تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الحص: الضغوط الأميركية تهدف تفتيت دول المنطقة .. فرنجية : سورية أعادت السلم وجنبلاط يحلم بالتقسيم

بيروت - سانا - الثورة
الصفحة الاولى
السبت 14/1/2006م
اكد الوزير السابق سليمان فرنجية امس ان سورية اعادت السلم الاهلي للبنان بينما يحلم جنبلاط بتقسيمه من جديد.

و قال فرنجية في مقابلة مع تلفزيون المنار ان سورية هي عمق لبنان وهي باب العمق العربي ولا يمكن التشكيك في ذلك.‏‏

واضاف فرنجية.. اني ارفض التنكر لتاريخي والاستفادة من الظروف لا نقض على اصدقائي.‏‏

واكد فرنجية ان الحوار والوحدة الوطنية والانصهار الوطني اللبناني هو من يحمي لبنان وان لبنان لا يحكم الا بالتوافقية الديمقراطية.‏‏

واوضح فرنجية ان وليد جنبلاط يسعى لتحقيق مصالحة الشخصية ويستخدم كل الوسائل في سبيل ذلك مشيرا الى ان جنبلاط لم يساهم بعودة المهجرين اللبنانيين عندما كلف بملفهم بل ساهم بعدم عودتهم وانفق اموالا طائلة لهذا الغرض منتقدا المستوى السياسي الذي وصل الىه جنبلاط.‏‏

وانتقد فرنجية من يشكك بوطنية حزب الله والاستهانة بالدماء التي بذلها لتحرير لبنان موضحا ان من يحاول ضرب السلم الاهلي في لبنان هو من يشكك في وطنية حزب الله وقال ان جنبلاط كان اول من اقام ادارة مدنية وكيانا ذاتيا داخل لبنان واول من مزق العلم اللبناني لذلك لا يحق لمثله ان يتكلم بالوطنية والمواطنة خاصة مع حزب عريق بوطنيته ولبنانيته كحزب الله الذي عمل طوال اعوام لتحرير لبنان.‏‏

واكد ضرورة حماية سلاح المقاومة الوطنية لمواجهة الاعتداءات الاسرائيلية وتحرير ما تبقى من اراض لبنانية محتلة.‏‏

من جانبه أكد الدكتور سليم الحص رئيس الوزراء الأسبق أن الضغوط الأميركية تستهدف تمرير مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي يهدف الى القضاء على العروبة وتفتيت دول المنطقة خدمة للكيان الصهيوني.‏‏

وقال الحص في مقابلة مع اذاعة النور أمس إن اميركا تريد من ضغوطها على لبنان وسورية نزع سلاح المقاومة وارغام سورية ايضا على السلام المنفرد مع اسرائيل بغية انهاء الحقوق الفلسطينية في فلسطين.‏‏

وأشار الحص الى الحملات العنيفة من قبل بعض الأطراف اللبنانية لاجهاض المساعي العربية بشأن تنقية العلاقات السورية اللبنانية وضمان الأمن والاستقرار في لبنان معتبراً ان سلاح المقاومة موجه ضد الاحتلال وقال نحن بحاجة الى هذا السلاح في وقت يتعرض فيه لبنان يومياً للخروقات والاعتداءات الاسرائيلية.‏‏

من جهة ثانية جدد الشيخ عبد الأمير قبلان نائب رئىس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى التأكيد على الحوار الوطني البناء بعيداً عن الاتهامات والتحريض والتشنج.‏‏

وقال قبلان في خطبة الجمعة أمس اننا مع خيار المقاومة ومع الشعب المقاوم لاحتلال الغاصب ومع الجيش اللبناني والوحدة الوطنية مشيراً الى أن اسرائيل مازالت تهدد لبنان وتعكر الأمن والسلام فيه.‏‏

من جانبه أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني محمد رعد أن المقاومة ستبقى صامدة في وجه الممارسات والعدوان الاسرائيلي ولمواجهة المشروع الاسرائيلي التوسعي والمشروع الاميركي الهادف الى فرض الهيمنة على المنطقة.‏‏

وأشار رعد في تصريح له الى ان الهجمة الشرسة المعادية التي تتعرض لها سورية ولبنان تهدف الى السيطرة على المنطقة وجعل اسرائيل محوراً سياسياً واقتصادياً وزمنياً ضمن اطار مشروع الشرق الأوسط الكبير.‏‏

بدوره أكد الشيخ عفيف النابلسي رئيس هيئة علماء جبل عامل في لبنان أن اللبنانيين بحاجة الى بناء علاقة استراتيجية مع سورية وأن من مصلحة لبنان وسورية استقرار الوضع الأمني والسياسي في لبنان.‏‏

ودعا الشيخ النابلسي في بيان له الى التخلي عن المواقف والخطابات والتصريحات المتشنجة التي تجر الساحة اللبنانية الى المخاطر والاضرار بالعلاقة بين سورية ولبنان وكذلك الى الحوار والعيش المشترك.‏‏

من ناحيته أكد الشيخ عبد السلام الحراش المنسق العام لندوة العلماء المسلمين في لبنان أن المطلوب اليوم هو الالتفاف حول سلاح المقاومة وأن قوة لبنان في مقاومته المستمرة لتحرير ماتبقى من الأرض المحتلة.‏‏

وشدد الشيخ الحراش على أن جميع اللبنانيين الرافضين للاستسلام والتدخلات الأجنبية والتدويل لن يسمحوا بتقويض الأمن والاستقرار في لبنان وسورية مشيراً الى ماقدمته سورية من تضحيات لأجل لبنان وقال لايوجد بلد قدم لبلد آخر كما قدمت سورية للبنان.‏‏

الى ذلك استنكرت الحملة الشبابية الوطنية اللبنانية لرفض الوصاية الأميركية تدخل السفير الأميركي في بيروت جيفري فيلتمان في الحياة السياسية اللبنانية مؤكدة أن هذا التدخل يتجاوز كل القيم والأعراف الدبلوماسية المعترف بها دولياً.‏‏

وقالت الحملة في بيان لها إن تصريحات فيلتمان من أمام منازل بعض المسؤولين اللبنانيين فيها الكثير من محاولات الدس والفتن والمؤامرات والمشاريع التي تستهدف وحدة لبنان وسيادته وعروبته.‏‏

من جانب آخر دان السيد أحمد خاتمي عضو الهيئة الرئاسية في مجلس خبراء القيادة في ايران حملة الضغوط والتهديدات الأميركية والغربية ضد سورية ولبنان الهادفة لزعزعة الأمن في المنطقة وقال في خطبة صلاة الجمعة أمس بجامعة طهران ان هذه الضغوط والتهديدات تأتي في اطار مشروع الشرق الأوسط الكبير الأميركي لتغيير خارطة المنطقة.‏‏

في سياق منفصل توقع النائب ناصر نصرالله عضو كتلة التنمية والتحرير في مجلس النواب اللبناني ان يشارك وزراء حزب الله وحركة أمل في جلسة الحكومة اللبنانية المقبلة مشيراً الى وجود توجه ايجابي للوصول الى اتفاقات نهائية تمنع الاهتزازات السياسية في المستقبل.‏‏

من جهة اخرى ادعى مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية اللبنانية القاضي أحمد عويدات أمس على 13 موقوفاً من تنظيم القاعدة في جرم تأليف عصابة تمهيداً للقيام بأعمال ارهابية وتزوير أوراق خاصة ونقل وحيازة أسلحة حربية غير مرخصة.‏‏

وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام إن القاضي عويدات أحال المتهمين الى قاضي التحقيق العسكري الأول رشيد مزهر.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية