|
|
سانا - الثورة وحرمانه من أبسط سبل الحياة والعيش الكريم إلا ان الوجود الاسرائيلي واستمرار أفعاله كانت ورقة اعتماد للمرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الاميركية ميت رومني الذي اكد دعمه لإسرائيل وتعزيز العلاقات معها وتأكيد وجودها وذلك في حال انتخب رئيسا للولايات المتحدة العام القادم. وعلى الرغم من ادانة المجتمع الدولي مراراً وتكراراً لسياسة الاحتلال إلا انه لم يوقف هذه السياسة ولم يردعه عن ذلك القانون الدولي والمواثيق الدولية بل يمعن في قهر الفلسطيني والضغط عليه لإجباره على ترك ارضه. وصعدت سلطات الاحتلال في الاونة الاخيرة من حملتها الشرسة التي طالت الاراضي المزروعة والمدن والقرى والمنازل حيث قامت خلال الاسبوع الماضي بحسب تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة أوتشا بعدة عمليات هدم لمنازل الفلسطينيين في الضفة الغربية حيث اقدمت سلطات الاحتلال على هدم سبعة وعشرين مبني تعود ملكيتها لمواطنين فلسطينيين بحجة عدم حصولها على تراخيص بناء. وإلى جانب قوات الاحتلال تقوم مجموعات المستوطنين بالاعتداء على المزارعين الفلسطينيين بالضرب واهانتهم وسرقة محاصيلهم وفي سياق اعتداءات المستوطنين على ممتلكات الفلسطينيين ذكر تقرير فلسطيني نقله المركز الفلسطيني للاعلام ان سبعة اعتداءات ارتكبها المستوطنون بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم في ثلاث محافظات فلسطينية خلال الاسبوع الماضي. في هذه الاثناء اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي سبعة مواطنين فلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية بينهم رئيس مجلس اتحاد الطلبة في جامعة بيت لحم. ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية وفا عن مصدر امني فلسطيني قوله ان قوات الاحتلال اقتحمت مخيم العروب في الخليل وسط اجراءات وتدابير أمنية مكثفة وداهمت منزل رئيس مجلس اتحاد الطلبة في جامعة بيت لحم محمود زيدان وفتشته قبل ان يتم اعتقاله كما اعتقلت المواطن الفلسطيني اسماعيل الزير من بلدة تقوع وماهر محمد من بلدة العبيدية شرق بيت لحم بعد مداهمة منزليهما. وأضاف المصدر ان قوات الاحتلال داهمت عددا من الاحياء في مدينة الخليل واعتقلت المواطنين الفلسطينيين معتز الحرباوي وعبد الله زغير كما داهمت بلدة حلحول واعتقلت محمد توايها وفارس السعدي واقتادتهم إلى جهة مجهولة. وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت صباح امس اثني عشر فلسطينيا بينهم قيادا ت واعضاء من حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وقالت مصادر فلسطينية في مدينة نابلس لوكالة صفا الفلسطينية ان قوات الاحتلال اعتقلت القيادي بحركة حماس محمد غزال والقيادي بالجبهة الشعبية يوسف عبد الحق وكلا من مؤيد وأسيد حسيبا من منطقة جسر في الجبل الشمالي كما اعتقلت المواطنين الفلسطينيين سميح عليوي وسمير الاسطة وبهاء يعيش البالغ من العمر 53 عاما. وفي خطوة تصعيدية اخرى فقد قالت وزارة شؤون الاسرى والمحررين في قطاع غزة ان ادارة سجن النقب الاسرائيلي أقدمت اول أمس على خطوة غير مسبوقة تجاوزت فيها كل الخطوط الحمراء حيث قامت بتفتيش أمهات وزوجات الاسرى تفتيشا عاريا بشكل كامل. ونقل المركز الفلسطيني للاعلام