تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ردود الفعل العربية المستنكرة لقرارات الجامعة مستمرة: العقوبات مخالفة للمواثيق.. والسوريون قادرون على حماية مقدراتهم

سانا-الثورة
أخبار
الخميس 8-12-2011
جددت الأوساط العربية السياسية منها والحزبية والمنظمات الشعبية رفضها لقرارات الجامعة العربية بحق سورية معتبرة إياها مخالفة لميثاق الجامعة وأهدافها وشددت على رفض التدخل الخارجي في شؤون أي بلد عربي

وانتقدت في الوقت ذاته محاولات البعض تحويل لبنان إلى ساحة للتآمر على سورية وأضافت الأوساط أن الشعب السوري بكل مكوناته قادر على حماية مقدراته ودوره القيادي في خدمة قضايا أمته العادلة.‏

المحامون العرب: حريصون على‏

حل الأزمة في سورية بعيداً عن التدخل الخارجي‏

فقد أكدت الامانة العامة لاتحاد المحامين العرب وقوفها بجانب سورية باعتبارها الخط المدافع عن القضايا العربية والقومية.‏

وذكرت سانا أن الامانة العامة للاتحاد أوضحت في بيان أمس أن الحوار الوطني الداخلي هو البديل المنطقي والسبيل الوحيد لحل المشكلات الداخلية بما يفوت الفرصة على أعداء الامة مؤكدة دعم الاتحاد الكامل للحقوق العربية الشرعية والمطالبة بانهاء الاحتلال ومقاومة الاستعمار وحق الشعوب العربية في ممارسة حقوقها القانونية.‏

وقالت الامانة في بيانها ان الاتحاد يدعم مواقف الجامعة مادامت تسير ضد محاولات تدويل الازمة السورية مبديا حرصه على ان يكون الحل عربيا وبعيدا عن أي تدخل خارجي.‏

«الشعبي اللبناني»: فيلتمان يعمل‏

على تحويل لبنان إلى منصة ضد سورية‏

في غضون ذلك طالب المؤتمر الشعبي اللبناني حكومة بلاده برفض المطالب الامريكية وفتح ملف قرارات مجلس الامن التي تتعارض مع السيادة اللبنانية معتبرا ان الولايات المتحدة الامريكية تحاول اختراق التحركات الشعبية العربية بهدف تحقيق مشروع الشروق الاوسط الكبير.‏

وقال المؤتمر في بيان أمس ان زيارة جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الامريكية لشؤون الشرق الادنى الى لبنان تستهدف تحويل هذا البلد الى منصة امريكية ضد سورية والامن القومي العربي سواء من خلال الضغط على لبنان لمقاطعة سورية اقتصاديا او للعبث بالامن السوري بما يخالف اتفاق الطائف والمعاهدات اللبنانية السورية.‏

شكر: واشنطن تعمل لإحياء «الشرق الأوسط الجديد»‏

من ناحيته اكد فايز شكر الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان ان الولايات المتحدة تعمل في لبنان من أجل انجاح مشروع الشرق الاوسط الجديد عبر تفجير الاوضاع في لبنان وفلسطين والمنطقة.‏

واضاف شكر في تصريح بعد لقائه سليم الحص رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق..ان الولايات المتحدة الامريكية وبعد فشل هذا المشروع بهزيمة العدو الاسرائيلي عام 2006 تعود لاحياء مشروعها من جديد.‏

وقال: ان كل ما يصدر عن جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الامريكية لشؤون الشرق الادنى الى لبنان من مواقف وعن ادارته يشكل خدمة للعدو الاسرائيلي.‏

قنديل: سورية لن تساوم وستقدم إنموذجاً للدولة العصرية‏

من جهته قال النائب اللبناني السابق ناصر قنديل رئيس مركز الشرق للابحاث والدراسات الاستراتيجية ان سورية لن تساوم على ثوابتها ومواقفها الوطنية والقومية وعروبتها والمقاومة وستخرج من المؤامرة التي تتعرض لها وستقدم أنموذجا للدولة العصرية تحفظ المقاومة وترفع سقف الحرية وترسخ مفهوم دولة القانون.‏

وأوضح قنديل في محاضرة القاها بجامعة دمشق امس أن التضليل الاعلامي الذي استخدم بشكل كبير في المؤامرة على سورية يأتي للتأثير على الرأي العام وقتل فكرة العروبة كمشروع سياسي تحرري واستبدالها بأفكار طائفية وذلك بسبب مواقف سورية الوطنية ودعمها لقوى المقاومة في لبنان وفلسطين.‏

وأكد أن استعداد البعض لقطع العلاقة بين سورية وحزب الله في لبنان وايران ليس سوى تنفيذ للاوامر الامريكية والمطالب الاسرائيلية لافتا الى أن الشباب السوري هو من يصنع مستقبل بلاده ويقود عملية اعادة انتاج العروبة من بلاده قلب العروبة النابض.‏

وقال قنديل ان الجامعة العربية تعرف أن طريقها مسدود لاختراق عقول السوريين مؤكدا أن سورية تؤمن وتمد يدها للحوار فقط لمن يريدها.‏

حضر المحاضرة أمين فرع الحزب ورئيس جامعة دمشق وبعض أعضاء الهيئة التدريسية وحشد من طلاب الجامعة.‏

حميد: البعض يريد لبنان ساحة للتآمر‏

في سياق متصل انتقد عضو كتلة التحرير والتنمية النائب اللبناني أيوب حميد اقدام البعض في لبنان على تحويل لبنان الى ساحة انطلاق للتآمر على سورية.‏

واشار حميد في كلمة له الى أن هؤلاء لم يعتبروا من فشل رهاناتهم على الخارج واستمروا في مساعيهم لاختراق الحدود واحتواء عناصر الارهاب والشغب التي تحاول النيل من الاستقرار الداخلي.‏

«الشعبية لتحرير فلسطين»: القرارات نافذة للتدخل الأجنبي‏

كما رأى رائد السعيد عضو قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسؤولها في مخيم البداوي في لبنان ان الجامعة العربية تحاول فتح نافذة للتدخل الاجنبي في الاحداث الجارية في سورية.‏

وقال السعيد خلال احتفال أقامته الجبهة أمس في الذكرى الرابعة والاربعين لانطلاقتها ان تعليق عضوية سورية في مجلس الجامعة وفرض الحصار الاقتصادي عليها هو محاولة للنيل من هذا البلد الداعم للمقاومة في لبنان وفلسطين والعراق.‏

الخازن: تنفيذ لأوامر صهيو أميركية‏

وفي هذا الإطار أفاد الزميل يوسف فريج من مكتب «الثورة» في بيروت أن رئيس المجلس العام الماروني في لبنان الوزير السابق وديع الخازن أكد أن سورية تتعرض لمؤامرة كبيرة الهدف منها النيل من دورها الوطني والقومي من أجل إخضاعها للإملاءات الأميركية الصهيونية.‏

وأضاف الخازن أن العقوبات الظالمة التي اتخذتها جامعة الدول العربية ضد سورية تعبر عن الفشل لهذه الجامعة في معالجة ما تتعرض له هذه الأمة من أزمات مؤكداً أن العقوبات الاقتصادية تأتي في سياق ما كان يخطط لسورية منذ زمن من قبل الدوائر الغربية والاستعمارية من أجل إضعافها وإخراجها من معادلة التوازن الاستراتيجي في المنطقة خدمة للمصالح الاسرائيلية وحمايتها وضمان أمنها في هذه المنطقة.‏

وأضاف: هذه العقوبات أنا على يقين بأنه لن يكون لها تأثير على صمود الشعب العربي السوري وهو سيفشل المؤامرة الكونية عليه من خلال ثباته وصموده والتفافه حول قيادته الحكيمة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية