|
سانا- الثورة حيث أكد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أن المواقف والتقييمات الروسية للاوضاع الراهنة في سورية تستند إلى علاقات الصداقة التاريخية والتعاطف المتبادل بين موسكو ودمشق اضافة إلى عدم السماح بانتهاك القواعد الاساسية للقانون الدولي ومبادئ العلاقات بين الدول. وشدد الرئيس ميدفيديف خلال استلام أوراق اعتماد الدكتور رياض حداد سفيرا فوق العادة ومطلق الصلاحية للجمهورية العربية السورية لدى روسيا الاتحادية في الكرملين أمس على أهمية العمل للتوصل إلى استقرار الوضع في سورية دون أي تدخل خارجي. وقال الرئيس الروسي ان الامر الرئيسي في الوقت الحالي يتمثل في أن يتمكن السوريون بعيدا عن أي تدخل خارجي من وقف العنف واعادة الاستقرار إلى البلاد واجراء حوار وطني عام وفعال مؤكدا أن روسيا ستبقى إلى جانب سورية وستدعمها بكل الوسائل. بدوره اعرب السفير حداد عن استعداد سورية للذهاب إلى أوسع تعاون استراتيجي مع روسيا على كل المستويات والى أبعد الحدود. وقدم السفير حداد للرئيس الروسي شرحا للخطوات الملموسة التي تقوم بها القيادة السورية للمضي في تنفيذ الاصلاحات في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية واجراء حوار وطني عام في سورية. وبحث الرئيس الروسي مع السفير حداد الاوضاع الاقليمية والدولية والادوار المرسومة لبعض بلدان الشرق الاوسط في المرحلة القادمة على ضوء اقامة قواعد للدرع الصاروخية الامريكية في المنطقة وما يحمله ذلك من تهديدات لامن روسيا والبلدان الأخرى. وفي السياق ذاته اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رفض بلاده لان تتوجه الجامعة العربية إلى الحكومة السورية فقط بمطلب يتخذ شكلا انذاريا لوقف العنف. وشدد لافروف خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الليتوانية فيلنوس أمس على رفض روسيا ان تتحول خطة العمل العربية إلى انذار للحكومة السورية موضحا في الوقت نفسه ضرورة وقف العنف فورا من قبل جميع الاطراف والعمل على اقناع السلطات السورية والمعارضة للبدء بالحوار حول سبل تسوية الوضع وتنفيذ الاصلاحات الناضجة في سورية. من جهة أخرى جدد الوزير الروسي خلال لقاء مقتضب مع وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو على هامش مؤتمر وزراء خارجية بلدان منظمة الامن والتعاون في اوروبا رفض بلاده للانذارات والتهديدات باستخدام القوة ولاي تدخل خارجي مسلح في سورية. وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان اصدرته أمس ان لافروف واوغلو بحثا الموقف المحيط بسورية وتم خلال اللقاء الاعراب عن رأي مشترك حول اهمية استخدام خطة العمل العربية لجهة حل الازمة في سورية. |
|