|
عين المواطن من قاطني دمشق القديمة و تحديداً المنطقة المحيطة بحمام بكري وردتنا صرخة وعتب , ففي المنطقة المذكورة تكثر مطاعم الوجبات الجاهزة و السريعة من شاورماو معجنات بكافة أنواعها, القائمون على هذه المطاعم لم يراعوا الشروط المهنية لممارسة عملهم و لعل أهمها تركيب مداخن مرتفعة وفلاتر تصفية تبعد الروائح و الأبخرة عن قاطني الأبنية السكنية , ففي مساحة صغيرة تتوزع أربعة مطاعم بالكاد مداخنها تصل إلى مستوى الطابق الأول وهي تعمل طيلة فترة النهار وحتى آخر الليل .. وهكذا يضطر القاطنون لاستنشاق هذه الروائح رغماً عنهم سواء كانت مقبولة أم غير مقبولة , بعض القاطنين كما يقولون أصيبوا بالتخمة و من ثم بالمرض بسبب الروائح الصادرة عن المداخن و التي تنشط المعدة و تحرض على الطعام و تفتح الشهية . وضمن السياق نفسه يشيرون إلى مشكلة اخرى و هي وجود العديد من باعة الفراريج المقطعة و اللحومات الاخرى في الشارع المرصوف وهذا الشارع قديم و أثري ويؤدي إلى شوارع كثيرة يؤمها السياح . هؤلاء الباعة يقومون بغسل الفراريج ورشها بالمياه طيلة النهار لتبدو نضرة , و بالتالي تسيل مياهها بشكل عشوائي في الشارع العام مسببة رشق المارة خلال سيرهم و انتشار روائح كريهة عنها. بدورنا نقلنا معاناة القاطنين إلى الاستاذ إياد أبو شامة رئيس بلدية دمشق القديمة فأجابنا مشكو راً: بالنسبة لنا في بلدية دمشق القديمة نقوم بمعالجة اي شكوى أو أي خلل من خلال التنسيق بين الجهات المعنية و حسب عائدية الشكوى مثلاً مداخن الرو ائح و الأبخرة هي من اختصاص مديرية البيئة في محافظة دمشق وهناك شروط خاصة للمطاعم و المداخن , دورنا في حال وجود شكوى بهذا الخصوص تحويلها إلى المحافظة وهذا ما سنقوم به. أما بالنسبة لمحلات الفراريج فهدر المياه من اختصاص مديرية النظافة , وقد تم تنظيم العديد من المخالفات المادية للسبب ذاته . وهدر المياه الممزوجة بالشحوم وبقايا اللحومات فهو من اختصاص الصرف الصحي. |
|