عن الوزارة قولها في بيان أمس أن ادارة السجن جلبت قوة من الشرطة النسائية الخاصة وأجبرت أمهات الاسرى الفلسطينيين وزوجاتهم على خلع ملابسهن بشكل كامل وتفتيشهن بشكل مهين وكذلك قامت بتفتيش الاطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم السنة وخلع ملابسهم بشكل كامل دون أن يكون هناك أي مبرر لهذه الخطوة الاستفزازية. ونقلت الوزارة عن أسرى النقب قولهم ان هذه الخطوات الاستفزازية التي تقوم بها ادارة السجون الاسرائيلية غير مسبوقة محذرين من عواقب خطيرة في حال استمرت سلطات الاحتلال بهذه الممارسات. من جانبها استنكرت حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس بشدة اعتقال الاحتلال الصهيوني لقيادات فلسطينية ورأت حماس في بيان لها أمس تلقت سانا نسخة منه ان هذه الحملة من الاعتقالات تعبير عن حالة الفشل الذريع التي يتخبط فيها الكيان الصهيوني ومحاولة يائسة لن تفلح في تغييب القيادات الفلسطينية عن دورها في الدفاع عن الحقوق الوطنية. وحذرت الحركة الاحتلال الصهيوني من مغبة الاستمرار في سياسة الاعتقالات التي خبرها الشعب الفلسيطني ولن تثني عزيمته واصراره في الصمود والتحدي محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة المعتقلين الفلسطينيين. ودعت حركة حماس أحرار العالم والمنظمات الحقوقية والانسانية الى فضح هذه السياسة الصهيونية ومنع الاحتلال من مواصلة جرائمه ضد الشعب الفلسطيني. من جهة ثانية ادانت الحركة في بيان اخر احراق مستوطنين صهاينة لمسجد علي بن أبي طالب في بلدة بروقين غرب سلفيت واصفة هذه العمل بالاجرامي ويتنافى مع تعاليم الشرائع السماوية ويخالف الاعراف والقوانين الدولية. الى ذلك أعلنت مصادر طبية فلسطينية في قطاع غزة فجر أمس استشهاد فلسطيني واصابة خمسة اخرين في غارة لطيران الاحتلال الاسرائيلي وقصف مدفعي شرق حي الشجاعية بمدينة غزة. وقالت وكالة الانباء الفلسطينية وفا ان طائرة استطلاع اسرائيلية استهدفت مجموعة من المواطنين الفلسطينيين شرق حي الشجاعية ما أدى إلى استشهاد اسماعيل العراعير واصابة أربعة اخرين اثنان منهم بحال الخطر. في غضون ذلك أقدم مستوطنون اسرائيليون متطرفون فجر أمس على احراق مسجد ومركبتين في بلدة بروقين غرب سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة في اعتداء جديد على حرمة المقدسات في البلدة. في هذه الاثناء تعهد المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الامريكية ميت رومني بتعزيز الروابط مع اسرائيل اذا انتخب رئيسا للولايات المتحدة العام القادم وبدعمها كدولة يهودية معتبرا ذلك مصلحة وطنية امريكية. كما وعد رومني في كلمة معدة وسيلقيها في مؤتمر للجمهوريين اليهود اذاعت حملته الانتخابية مقتطفات منها ونقلتها رويترز بأن تكون اسرائيل أول رحلة خارجية له اذا اصبح مرشح الحزب الجمهوري وواصل مسعاه للإطاحة بالرئيس الامريكي الحالي باراك أوباما في انتخابات الرئاسة الامريكية التي ستجري في تشرين الثاني العام القادم. وجاء في مقتطفات كلمة رومني سأسافر إلى اسرائيل في أول رحلة خارجية لي . وسأعيد تأكيد وجود اسرائيل كدولة يهودية باعتبار ان ذلك مصلحة وطنية امريكية حيوية اريد ان يعرف العالم ان الوشائج بين اسرائيل والولايات المتحدة لا يمكن ان تتزعزع. |
|
