|
مجتمع وقد ضم الاجتماع خبراء من الجمهورية العربية السورية - السودان - الكويت - قطر - السعودية - البحرين - اليمن - فلسطين - لبنان - مصر - الجزائر - تونس - العراق. حيث افتتحت المناقشة أ. سيرا أستور رئيسة الهيئة السورية لشؤون الأسرة ثم تلتها السيدة منى كامل مديرة إدارة الأسرة والطفولة في الجامعة العربية كما قالت د. سهير عبد الفتاح النائبة عن المجلس العربي للطفولة والتنمية إن الطفل العربي في مهب التأثيرات الثقافية المختلفة وقد بادر المجلس فأعد بمشاركة الأمانة العامة ومساهمة من منظمات أخرى عربية وعالمية لمؤتمر لغة الطفل العربي في عصر العولمة في الفترة من 17 إلى 19 فبراير 2007 وصدر عنه في الجلسة الختامية بيان يحدد الأهداف الرئيسية لاستراتيجية تنمية لغة الطفل العربي كما أكدت أن الطفل هو رجل المستقبل ولابد من الاهتمام بلغته. الاستراتيجية ثمرة جهود متواصلة د. رشدي طعيمة قال : أن الاستراتيجية مجرد بداية تستلزم جهوداً مكثفة نحن في أمس الحاجة في مجتمعنا أن نتمسك بهويتنا ولغتنا حتى نستطيع أن نقف في مضمار الحضارة. السيدة ندوى النوري تحدثت عن حدود الاستراتيجية قائلة: هي عملية مبدعة تتجاوز التجميع, وهي إطار مرجعي وميثاق للدول العربية, وهي ذات منظور مستقبلي ورؤية واضحة لقطاعات الحياة, وثيقة الصلة بتنمية لغة الطفل, ونابعة من الذاتية الثقافية العربية الإسلامية متفاعلة مع الثقافات الأخرى, استراتيجية الحد المشترك الأعلى الذي يبذل فيه الجهد المستطاع. كما تحدثت السيدة ندوى النوري عن دواعي الاستراتيجية وهي أن ما يشهده المجتمع العالمي المعاصر من تداعيات للعولمة وأثر ذلك على الثقافات الوطنية واللغة القومية, وموقع اللغة العربية في الثقافة الإسلامية بالإضافة إلى موقع اللغة العربية في المجتمع الإسلامي والعربي المعاصر وموقع مرحلة الطفولة في حياة الإنسان. وأخيراً عن أهداف الاستراتيجية قالت السيدة النوري: إنها تهدف إلى حفظ المقومات الأساسية للغة الطفل العربي وحمايتها من المتغيرات التي تهددها وتستهدفها, بالإضافة إلى تمكين الطفل من امتلاك مجموعة من المهارات اللغوية ورفع مستويات الأداء اللغوي عند الطفل. أ. أستور: نحن متفائلون بقيام إستراتيجية عربية لتنمية لغة الطفل وتحدثت الأستاذة سيرا أستور رئيسة الهيئة السورية للأسرة في تصريح للثورة: نحن متفائلون جداً بقيام استراتيجية عربية لتنمية لغة الطفل, لأن التوجه إليها قد بدأ قبل إعلان دمشق في آذار 2008 الذي صدر عن مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة في دورته العادية, بشأن تعزيز اللغة العربية في إطار المشروع النهضوي نحو مجتمع المعرفة ودعم مقومات الهوية العربية لدى الطفل, والطريق نحو إعلان دمشق مر عبر جهود كبيرة بذلها خبراء ومفكرون وباحثون ومثقفون واختصاصيون في سورية والوطن العربي على مدى عامين وفي أكثر من موقع حيوي ومهم سكنتهم مسؤولية كبيرة بحاضر الأمة ومستقبلها وخاصة على صعيد الهوية العربية, أما الخطة التنفيذية لهذه الاستراتيجية وآلية العمل سوف تتوضح وتتم متابعتها وتأكيد الخطوات الإيجابية لها بعد الإقرار بالقمة القادمة المنعقدة في قطر بشهر آذار القادم. ملاحظات حول الإستراتيجية من فلسطين: أبدى أحد المشاركين ملاحظتين الأولى: يجب الأخذ بالاعتبار أطفال 1948 في فلسطين الذين يقبعون تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي والذين جاهدوا كثيراً للحفاظ على عروبتهم ولغتهم ومثال على ذلك محمود درويش وسميح القاسم وآخرون. ومن تونس: كانت الملاحظة الأولى: حول تنمية مجال البحث العلمي أما الملاحظة الثانية: فكانت حول إشراك منظمات المجتمع المحلي والمرأة في مجال تنفيذ هذه الاستراتيجية. الأردن: تحدث ممثل الوفد الأردني: إن للأسرة دوراً كبيراً في الثلاث السنوات الأولى وحتى ما قبل وما بعد. السعودية: أبدى ممثل الوفد ملاحظة على الوثيقة فاعتبر أن الموسيقا ليس لها دور في تنمية لغة الطفل, فالشعر والكلمات وأغاني الأناشيد هي التي تلعب هذا الدور في تنمية لغته. الكويت: لدينا حساسية من المصطلحات المشاع استعمالها.. فالملاحظة: هل هناك في تعليم اللغة الإنكليزية تأثير على تعلم اللغة العربية, لا أعتقد أن هناك دراسات تشير إلى ذلك. وتحدث ممثل جمهورية السودان قائلاً: إن هناك خصوصية لبعض الدول, أرجو أن تؤخذ بالاعتبار, وفي السودان مأزق حقيقي بسبب الإحاطة باللهجات, والخبرة هي من تقوم بتلقين الطفل اللغة العربية. توصيات وقد صدر عن اجتماع اطلاق استراتيجية تنمية لغة الطفل العربي توصيات وهي: - توجيه الشكر إلى كل من جامعة الدول العربية والهيئة السورية لشؤون الأسرة والمجلس العربي للطفولة والتنمية, على الجهود التي بذلت لإعداد استراتيجية تنمية لغة الطفل العربي. - وتوجيه الشكر إلى الدول العربية التي ساهمت مالياً في إعداد الاستراتيجية وهي: مملكة البحرين - جمهورية السودان - الجمهورية العربية السورية - جمهورية العراق. - ودعوة الدول العربية إلى: أ- إنشاء ملحقيات تربوية في بلاد الاغتراب تكون مهمتها تعليم اللغة العربية لأبناء المغتربين. ب- الاهتمام بإعداد معلم المرحلة الأساسية وبخاصة معلم اللغة العربية في الصفوف الثلاثة الأولى ليتحدث الفصحى. ج- الاشتراك بالاستراتيجية كإطار عام عند وضع الخطط الوطنية لتنمية لغة الطفل. د- تشجيع البحث العلمي في مجال اللغة العربية وتعلمها وتنمية مهاراتها. ه- وضع سياسة لغوية عامة من شأنها النهوض باللغة العربية ابتداء من الأطفال. و- التنسيق فيما بينها من أجل تحديث طرائق تدريسها ومناهج اللغة العربية. - الطلب إلى جامعة الدول العربية تخصيص جوائز عربية لمسابقات الكتابة للطفل العربي. - الطلب إلى الجمهورية العربية السورية بوصفها رئيساً للقمة العربية 2008 وبمناسبة كون دمشق عاصمة الثقافة العربية لعام 2008, رفع وثيقتي استراتيجية تنمية لغة الطفل العربي والمبادئ التوجيهية حول ترسيخ الانتماء ودعم مقومات الهوية العربية لدى الأطفال والناشئة, إلى اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة (الدوحة 2009) لإقرارها كإطار تسترشد به الدول العربية عند وضع استراتيجياتها الوطنية, ولكي يتسنى للأمانة العامة لجامعة الدول العربية العمل على توجيهها على ترجمتها إلى خطط وبرامج تنفيذية. |
|