تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


حسين صوفان

ذكريات في الفن
الأحد 18/5/2008
عادل أبو شنب

أثناء المحاضرة التي ألقيتها عن نشوء المسرح في بلاد الشام, لمصلحة احتفالية دمشق كونها عاصمة للثقافة العربية,

دعاني شاب بعد انتهاء المحاضرة ليصورني, فوجدته يتأنى في التقاط الصورة, ما أثار عجبي. ولدى سؤالي قال: إنه سوري من مواليد فالنسيا في اسبانيا, وحاصل على درجة الماجستير في الاتصالات البصرية, وأكمل دراسته الفنية في سورية ولبنان والولايات المتحدة. وقال: إنه ينتمي إلى جمعية المصورين المحترفين في أمريكا, وعضو في الاتحاد الدولي للفنون التصويرية في سويسرا, وفي النادي السوري لفنون التصوير.‏

بسبب هذا عرفت تأنيه في التقاط صور لي, وبعد انتهاء مهمته حكى لي عن حلم يراوده , وهو أن يؤلف عملاً مسرحياً . بطلاه أبو خليل القباني في نضاله الفني لتثبيت الفن المسرحي الغنائي في بلاد الشام, وسيد درويش الذي يعتبر مكملاً له في هذا العمل , على أن يؤمن أباخليل عند وصوله إلى الاسكندرية ليبدأ سيد درويش بعد حقبة قصيرة من الزمان جهاده لتطوير الأغنية العربية, وخاصة فن الأوبريت.‏

وجدت أن ذوقه الفني يلائم ذوقي الفني, وخاصة أنني كتبت كتاباً في أكثر من مئتي صفحة عن » رائد المسرح الغنائي العربي أحمد أبو خليل القباني « عام 2005م, واستأنس هو بمعرفته بي, فصرنا صديقين, وأهديته كتابي, وأهداني » سي . دي « يتضمن دور سيد درويش, أنا هويت وانتهيت.‏

وراح يشرح لي كل مرة نجتمع فيها ماذا ينوي أن يفعل, وعرفني على ابن المطرب الكبير صباح فخري, الذي ينوي أن يعطيني دور أبي خليل في العمل الذي ينوي أن يؤلفه أو يخرجه, لإثبات أن المدينة العربية ذات نبع واحد, وأنها مستمرة, وتكمل بعضها البعض.‏

اعتبر حسين صوفان من الشباب العرب القلائل الذين نذروا أنفسهم للفن, ولم يفنوا حياتهم في لعب الورق, وأنه عاش ويعيش وهو يثقف نفسه, ويريد أن يعطي جديداً في دراسته, سواءً أكانت التصويرية أم المسرحية, وخاصة أنه أمضى نحو 8 سنوات من عمره,وهو يلاحق حلمه في تجسيد العمل المسرحي الغنائي الذي يجمع فيه أبا خليل بسيد درويش.‏

لقد أعاد حسين إلي الأمل أن الشباب العربي لايزال جاداً في عمله, حلمه وتحقيق هذا الحلم, فاذكروا هذا الاسم: حسين صوفان, فسيكون له مستقبل, كما أقدر, في فني التصوير والمسرح.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية