|
نافذة على حدث اليوم تقاوم غزة «إسرائيل» بإمكاناتها المتواضعة، بينما يتلقى أعراب السعودية الغزل العبري من حكام الصهاينة لوقوف أولئك إلى جانبهم ضد الفلسطينيين، وكأن الفلسطينيين باتوا الخطر الذي يهدد كيان الاحتلال، دون أن يعرف بنو سعود أن آلة الفتك العدوانية التي يستخدمها الصهاينة ضد أهالي غزة، سوف تأتي عليهم يوماً بعد أن يهدأ بالهم من صواريخ المقاومة. اليوم تقاوم غزة بدماء أبنائها ودموعهم وحصارهم وأطفالهم ونسائهم، وذلك على وقع اعترافات هيلاري كلينتون بوقوف الإدارة الأميركية وراء الأحداث في سورية والعراق وليبيا، ولم يفهم حتى الآن ملوك الرمال والوهم أن الدور قادم عليهم، ورغم ذلك يستمرون بفتح خزانات المال والنفط لقتل الفلسطينيين والسوريين والعراقيين واللبنانيين. الإرهاب الإسرائيلي الأميركي يضرب المنطقة طولاً وعرضاً، وها هي جماعاتهم التكفيرية المتطرفة تنفذ جرائمها الجماعية بحق الأبرياء من المواطنين العرب في كل مكان تدخله، إذ بات لـ«إسرائيل» اليد الطولى فيما يحصل من كوارث على امتداد الوطن العربي، والسبب الطرق المفتوحة أمامها من بدو السعودية وبعض ممالك وإمارات الخليج التي يتربع حكامها على عروش ليست من حقهم.. يعرفون أن ما يمارسونه يصل حد الكفر ويحرفون، لكن ما لا يدركونه أن الشعوب التي طالتها نيرانهم العبثية سوف تحرقهم، وسوف يرتد لهيبها عليهم، ولاسيما أن العصابات التي يفقدون السيطرة عليها أولاً بأول باتت على تخوم مضاربهم، تماماً كما العصابات الصهيونية التي تطبخ لهم على مواقد هادئة. «إسرائيل» اليوم تعتلي الصهوة السعودية الغضة، تمارس عليها ما تريد وتشتهي، فيما أهالي غزة يدفعون الثمن غالياً.. لذا لابد من موقف عربي ودولي حازم يلجم الجموح الإسرائيلي، وإلا ستكون الأوضاع مرشحة للمزيد من التصعيد. |
|