|
مجتمع !فقد سألتنا الانسة ثناء في الصف من يحفظ شعرا?فرفعت مايا يدها وأخرجتها الانسة لعند اللوح و أسمعتنا فصفقنا لها جميعا و أعطتها الانسة مرحى ووعدتنا ان تعطينا هدايا ان نحن حفظنا شعرا أو استطعنا أن نقرأقصصا. أخبرت ابني وهو في الصف الاول بأنني لم أكن أعرف بأنه يستطيع ويحب قراءة الشعر ووعدته أن نقرأالشعر سوية في صباح اليوم التالي,فأجابني أيضا:لا من قال لك ,أأنا أخبرتك? انا أحبه وأحب الانسة. في صباح اليوم التالي وباكرا جدا استيقظت على صوت ابني يهجي أبيات شعر من ديوان كبير في مكتبة البيت ويطلب مني ان انهض لمساعدته,وفعلا ما بين المسايرة لرغبته والتشجيع لاندفاعه اخترت قصيدة اعتقدت انها تناسبه و قرأناها سوية مرتين.أثناء النهار وهو يلعب مع اخيه سمعته يردد...أحن الى خبز أمي وقهوة أمي و....بسعادة وحماس. وفكرت بالاهمية البالغة لشخصية المعلم في حياة الطفل التي قد تتجاوز في مرحلة ما اهمية الاهل,كذلك تذكرت أهمية قدرة المعلم على ابتكار أساليب لتشجيع أو لفت انتباه التلاميذ ولو كانوا صغارا الى اهتمامات مفيدة و بالتالي كشف مواهبهم. أحسست بامتنان كبير بيني وبين نفسي لمعلمة صغيري وبأمان عليه فالواضح أن الانسة ثناء تدرك اهمية دورها وضميرها حاضر معها بين الصغار.اذ كثيرا ما نرى ونسمع عن حجج كثيرة يستخدمها غالبية المعلمين لتبرير عدم اهتمامهم بهكذا جوانب في حياة الطفل التعليمية منها الاكتظاظ بالصفوف أوقلة الرواتب أو صعوبة التعامل مع هذا الجيل.....!! ان كل تلك الحجج لاتبررعدم ادراك ووعي خطورة اهمال هذه المهمة النبيلة أي تربية الصغار وتعليمهم من قبل المعلمين .وبالوقت نفسه لا تبررللحكومة أو وزارة التعليم والتربية الانتباه لهكذا جوانب اذ لاتقل اهمية توجيه اهتمامات الصغار أو اكتشاف مواهبهم عن أهمية تعلمهم مقرراتهم.وهنا نسأل هل من ا لصعب ان تجد وزارة التربية صيغة او آليه تستقطب الاهل والمهتمين الاخرين في المجتمع لمشاركتها في معالجة هكذا قضايا?!... |
|