جميع المحافظات لاختيار الاشخاص المناسبين من المرشحين اضافة لاجراءات اخرى تتعلق بفرز الاصوات واعلان النتائج المرتقبة عبر اللجان المشكلة لهذه الغاية، وبالمقابل هناك اعداد كبيرة من المرشحين لهذه المجالس وصل حتى 42 ألف مرشح لشغل 17588 مقعدا، وكثيرون منهم يتنافسون عبر حملات دعائية واعلانات لبرامج انتخابية وخطط عمل وشعارات براقة، ووعود كثيرة لجذب اكبر عدد من الناخبين، وتبدو للوهلة الاولى كالمعجزة لتحقيق حلم المواطنين للوصول لواقع خدمي وتنموي قد يفوق الخيال. والملاحظ عموما ان انتخابات الادارة المحلية هذه المرة سيكون لها طابع خاص مختلف عما سبق من انتخابات كما يتوقع ذلك كثيرون، فمن جهة هناك ظروف استثنائية تتعرض لها سورية وازمة تمر بها جراء ما يحاك من مؤامرات للنيل من مواقفها الثابتة وزعزعة استقرارها، لكن وبوعي الشعب فيها قادرة على احباط كل المؤامرات، ومن جهة اخرى ان الانتخابات ستجري في ضوء قانون جديد للانتخابات يعزز مبدأ اللامركزية والحرية والديمقراطية وبما يتوافق مع عملية الاصلاح والتطوير التي تشهدها سورية في مختلف قطاعات العمل. ومع الاهمية الكبيرة التي تعلق على هذه الانتخابات ولحين اجرائها تزداد اهمية وفعالية صوت المواطن الذي سيمارس حقه الانتخابي وضرورة ممارسة هذا الحق والواجب وانتخاب المرشحين المناسبين الذين يجد فيهم الكفاءة والقدرة على العمل وبضمائر حية ومسؤولية وطنية لخدمة المواطن وصولا لما يحقق المصلحة العامة عموما والتي تنشدها شرائح الشعب السوري كافة بعيدا عن أي فساد او محسوبيات. وكما ان للصوت اهميته بالمقابل تبرز المسؤولية الكبيرة الملقاة على المرشحين الذين منحوا هذا الصوت ووضعت فيهم الثقة بأنهم الاقدر على العمل والانجاز والالتزام بوعودهم وبرامج عملهم. فهل تثبت الايام القادمة ما نطمح اليه جميعا من انجاز عملية انتخابية حرة ونزيهة وناجحة فيها مزيداً من الشفافية، ولاحقاً تطبيقاً صحيحاً لأهداف ثنائية الصوت والمسؤولية.! |
|