تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


القادمون إلى دمشق عبر مطارها يدخلون من خرابة مهجورة.. والمكان المخصص لباصات المطار يستخدمه الناس لقضاء الحاجة

تحقيقات
الأحد 23 تشرين الثاني 2008 م
معد عيسى

غريب أمر السياحة في بلدنا, الأرقام كبيرة ومعطيات الأرض لا تؤشر ويبدو أن المشكلة في توصيف السياحة والسياح ولا يستطيع أي شخص يدعي السياحة أن ينفي أن المطار هو البوابة الأولى‏

لأي بلد والانطباع الأولي للسائح عن المطار يعطيه انطباعاً عن البلد ومن هذا المنطلق نقيس السياحة في بلدنا ونسأل القائمين عليها: هل يعلم السيد وزير السياحة عن المكان الذي ينزل فيه القادمون إلى سورية من باصات شركة الاتحاد العربي للنقل البري? والسؤال نفسه موجه للسيد وزير النقل وأسمح لنفسي بالإجابة بالنيابة: لايعرفون وإن قالوا غير ذلك فهي كارثة.‏‏‏

‏‏‏

المكان الذي يخرج منه المغادرون دمشق إلى مطارها أو الداخلون إليها قادمين من مطارها ينطلقون أو يأتون عبر كراجات البرامكة قديماً (الزبداني) والتي تحولت بعد نقل الكراجات إلى مكان مهجور يقصده الناس لقضاء الحاجة وتفوح منه الروائح لعشرات الأمتار ولا يوجد فيه لا مرافق ولا خدمات ولا إنارة ليلاً وهو يثير القلق والخوف في فترة المساء والليل, وحتى (المكاتب) هي عبارة عن مكان مهجور بلا أبواب ولاطين على البلوك الذي يحمل طاولة القطع والحمامات من يقصدها يفضل أن يجاهر بقضاء حاجته على أن يدخلها وهنا نسأل أصحاب الشأن الذين وقعوا العقد مع شركة الاتحاد العربي للنقل البري, ألم يحدد مكان أو مواصفات للمكان? أليست وزارة النقل معنية بتأمين النقل من وإلى المطار?‏‏‏

ألم تعلم وزارة السياحة التي لا يفلت منها داخل إلى سورية لأي أمر كان من تسجيله في قوائم السياح عن هذا الأمر?!.‏‏‏

‏‏‏

إن أمراً عجيباً في طريقة اهتمامنا في البلد وسمعته ولا يوجد شخص ينتمي لهذا البلد يرضى بهذا المشهد المؤذي فالصور المرفقة تظهر الحقيقة.‏‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية