|
على الملأ هذا الانكماش في السوقين الاوروبي والامريكي تحديداً لاشك انه يرخي بظلاله على الدول المصدرة لهذه الاسواق وسيترك آثاراً سلبية على صادرات تلك الدول وبالتالي على اقتصادياتها. والتأثر قد لا يظهر الآن كأرقام وإحصائيات في الدول المتأثرة بفعل هذه الازمة على صادراتها ومنها سورية لعدة اسباب منها ان الفترة مازالت قصيرة نسبياً لظهور هذه الارقام , وكذلك ثمة اتفاقيات تصديرية قيد التنفيذ وفق شروط ماقبل الازمة. ولكن كإجراءات احترازية ..لابد من التهيؤ لكل الاحتمالات ودراسة كل قطاع من القطاعات التصديرية ومدى تأثره وماهي الاحتياطات التي يجب ان تتخذ لتجنب الاثار ما أمكن. وباعتقادي ان هذه الحالة هي مناسبة لمصدرينا وللصناعيين منهم بالتحديد حيث يجب استغلالها لجهة العمل على رفع معدلات الجودة قدر المستطاع لتستطيع سلعهم المنافسة وسط هذا الركود لاسيما ان مسألة الجودة لا يعيرها مصنعونا الاهتمام الكافي في الاحوال الطبيعية والعمل ايضاً على دراسة الاسواق وبعناية فائقة وبالاخص من قبل اصحاب المصانع التي تعتمد على الاسواق الخارجية لمعرفة استغلال الفرص حتى لا يكون مصير انتاجهم التخزين .. ثم التكديس.. ثم اغلاق المنشآت وتشريد العمالة. |
|