|
دراسات...البقعة الساخنة ذلك هو واقع حال مجموعة الندب والشتم من تجار الدم والسياسة المنضوين اليوم تحت المظلة الأمريكية الصهيونية, والمتأذين وأسيادهم من حالة الأمن والاستقرار وصيغ التعايش والتوافق ومن تبيان الحقيقة, خصوصاً بعدما تكشفت أوراقهم وافتضحت خلفيات وأبعاد المؤامرة السائرين في ركبها, تلك التي لم يستطع (جنبلاط) إلا أن (يبق بحصتها) على حد تعبير العامة, ويجاهر بها بشكل فاضح عبر ترجي أمريكا ودعوة إدارتها لتكرار المشهد العراقي واحتلال سورية. لقد سعّرت بعض الأطراف,ومن خلال رموز ارتبط اسمها بأزمة لبنان وحربه الأهلية والتعامل مع أعدائه, وأتخمت بطونها وجيوبها على حساب الوطن والأرض والشعب, وبتوقيت واحد وتساوق مع الحملة الأمريكية المنظمة والمتجددة من قبل الوزيرة رايس والسفير فيلتمان, هجومها على المسعى العربي المتجسد بالتحرك السعودي المصري وبقمتي جدة وشرم الشيخ لاحتواء الأزمة, ونصبت من نفسها محامية للشيطان ومدافعة عن إسرائيل نكاية بالعروبة وبسورية وبالمقاومة الوطنية الباسلة وسلاحها وتضحياتها, وتضحيات الآلاف المؤلفة من أبناء الشعبين اللبناني والسوري, مصرة على ركوب الرأس والاستقواء بالتدويل وجر البلد ومعه المنطقة إلى أتون المحرقة وكانتونات التقسيم. ودون التطرق للأسماء وهي معروفة للجميع تكفي رؤية ذلك المهووس المحسوب على البيت (الجنبلاطي) والمتحلل منه, وهو يردد لا بلغة الببغاوات بل بمنطق العمالة والالتحاق الصاغر المدفوع الأجر بأمريكا وإسرائيل, الترهات والأكاذيب وينفث سموم الحقد ضد سورية ومواقفها على مدار الساعة, بتطاول واستقواء لم يوفر العرب وتجرأ في وقاحته على تناول المقاومة, وإثارة النعرات والفتن ومحاولة إلغاء شريحة واسعة كبرى وهامة من الشعب اللبناني ونسيجه الوطني, وبالمقابل إعطاء صكوك البراءة لإسرائيل والبصم لها بالأصابع العشرة على أنها طبقت القرار (425), وبأنها بريئة من دم الحريري وجرائم الاغتيال الأخرى, مقابل التحريض على المقاومة ونزع المشروعية عنها وعن سلاحها, تسويقاً لمؤامرة الصهينة والتدويل وفرض ما يسمى ب(مشروع الشرق الأوسط الكبير). وحالة الهستيريا هذه إنما تعكس أزمةً حقيقةً لتلك الزعامات والرؤوس الفارغة, التي تخشى التهميش والوقوف أمام الشعب اللبناني وجماهير الأمة لتقديم جردة وكشف حساب, عن كل ما ارتكبته من حماقات وما ألحقته بالوطن هي ومن يشد أزرها اليوم من قوى تدخل خارجي من أذى وخراب وتدمير, وهروباً إلى الأمام لها وللمشاريع التي تعول عليها وتراهن للبقاء في الواجهة والساحة السياسية ومواقع الانتفاع, رغم معرفتها التامة بأنها ما كانت يوماً ولن تكون في الأجندة الأمريكية - الصهيونية ومشاريع(الفوضى الخلاقة), سوى بيادق وأدوات رخيصة باعت نفسها وأوطانها, وأوراق محروقة سرعان ما تلفظ وتحتل موقعها الطبيعي في مزابل التاريخ. |
|