|
شؤون ثقا فية هل يوجد خلاف بين اهل الفن واهل الاعلام, نقول لهؤلاء نعم على اعتبار ان الفنانين السوريين يتذمرون من الاعلام السوري على اساس ان الاخير لا يهتم بهم وبأخبارهم ولا يقدر جهودهم ولا يصنع نجوما في مجال الفن سواء التمثيل او الغناء وازيد واقول : اننا فعلا لا نجيد صناعة النجوم سواء في مجال التمثيل او الغناء او الاعلام نفسه او السياسة وهذه مشكلة الاعلام السوري بعكس الاعلام العربي في الدول المجاورة. اما اذا نظرنا للموضوع من جانب آخر لوجدنا ان هناك معاناة حقيقية من قبل المشتغلين في الاعلام السوري سواء في الصحافة المكتوبة والاعلام المرئي او المسموع. واذا ما حاول الصحفي او الاعلامي طلب لقاء مع فنان سوري مشهور ممثلاً كان او مطربا نلاحظ الآخر يماطل ولا يستجيب إلا بطلوع الروح كما يقال بالعامية, والبعض منهم يطلب مقابلاً مادياً لظهوره في لقاء تلفزيوني مثلا, وهذا حق لا سيما اذا ما قارن هذا الفنان المشهور بين المقابل المادي الذي يعطى له لمشاركته في تلفزيونات عربية خاصة بينما التلفزيون السوري يطلب من الفنان السوري ان يظهر مجانا ,حقيقة هذا ظلم لأن الفنان السوري لا يطلب المقابل المادي من باب العوز المادي, وان كان البعض منهم كذلك, لكن من باب التقدير للوقت الذي سيقضيه الفنان للمشاركة في هذا البرنامج او ذاك على حساب ساعات عمله الدرامي , وفي المقابل فان الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون عاجزة عن تقديم المقابل المادي الذي يتقاضاه الفنان السوري في محطات تلفزيونية او اذاعية خاصة لأنها ببساطة قطاع عام ومثل هكذا مقابل يثقل كاهلها, من هنا فان الفنان السوري لا يطالب بذات المقابل المادي الضخم بل يطالب بما يتوافق مع الامكانات المادية المتاحة على مبدأ القليل مع التقدير يغني عن الكثير. من هنا فانني كاعلامية ألاحظ مرونة لا بأس بها من قبل المسؤولين عن الاعلام المرئي والمسموع في هذا الخصوص والامر يحتاج الى مرونة من قبل الفنانين انفسهم والنجم لكي يصبح نجما يجب ان يتحلى بأهم صفة وهي التواضع خصوصا امام الاعلام لكي يساعد الاخير على صناعة النجومية السورية. |
|